حفلة التأسيس (الذكرى المئتان الجزء الثاني)

180 5 0
                                    

هل ستنتهي الصدمات يوما ما ، هل ستذهب لمكان ما و لن تتوقع شيء غريب يخرج منه ، الا يمكن ان تمر مناسبة او حدث من دون اندهاش ، من دون تعجب ،من كثرة  فتح العيون  لقد اصابهما شد عضلي و لم تعد حركة لرد فعل لا إيرادي لقد تعود الجهاز العصبي عليها .... خاصة الجهاز العصبي الخاص ريلينا ، التي لاتزال تحت تأثير الصدمة ، انها بالحمام تتذكر ماحصل و ضعت يديها تحت الحنفية تجعلهما تتبللان لعلها تنتعش بشعور الماء البارد على جلدها لقد عرفها عليهم واحدا واحدا بداية من الجد الى الصغير هنري الم يقل من قبل انه شقيقها لما قال انه ابن عمي روميرو و زوجته سيلفيا هي لم تقل شيء هناك حاولت مسايرة الوضع قدر الإمكان ، لكن مالذي يحاول ريتشارد فعله ؟؟... انه يفاجئها دائما بأفكاره و أفعاله ، لكنها متأكد انه يملك سببا  وراء فعلته الليلة ... انها تثق به و بأفكاره .

~~~~~~~~~~~~~~

و فجأة فتح الباب الكبير للقاعة و توجهت كل الأنظار نحوه و لحظة ، لحظتين و دخل الى الداخل بخطوات ثابتة و ظهرٍ مستقيم بكل هيبة و بطقم أسود كامل بمشبك ذهبيٍ على سترته مكتوب عليها اسم ال دي ماريا ...
ايفان دي ماريا دخل القاعة و افراد عائلته خلفه جده و ابوه مع امه و كذلك عمه و زوجته و خلفخم مباشرة ستيفن و سكاي و كذلك كارولين ...تقدموا خطوة بخطوة ، فأمسك ريتشارد بيد ريلينا وانطلق نحو ضيوفه مشيرا لأفراد عائلته بالحاق به ، عائلته المصدومين من المنظر الغير متوقع ، لكنهم نفذوا الأمر جميعا فتحرك الجد و والده و تبعهم أعمامه و زوجاتهم ثم ايمليانو و هنري و كذلك هتكور ماسكا ايزابيلا ، لاحظ ايمليانو وحود كارولين بالجهة المقابلة كانت ترتديفستان أسود ضيق قصير يصل لأسفل الفخذ حمالاته تنزل من على الكتف قليلا تظهر قلادة الذهب على رقبتها فاخرة تليق بحفيدة دي ماريا و شعرها الأصفر الطويل الطبيعي منسدل على طول ظهرها ، ابتسم ايمليانو لكنه سرعان ماعاد لوضع الجدية حين تصافح الزعيمين ريتشارد سلفادور و ايفان دي ماريا امام الجميع فتبعهما الجدين كذلك بتصافح ، لا أحد قال شيء او اعترض فكل عائلة احترمة زعيمها و رئيسها و تمشي على اوامره و ما بالقلب يبقى في القلب ، حاليا حتى يصلوا للبيت ....
لكن ماذا عن قلب ريلينا ، هل تذكرها أحد وسط،كل هذه الأحداث لثد كانت تتوسط مجموعتين في كل طرف جدها و أقربائها الذين لا تتذكر عنهم شيء ظلت تنظر يمينا و يسارا غير مصدقة لما يحصل

~~~~~~~~~~~~~~

اتجه هكتور برفقة ايزابيلا الى طاولة عائلته اين كانت روزالندة واقفت مع سيلفيا و روميرو فقالت روزالندة : مرحبا هكتور انت وسيم كعادتك وورفيقتك جميلة جدا !!
فقال هكتور : اعرفكم انها ايزابيلا ، صديقة ريلينا و مرافقتي الليلة ، .... ايزابيلا انها زوجات عمي و عمي روميرو
فقالت ايزابيلا : مرحبا ، سررت بمعرفتكم
فقالت سيلفيا : أهلا و سهلا بك بيننا
فقالت روزالندة : منذ متى تعرفين حبيبة ريتشارد ، و متى تعرفتم عليه .... تلبكت ايزابيلا فلم تستطع الاجابة فكل حرفٍ خطأ سيكشف هوية ريلينا .... وجهة نظرها الى ريلينا التي تمسك بدراع ريتشارد و تمشي في القاعة معه يرحب بالضيوف ثم تابعت روزالندة : و انتن ترتدينّ مجوهرات عائلتنا !! فأعادت انتباهها لها ... لاخظ هكتور تلبكها فقال لزوجة عمه روزالندة : انت انيقة و جميلة اليوم كعادتك زوجة عمي
فقالت : شكرا لكَ يا صغيري
فقال : الأحمر يليق بك .... نظرت اليه سيلفيا و روزالندة متفاجئتين ثم قالت سيلفيا: انت ترتدي عدساتك اليوم !!
استغربت ايزابيلا من كلامها و قالت في نفسها وهي تنظر اليه : عدسات ... ماقصة عائلة السلفادور و العدسات
في هذه الأثناء انضم اليهم ايمليانو وقال لوالدته : ان خال ماركوس يسأل عنك ، دعينا نلقي عليه التحية فأخذها و ذهب و هكذا تم انقاذ ايزابيلا من الاستجواب الفاجئ و اتجهت مع هكتور الذي لايزال يرحب باضيوف و يشكرهك على مشاركتهم فرحهم و يستغل من استطاع الفرص لتكلم عن العمل .... بدأت ايزابيلا تشعر من الملل ، فكُها يئلهما من كثرة التبسم و سئمت من كلام رجال الأعمال فنسحبت ببطئ تاركة هكتور خلفها ووقفت عند طاولة قرب النافذة تستمتع بنسمات الهواء العليل ، فسمعت صوت تعرفه يقول لها : هل تشعرين بالملل ، فستدارت و قالت : ستيفن !!
فقال : يبدو انك محتاجة لسهرة في أحد الاماكن المنعزلة الممتلئة بالسيارات و بالجمهور
فضحكت و قالت : لا تذكرني رجاءً .... و عندما مر النادل من أمامهم أخذ ستيفن منه كوبين من المشروب و سلمها احدهما ثم قال : متأكد ان صوتك انبح مك كثرة الصراخ و تشجيع ذلك اليوم ،
لم تستطع ايقاف ضحكاتها و قالت : سكاي المسكين ، يالا حظه و خصمه كان أيفان نفسه
فقال ستيفن : نستطيع التسلل و الخروج لمكان فيه حيوية بعض الشيء ان اردتي ؟؟؟
فقالت: لا استطيع ان مرافقة لشخص آخر الليلة .. و أشارة لهكتور بيدها ...الذي كان ينظر اليهما و يراقبهما فنظر اليه ستيفن و تقابلا وجها لوجه فحيا بعضهما ... ويا ترى مالذي يقولانه بداخلهما ، فقال ستيفن موجها الحديث لايزابيلا : أراهن ان مرافقة فردٍ من السلفادور مختلفٌ جدا عن فعل ذلك مع فردٍ من ال دي ماريا
ابتسمت بخفة و قالت : مختلفٌ تماما .... صمتت قليلا ثم تابعة : لكن متشابه جدا
نظر اليها و ابتسم برضى ثم قال : لأن كلاهما مميز ...
يبدو ان ستيفن يعترف بأن افراد السلفادور مميزين و منافسين أقوياءٌ لهم
في هذه الأثناء كان ريتشارد و ريلينا التي لم تبتعد عنه مع والده راموس حين التقوا بخوان سيلاس خال ريتشارد و ابنه ووريثه ناران سيلاس فقال خوان : مزيد من النجاحات ابن أختي فقال ريتشارد : شكرا لك ، استمتعوا بالحفل رجاءً
فقال ناران : كيف حال عمتي باولينا ؟؟ لم ارها منذ مدة
فقال ريتشارد : انها بخير
فقال راموس : كعادتها لا تحب الخروج ، لقد اردت احضارها اليوم لكنها لم تقتنع ، حاول هكتور و ريتشارد معها كذلك لكن بدون فائدة !!
فقال خوان : لا بأس ، دعوها على راحتها ، سأحرص على زيارتها
فقال ناران : انا كذلك ، سأذهب لزيارتها ... ثم نظر لريلينا و قال : متأكدة انها سترغب برأيتك آنستي ، لطالما حتثني خلال زياراتي لها بأن اعرف ابنائها على بعض الفتيات الجميلات ، لكن يبدو ان ريتشارد يستطيع الإعتماد على نفسه في ذلك ... فبتسمت ريلينا و قال ريتشارد : اكيد ستلتقي بها ثم وصل اليهم هكتور و معه ايزابيلا عليه استرجاع الملكية ، فقال ناران : ابن عمتي هناك مجموعة سيارات فخمة ستخرج هذا الأسبوع
فقال هكتور : تعرف الواجب ناران
فقال ناران : ستكون أول من يزور المعرض
فقال ريتشارد : اختار لي واحدة معك هكتور ، انا أثق بدوقك ....
اما في لقاءٍ عائلي آخر فكانت روزالندة و ايمليانو رفقة ماركوس روسَّل و ابنته باتريسيا يتسامرون فقال ماركوس : ابن أختي الأسد لا تفكر بالعمل لدي بعد التخرج
فضحك ايمليانو و قال : كيف اترك أعمال العائلة و آتي لعندك ؟؟ مالذي سيقوله جدي ...
فقالت باتريسيا : أبي لا يثق بي ، خائف من انني لاأستطيع تحمل كل تلك المسؤولية وحدي
فقال ماركوس : على الأقل ستدير أملاك أمك
فقالت روزالندة : لا تحاول عبثا أخي ، ان ابني متعلق بعائلة والده و بأبناء عمه كثيرا
فقال ايمليانو : هناك دومينيك لمساعدة باتريسيا هو شقيقها و سيدعمها ...
فقلب ماركوس عيناه بملل وقال : انهما كالقط و الفأر لن يتعاونا
فقالت باتريسيا : فالننسحب من الحوار ايمليانو... ثم امسكت دراعه و جرته خلفها فقال ماركوس : اهربي اهربي
فضحكت روزالندة وقالت : لابأس دع الشباب وشأنهم
اما باتريسيا فقالت لايمليانو : اي دعمٍ تتحدث عنه ، ذلك الدومينيك يكرهني كثيرا
فقال ايمليانو : كأنك تحبينه كثيرا ، هل نسيتي ما تفعليه به ؟؟
فقالت : انه يستحق ذلك ، هل تعلم انه السبب في جعلي أنفصل عن آيدن ، لقد لفق عليا التهم و أقنعه بأنني خنته
انه أحمق و غبي ، كلاهما
كانت كارولين وافقت مع سكاي امام طاولة عليها كؤوس المشروبات و بعض الحلويات ، كان سكاي يأكل و يشرب أما كارولين فكانت تنظر لصديقتها و ايمليانو الذين يمشيان و يتهامسان مع بعض .... فقال سكاي الذي لاحظهما ايضا : هل هناك شيء بين هذين الاثنين ، هل ايمليانو هو الشخص الذي خانت آيدن من أجله ؟؟
فقالت كارولين : لا ليس هو ، لا يوجد شيء بينهما
فقال سكاي : معداي أنا لا يوجد أحسن من ايمليانو لخيانة آيدن معه في تلك الجامعة !!
فقالت كارولين : باتريسيا لم تخن أحدا ، لا أعلم ما يفكر به آيدن ذاك
فقال سكاي : لا يهم مايفكر به آيدن ، ما أريد هو فهم ما يدور في رأسك وانت لم تبتعد عينيك منذ دخول على فتى السلفادور ذاك
قلبت عينيها بملل ، حملت كأسها و غادرت فقال سكاي :انه وقت الهروب ، سنرى الى متى ستهروبين ...
و بذكر آيدن كان مع جماعته هنري و دومينيك الجالسين بملل ، انهم يحبون الأجواء الصاخبة فقال دومينيك : اريد الذهاب للتدريب ، اريد اللعب بكراتي
فقال هنري : لا تتذمر ، لم يبقى الكثير و سنتجه لمكان آخر ، اليس كذلك آيدن ؟؟
آيدن لم يكن مهتم بحديثهم فعيناه كانتا تراقبان شخصا آخر ، انه يراقب ايمليانو و باتريسيا فقال هنري : رجاءً آيدن انها قريبته ...
فقال آيدن : انها جميلة جدا الليلة ...لقد كانت ترتدي تنورة فضية اللون تصل للركب ضيقة تفصل جسمها و قميص أسود يصل لمنتصف البطن بحمالات فضية بكعب عالٍ نوعا ما أسود اللون ، شعرها الأصفر على شكل ذيل حصان ، كانت طلتها جريئة نوعا ما
فقال دومينيك : تلك الغبية ، انها قبيحة ، ما جميل فيها
فضحك هنري و قال : انت لا تراها بعيونه يا هذا هههه

العيون البنفسجية (Part One )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant