عائلة السلفادور

678 9 3
                                    

كان المكان في القصر يسوده الصمت و الهدوء الخدم يجهزون طاولة الفطور لأفراد عائلة السلفادور الذين سيستيقظون بعد قليل و يتجمعون حولها، دائما هذا هو الوضع فالجد يركز كثيرا على تجمع أفراد العائلة كل صباح حول طاولة واحدة ، ليس لأنه حقا يريد اجتماعات عائلية لكن لماذا يجمعهم ياترى؟!

لقد بدأ الأبناء و الأحفاد بالنزول واحدا تلوى الآخر يجلسون في مقاعدهم الخاصة وقبل البدأ بتقديم  الأكل يبدأ الجد بالكلام ، عفوا ربما يسمى الحساب، ستفهمون الأن  .....
الجد ماتياس سلفادور ينظر لحفيده هنري وهنري لم يتجرأ
وينظر لوجه جده .

فقال الجد :هنري مالذي فعلته البارحة.؟...

لم يجب هنري من التوتر فتابع الجد كلامه:
لقد دمرت سيارة اللومبيرغيني! لقد نظر الجميع للجد ثم لهنري

فقال هنري: لقد كان حادثا للأسف .

فقال الجد: السيارة ذهبت للتصليح وانت للمشفى، ثم ماذا؟ أخذت سيارة الطبيبة وقبل حتى ان تصل للبيت دمرتها ايضا!!

لم يستطع الأحفاد ان يكتموا ضحكاتهم ،فنظر الجد لهم

ثم قال:لنرى من فعل شيئا آخر البارحة...

فصمت الجميع وعندما كان الجد سيتكلم دخل شاب في بداية الثلاثينيات،طويل و وسيم ، شعر اصفر باهت ، بشرة بيضاء و عيون خضراء ، ذو هيبة اذا نظرنا للصمت الذي ساد المكان لدرجة سماع صوت البعوضة اذا تحركت مع ان البعوض لن يجد له سبيلا في هذا القصر فنظافة فيه على أعلى مستوى، سنقول انه مارد أو شيطان دخل لكنه دخل مبتسما

وقال: صباح الخير ، وأيضا لقد حللت أمر السيارات هنري، هل انت بخير أيها الصغير؟

فقال الجد:ريتشارد كالعادة انت تدللهم كثيرا.

ضحك ريتشارد سلفادور الحفيد الأكبر للعائلة ثم اتجه إلى كرسيه جلس وترأس  الطاولة و بدأ الخدم مباشرة بتقديم الأكل، اجتماع العائلة كل صباح بالنسبة للجد هو طرح مصائب أحفاده و محاسبتهم أما بالنسبة ريتشارد كانت   فرصة لتجمع العائلة وقضاء وقت جيد لذلك يحرص على حل مشاكلهم...


~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أما في مكان ما في إحدى القرى أين كانت تنتشر المزارع و السهول الخضراء ،الماشية و الأحصنة، الفلاحين يحصدون الزرع و النساء يحلبنا البقر....

كانت  ريلينا شابة في العشرينات ، جميلة ذات شعر بني لامع مموج و طويل، كثيف ايضا، أما عينيها....
ماذا عن عينيها أنهما مغلقتان،  لماذا؟!  لازالت نائمة ، تتقلب في فراشها و شعرها يغطي وجهها، ولكن.... تسللت لغرفتها أشياء لن تقاومها رائحة الفطائر الشهية التي حضرتها السيدة جيت ، ففتحت عينيها لقد كانت شيئا جميلا جدا لونهما بنفسجيا، كانت كالألماس البنفسجي النادر الذي لن تجده سوى لدى العائلات المالكة و البورجوازية ، لكن تواجده هنا مختلف راجع إلى خلل جيني او  اشتراك جينات مختلفة ربما!!!
نهضت بسرعة و حملت وشاحها وضعته حول كتفها و غطت صدرها ، جلست على الطاولة وبدأت تأكل بشراهة...

العيون البنفسجية (Part One )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant