قطعة الالماس الثالثة

318 7 3
                                    


الحياة أكثر كلمة لها عدة تعريفات فكل شخص سيعرفها حسب رأيه وحياته، أما بالنسبة لريلينا فكانت حياتها هي تلك المزرعة الصغيرة في القرية أين توجد،السيدة جيت وفرسها و أعشابها ، لكن حدث وتنقلب حياة الانسان رأسا على عقب ، لتحصل معك امور لم تتوقعها وتجد نفسك تركض نحو المجهول ... ليس المجهول بضرورة سيئا لكنه مخيف مادام مجهولا

هناك من لايعرف مصيره او مستقبله لكن هناك من يملك توقعات لان المجهول لديه اقل مما لديك ، فهناك ريتشارد سلفادور الذي كان ينظر من خلال الحائط الزجاجي لمكتبه المرتب و الانيق ، اكمام قميصه الابيض مطوية لمرفقيه يحتسي كوب القهوة الدافئ وفي اصبعه خاتم تتوسطه الماسة بنفسجية نادرة و صافية ، ذلك الصندوق الذهبي خلفه موضوع على المكتب الذي كان يلمع من صفاء ذهبه وتوهج الماسته ، لم تكن الماسة قد تملكها اية فتاة، لكنه كان يعرف لمن يعود الصندوق الذهبي وهذا ما لم تكن تعرفه ريلينا التي قد فتحت عينيها مصدومة ....

بقيت عدة لحظات ممددة على ذلك السرير ، سرير مريح وأغطية حريرية ،وسائد من ريش و التدفئة ممتازة .
كانت غرفة متوسطة الحجم مرتبة ، امام السرير طاولة و كرسي كان المصل في يدها، لباسها ثوب ابيض قطني باكمام ، نزعت المصل ووقفت بهدوء اتجهت للحائط الزجاجي للغرفة تنظر من خلالها ليتضح المنظر الجميل للغابات حولها المكان مرتفع ، المبنى راقي ...

فقالت في نفسها: انا اعرف هذا المكان انه المقر الخاص بالادارة، هنا حيث تتم ادارة أعمال عائلة السلفادور ،...

اجل لقد كان كذلك فهناك تجمع لعدة قرى تعمل لديهم محيطة بالمقر الاداري ، اما السكان المحليين للقرى يعملون في مقالع الألماس حيث يتم استخراجه بقوى بشرية و آلية
لقد اشتهرت عائلة السلفادور بتجارة الالماس منذ عقود وكانت دائما تنتج قطعا نادرة بجمالها و نوعيتها، أعمالهم معروفة عالميا ، وحفاظهم على جودة اعمالهم جعلهم من اغنى العائلات في العالم، ومن أهم اعمالهم على مر الزمان قطعتين الماس بنفسجية اللون ، واحدة متمثلة في خاتم الماسي وثانية تتمثل في صندوق ذهبي ... تعلمون جيدا عن اي صندوق نتكلم ، الخاتم بحوزة ريتشارد الان ، اما الصندوق الذهبي فقد قدم لحفيدة عائلة السلفادور الوحيدة قبل سنوات ، لكنه اختفى مع اختفاء الحفيدة ذات العيون البنفسجية.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

دخل ريتشارد الغرفة بعد دقه على الباب الذي كان في مكتبه فهي غرفته التي يبقى فيها عند حضوره للمقر ، استدارت ريلينا على صوت فتح الباب وتقابلت وجها لوجه مع ريتشارد

فقال لها: كيف حالك الان؟ هل تشعرين بتحسن؟

بقيت تنظر اليه بعينيها

العيون البنفسجية (Part One )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant