اثنان لا ثالث لهما

117 36 26
                                    

واخيرا عاد عقل ايمي لها ؛فالتفت وراءها لترى البعد بينها وبين الباب،وهي تعرف ان المواجهه حان موعدها،وان لا مفر منها.
لكن كان آرثر لها بالمرصاد.وكأنه يعرف ما تفكر به فأمسك بيدها وأقفل الباب وراءه.

آرثر:"هل كنت تظنين انني لن اجدك وحين افعل تهربين مني بكل بساطه."
إيمي ببرود رغم العواصف التي بداخلها:"اذا اردت اعدني،ونفذوا الحكم علي؛ فانا لست خائفه من احد."

آرثر وهو يمسد بيده على جبينه:"هل تعرفين ماعقوبه جريمتك، انها الموت."
إيمي:"لم افعل شيئا. فقط اخذت هذا العقد وكما قلتم سابقا هذا ملكي."

ثم ابعدته عنها بغضب.
آرثر بتنهيده :"انه ليس عقدا عاديا إيمي.كما بهروبك كدت تعرضين حياه الجميع للخطر."
إيمي :"لا يهمني ،لن اخرب حياتي لاجلكم."

وهنا احتدت ملامح آرثر وبدأت انيابه بالظهور.

ستووووووب:
آرثر:مصاص دماء مميز يستطيع اخفاء حقيقته واظهارها متى يشاء. عمره 230 سنه. وعمره كبشري 23 سنه. عيناه رماديتان وشعره اسود كثيف بشرته باللون البرونزي. مع ملامح وجه حاده.له قدرات خاصه.

_____________________________
يظهر الغضب جليا على ملامح آرثر؛ فيجذبها ويقبض عل فكها السفلي بيده ضاغطا عليه بقوه.

مما جعلها تتألم؛ فحاولت ابعاده عنها. لكن آرثر كالجبل لم يتحرك الا بعدما راى الدموع تتلألأ بعيونها
.
إيمي بعد ان استعادت بعضا من قوتها :"انت حقا سافل. كيف تتجرأ على فعل هذا."
آرثر ببرود:"ستعودين معي برضاك او غصبا عنك وسنكمل ماتركتيه."

ايمي بغضب وحقد:"اعلم انني لست ايمي الغبيه والضعيفه تلك.لقد تغيرت باستثناء شيء بقي على حاله، انني مازلت اكرهك واكره مملكتك ايها الوغد."

ابتعد عنها آرثر ، ونظر في عينيها نظره تحدي وهو يقول:"بالمناسبه يبدو انك مستمتعه مع البشر . اممم ما اسم صديقتك؟ كانت رائحه دمائها جميله وطازجه .اه ليالي ."

وشدد على اسمها ليثير الرعب في قلبها. وهنا انصهرت قوتها الظاهريه وبدا الخوف جليا على وجهها.

ايمي:"للليالي ليس لل....لها دخل فففي الموضوع .اببتعد عنها."

ابتسم آرثر ابتسامه شيطانيه شريره، ثم قال:"امامك حتى صباح يوم غد، ان لم تاتي فليالي...."

وترك جملته ناقصه واختفى بلمح البصر.

كانت ايمي تمشي بلا هواده ؛ فهي لم تتوقع بان يهددها آرثر باعز صديقاتها ليالي،التي تعتبرها اختا لها.
لم تكن ايمي في تلك اللحظه على ارض الواقع؛ فكل مايجول بخاطرها كيف ستنقذ ليالي من ارثر؟ فهو اذا قال نفذ ولا يهمه احد . الحل الوحيد اما هي او حياه ليالي.ولم تستفق من دوامه افكارها الا على صوت الاستاذ.

الاستاذ:"انسه ايمي."
إيمي :"عفوا منك ، لقد اعتذر المدير عن المجيء."

ثم مشيت حتى وصلت الى مقعدها فالتفت اليها كل من وليد وليالي.
ليالي:"مابك ايمي؟"
ايمي:"لا شيء ليالي."
ليالي:"كيف لا شيء ووجهك اتى بجميع الوان العالم."

وليد :"مالذي اراده منك المدير؟"
إيمي(لا رد)
ليالي :"هل اساء التعامل معك؟"

لم ترد ايمي على كلام ليالي ، بل نهضت من مكانها وقالت موجهه كلامها للاستاذ:"استاذ اسفه ، لكن علي المغادره .وساطلب المحاضره من ليالي؛لانني لا اشعر باني بخير."

الاستاذ :"لاعليك ايمي ، اتمنى لك الشفاء."
ايمي:"شكرا لك."

وبعد مغادرتها وقفت ليالي للحاق بها، لولا وليد الذي منعها:"اتركيها لوحدها يبدو انها تحتاج لذلك."
ليالي باقتناع:"معك حق لكنني خائفه عليها."

وليد :"اكيد الامر له علاقه بالمدير الجديد؛ فمنذ عادت من مكتبه وهي ليست بخير."

_____________________________
وعندما ايمي ارادت ان تهرب من اسئله صديقيها. فلم تجد افضل من الجلوس امام  البحر. مؤنس وحدتها وحافظ اسرارها حيث ترتاح كثيرا.

وظلت تفكر وهي حائره بين عقلها وقلبها.

العقل:"لا تعودي الى هناك ارثر لا يخيفك."
القلب:"ولكن ليالي في خطر ."

العقل :"لا تكترثي لها؛ فهي ان عرفت حقيقتك فستكرهك. وستخبر الجميع عنك ويؤذوك."

القلب:"مهما كان هي صديقتك . ولا تنسي انها الوحيده التي وقفت معك في اسوء لحظات حياتك."

وهكذا حسمت ايمي قرارها فلن تعرض حياه صديقتها للخطرو استقلت سيارتها وغادرت الى شقتها.
_____________________________

الاميره الهاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن