العيون البنفسجية (Part One )

⚜زهرة الزئبق ⚜

الى أي مدى قد تعرف شخصا؟ ، الى أي مدى قد تعرف طباعه ، شخصيته ، مشاعره و أحاسيسه ....على أي اساس تبنى الثقة ، متى يمكنك القول انا أثق بك و على اي اساس قلتها ؟ ... هل تحاسب الشخص على تصرفاته معك أم اذَ رأيت أفعاله الاخرى ستدخل في قائمة الحسابات حتى لو لم تكن معنيا بها ولا تربطك بها صلة ؟؟...هل اظهار وجه لشخص و وجه للآخر يعني انك منافق و ترتدي أقنعة ام ان ما نقول عليه نفاق ليس سوى تغير مشاعر من شخص الى آخر ، مشاعر تتغير حسب الشخص الذي امامك... و كل شخص و ما يستحق ... عامل الناس بما يظهرونه لك و لا تهتم لما بعد ذلك و لا تنتظر من الناس مالم تظهره انت لهم .

ريلينا عرفت سر ريتشارد ، ذلك الرجل الراقي الذي يرتدي بدلات رسمية مصممة خصيصا له ، ملك الألماس الهادئ ، اللطيف ... مع انه كان أبعد ما يكون عن اللطف هذه الليلة ،
يرتدي قناعا مخيفا ، صدره عارٍ يتصبب عرقا يظهر عضلات بطنه المفصلة ، ذلك الصدر الذي عانقها من قبل و شعرت بدفئه ، تلك اليد الذي تربت على شعرها بلطف شديد مليئة بالدماء الآن و قد سددت ضربات قوية و شرسة ، أين هو الخاتم الألماسي ... لاشيء له صلة بريتشارد موجود هنا الليلة في dark knight ،
هل ايفان يمزح ؟؟ لما عليه ان يكون صريحا جدا هكذا ؟؟ نظرت للحلبة ، للجمهور ، لإيفان وتسائلت هل هذه هي الحياة في المدينة ، هل هذه حياة الأغنياء ؟؟!!!
اعيدوني للريف ، لحصاني و ابقاري و اغنامي ، بيتي الخشبي و أعشابي ...
لو تعلم مايتم صنعه بتلك الأعشاب و لأي غرض يتم جمعها هناك لغيرت رأيها ، لو تنظر للطاولات و ترى المواد الممنوعة المنتشرة لعرفت اين هي أعشابها ، الرجال يراهنون على الفارس الأسود كأنهم متأكدون من فوزه و هذا ماحصل ، فاز فارس الظلام بقتال آخر الليلة .
هتافات الجمهور الغير منتهية صوت تصادم الكؤوس فالفائزون بالرهان يأخذونا نخب الفوز ، ستيفن يسفق بحرارة و يقول: قلت لكم منذ الأول ان تراهنو على الفارس الأسود انه ملك القتال حقا
فقال سكاي : لا تقلق لم يكن لدينا شك في ذلك ... ثم قام بنخب مع شقيقه ستيفن واستدار لإيفان سائلا اياه : بمناسبة ذكر ملك القتال ، لماذا لم تشارك الليلة ايفان ؟؟
فقال ايفان : لم ارد ترك ضيوفي وحدهم الليلة ...مشيرا للفتاتين .
ريلينا لا تزال تحاول استعاب الوضع بعد في حين ان الحلبة اصبحت فارغة لقد خرج المقاتلين الآن بعد ان نزع المقاتل الخاسر قناعه وعلى حساب رد فعل الجمهور كان شخصا معروفا ليدهم ، ربمى رجل أعمال او ممثل معروف ...
لم تهتم ريلينا لهوية المقاتل الآخر ما كان يهمها هو مايوجد خلف قناع فارس الظلام ، تعلم ان إيفان لا يكذب لكن لما تحاول تكذيب ماسمعته ، الم تتعلم استقبال المفاجئات في حياتها ، لما تتصرف كأنها لم تتفاجئ يوما خلال حياتها .
نهض ايفان و كذلك البقية ، لكن ريلينا ظلت جالسة غير قادرة على الوقوف فمد يده لها و ساعدها على النهوض بالكاد كانت تستطيع المشي فقال لها : لا تزال السهرة في بدايتها يا زهرتي ... نظرت اليه و تنهدت ، رجاءً ايفان انه وقت النوم !!
خرج ايفان و جماعته من الحلبة و مشوا من طريق اعادهم للمطعم الذي كان على وشك الاقفال لا يوجد زبون واحد حتى فقالت ريلينا :المطعم هنا ... و قبل ان تكمل قاطعها قائلا : انه لي
فقالت : هذا متوقع... فضحك مقهقهاو قال : بدأت تتعودين على قواعد اللعب ، هيا بنا لنتعلم شيء آخر