الجار الجديد

217 8 0
                                    

في بعض الاحيان تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فنجد أنفسنا نقوم بأعمال كنا قد قررنا تأجيلها لوقت لاحق
نعلم ان لها يوما ، اكيد سيأتي يومها لكن مهما تأخرت سيكون أحسن ، لابأس هناك وقت لها...
كلاهما ريتشارد و ريلينا كانا يؤجلان الكثير من المواضيع و الاسئلة و وتوضيحات ، تلك الجلسة جاء يومها كان يعلم ...
ريتشارد كان يعلم ، يعلم انه عاجلا او آجلا سيخبرها من هي ، من تكون ، لما احضرها الى هنا ، لكنه ترك الأمور تسير على حالها ، لكن اذا سئلته عن سبب احضارها لا اظن ان السبب انها من عائلة السلفادور بالنسبة له لقد وجد كنزا ليس قريبة
ريلينا بقيت عدة اشهر مع شخص تعرفت عليه حديثا ، قدم لها الكثير و لم يطلب شيئا ، فجعلها تتسائل كثيرا لم تطرح أي سؤال منها لكنها فهمت كل شيئ بجملة واحدة

" انت حفيدة لعائلة السلفادور "

الان فهمت طلب السيدة جيت أخيرا ، فهمت حرصها الدائم على ذلك الصندوق لقد كان كنزا للسلفادور ، كان كنزا لها من والدتها ، ان الزمن حقا كفيل بالإجابة عن كل شيئ ، كفيل بحل الكثير من المشاكل ، كفيل بحل الكثير من سوء التفاهم ، سيسمح لمشاعرك بلهدوء و لتفكيرك بتوضح
لكن لماذا لم تعد السيدة جيت لعائلة السلفادور بعد الهجوم ؟؟ لما لم تحتمي بهم لم تطلب مساعدتهم ؟؟
لماذا لم تعد حفيدتهم اليهم؟؟ و لكن بعد كل هذه المدة طلبت منها بنفسها الذهاب اليهم ... ربمى لان ريتشارد هو المسؤول الان ، انها تعرفه جيدا لقد شهدت على صغره و تعرف طبعه و الان اخباره و نجاحاته منتشرة في كل مكان

~~~~~~~~~~~~~~~

خرج ريتشارد من الشقة بعد توديع الفتاتين و بينما هو في الرواق توقف عند بيت الجيران وقف عند الباب دق الجرس وبعد برهة فتح الباب و خرج من ورائه فتى وسيم مفتول العضلات نعرفه من قبل لقد قدم القهوة لجميلتنا تلك و

قال : كنت بالانتظارك

فقال ريتشارد : ايفان دي ماريا !!!!!

ثم باغته و امسكه من ياقته ودفعه على الحائط شد عليه بقوة وقال :

مالذي فعلته ؟ مالذي قلته لها ؟ لما اقتربت منها ؟

فقال ايفان: إهدء ريتشارد ، أنا لم أخبرها أنك كنت خلف الهجوم على القرية ، ولم اخبرها العمل الاساسي لسكان تلك القرية ، لكن اتسائل حقا لما فعلت ذلك ؟؟ كانت البضاعة هناك من النوع الرفيع ، يالها من المواد ، كانت مطلوبة بكثرة

ترك ريتشارد ياقة ايفان و دخل للداخل أين غرفة المعيشة التي كانت سوداء ، ارائك سوداء ، طاولات زجاجية و ستائر سوداء

فقال ريتشارد لايفان الذي كان يغلق الباب : ان سواد قلبك ينعكس على منزلك ، اظن انني دخلت بيت الشيطان

العيون البنفسجية (Part One )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant