.
.
فتح ماكسويل عينيه بكسل و بدأ بمد فقرات جسده ، تنشق رائحة العطر المميز التي ملأت الغرفة دلالة على كون صاحبها دخل المكان يراقبه كالعادة خلال اليومين الماضيينانزل قدميه على الأرض و هو ينظر للمرأة امامه ، كان جسد ماكسويل يميل للهزل اكثر من كونه هيكل رجل في الثلاثة و العشرين ، دخل ليستحم بسرعة ثم يخرج لمقابلة ديكارد
كان يركض في الممر الواسع ليصل بسرعة لغرفة ديكارد قبل أن ينسى موقعها ، اصطدم بأدم اثناء ركضه ليسقط الاثنان على الأرض بشدة ، تجهم وجه ماكسويل لسببين الاول ان علاقته مع ادم لم تكن جيدا جدا في المقام الأول و الثانية ان هذا الرجل العجوز بالتأكيد مات عندما سقط
نهض ادم ثم مد ذراعه لماكسويل ليقف و يا للعجب عظام ادم كانت أكثر قوة من عظام جمجمة ماكسويل التي تحطمت " لما انت هنا يا ماكسويل ؟" نفض ماكسويل ملابسه من اللاشيء ثم رد " انا هنا لرؤية ديكارد " عدل ادم ملابسه ثم عاود سؤال مرة أخرى بطريقة يفهمها ماكسويل " لما عدت بعد كل هذا الزمن ؟"
- في الحقيقة...انت تعلم أن سيزار يريد اخلاء القرية و انا اعيش هناك و حتى مع علمه بذلك بدأ بتجفيفها كأني لن اموت اذا حدث ذلك ، هو من بدأ بالتصرف كوغد ، و انا هنا لأمنعه من افساد حياتي للمرة الثانية
- ألا تشتاق له
- ليس حتى قليلا
قالها ماكسويل ثم ذهب مسرعا من امام الاخر ، توقف امام غرفة ديكارد و اسند جبهته الى الباب يحاول تخفيف الدم الذي تصاعد لرأسه و يجبره على التنفس بسرعة ، نظر جانبا ليرى سيزار و مارسيل يتحدثان عن امر ما...هو بالتأكيد لم يهتم ولا حتى قليلا لمارسيل عكس سيزار الذي جعل كلام ادم يعاود القفز لرأسه
دخل و اغلق الباب خلفه ثم حاول صنع ابتسامة مهذبة يقابل بها ديكارد ، جلس معه على السرير ثم تبادلا اطراف الحديث حتى تمكن ماكسويل من نسيان كلام الاخر " انها الثانية عشر علينا الذهاب لتناول شيء ما "
قالها ماكسويل بينما ينهض ليفتح الباب ، نزل الدرج بسرعة ليعاود البحث عن مكان المطبخ كونه لا يمتلك ذاكرة تصويرية اطلاقاً ، جال في المطبخ الكبير يبحث عن شي صالح للأكل و انتهى به المطاف بأن يطلب من الخادم تجهيز اي شيء ، جلس ماكسويل على الأريكة حتى ينتهي الخادم من اعداد الطعام
كان الغرفة شاسعة بدرجة غريبة و كانت الأرائك مصفوفة على شكل دائرة مع طاولة في المنتصف إضافة لكون الغرف كاملة باللون الاسود يعطي المكان هدوءاً غريباً ، اغمض ماكسويل عينيه قليلا يرتاح من الركض
لحظات و شعر بشخص يجلس جانبه ، فتح عينيه ليكون هذا سيزار يجلس بجانبها و يقراء كتاباً عن الحجارة او ما شابه ، تململ ماكسويل يعدل طريقة جلوسه كون الاخر يجلس بإستقامة و ظهره مستقيم ، ظل ماكسويل يراقب المكان لفترة طويلة و يلقي نظراته على الاخر كل فترة
أنت تقرأ
a night like all night
Mystery / Thrillerليلة ككل ليلة في قرية بضواحي فيغاس . . . يعبر من حدود العالم في الهاويات العتيقة مستذكراً كيف تقاسمنا الليل