.
.
فتح الباب يقتل الصمت الذي استحوذ على المكان ، دخل ليتبعه قط اسود يحدث بعض الضجة بدوره ، كان ديرك نائما على الأريكة بينما يمسك اخر ما تبقى من شعر بيلموت ، قام بهز ديرك ليستيقظ شبه فزع ، نظر لبيلموت بضياع كأنه يحاول معالجة الوضع الان- اسمع اريد منك خدمة
بقي ديرك ينظر له حتى اومأ ليعاود الاخر الكلام " اريد منك ان تجمع كل الاغراض التي تعتقد اني قد أحتاجها في طريق عودتي للقرية " نهض ديرك بسرعة ثم استقام مواجهاً الاخر " انت لا تمزح صحيح " طرف بيلموت ببطء يبرهن للأخر انه ليس بمزاج للتنفس حتى فكيف بالمزاح
- اجمعها بسرعة و انا علي شراء شيء و سأعود
قالها بيلموت بينما يسير ناحية الباب و يعيد القبعة الى رأسه ، تبعه القط بسرعة و اغلق الباب خلفه يجعل ديرك تائها لا يعرف ماذا يفعل ، بعد عدة دقائق كان قد بدأ بوضع اغراض بيلموت داخل حقيبة صغيره ، وضع سلك شاحن و دفتر و بعض الملابس و اموال بمقدار لا بأس به و لوح شوكولاته في حال كان جائعاً اثناء الطريق مع انه لن يأكلها في الغالب
صوت فتح الباب يبرهن على أن بيلموت عاد ، فتح باب الغرفة بينما يحمل بيده شيئا مغلفاً اخذ الحقيبة و قام بإخراج بعض الملابس و ادخل ما بيده ، حمل الحقيبة على إحدى كتفيه ليخرج يجعل ديرك متعجباً من كونه سيذهب بهذه البساطة
" هل تملك وسيلة نقل ؟ "
توقف بيلموت امام الباب ثم همس بصوت شبه مرهق كما العادة " سأجد حلاً " قالها و خرج و هذا تسبب بجعل ديرك يلحقه بسرعة ليحصل على اي شيء وداعي منه " دقيقة انتظر ودعني " نظر له بيلموت بينما يركض الاخر ناحيته ، توقف امامه بينما يلتقط أنفاسه التي بدأت تفلت منه
ابتسم بيلموت في وجهه بهدوء بينما يجعل الاخر يقف متعجباً ، كانت تلك ابتسامة صادقة لا تصدر من بيلموت غالبا و هذا جعلها مميزة اكثر مما كانت حقاً " اهتم بنفسك و سلم لي على ماتيو " اومأ الاخر ثم خرج و اغلق الباب خلفه
كان يشعر بهالة غريبة في المكان...هو كان يعلم ان احدهم يتبعه لكن الهالة جعلته يرغب بإلقاء حذائه على اياً كان هذا الشيء ، اضطراب القط بجانبه كان يبرهن على انه ليس الوحيد غير المرتاح ، حاول التجلي عن ذلك و اتجه خارجاً قرب محطة الباص
وقف بجانبه شاب غريب الهيئة ، يبدوا كمن بلغ الخامسة عشر بالفعل ، لم يطل بيلموت النظر اليه و فضل إسناد رأسه و النوم حتى تنقضي النصف ساعة التي تفصل الحافلة عن الوصول لهنا ، شعر بضرب الهواء لشعر رأسه الذي يفترض أنه مغطى بقبعة المعطف
فتح عينيه ينظر للشاب بجواره ، كان يقف بشكل طبيعي كأنه لم يعكر صفو احلام هذا الشخص قبل قليل ، اعاد بيلموت وضع القلنسوة على رأسه مجددا بينما ينظر للأخر بإسترابية ، توقفت سيارة سوداء أمام محطة الحافلات ثم نزل منها سائق ببذلة رسمية يفتح الباب
أنت تقرأ
a night like all night
Misteri / Thrillerليلة ككل ليلة في قرية بضواحي فيغاس . . . يعبر من حدود العالم في الهاويات العتيقة مستذكراً كيف تقاسمنا الليل