💙الفصل ٢٨💙

100K 1.5K 261
                                    


اللهم انك قولت و قولك الحق( ان مع العسر يسرا)
و قولت و قولك الحق ( و لسوف يعطيك ربك فترضي )
فاللهم يسرا ليس بعده عسر ....و اعطينا حتي ترضينا
هذا وعدك الحق
و هذا يقيني بك
________________

وقفت ندي امام الموقد تصنع قدحا من القهوه لحبيبها الغالي و هو يجلس فالخارج ينتظرها و لكن قلبه العاشق قد اشتاق لها في تلك الدقائق القليله التي تركته فيها ...ابتسم بخبث بعدما قرر مشاكستها قليلا ....تسحب بتمهل حتي وصل الي باب المطبخ و نظر الي مظهرها المهلك بذلك الثوب القصير و الذي يلتصق علي جسدها المغوي .....عض شفته السفلي بوقاحه ثم نزل الي الاسفل بجسده حتي يحبو الي ان يصل اليها دون ان تشعر به ...وصل امام قدمها ثم مد يده يمررها عليها بخفه...
صرخت بزعر حينما شعرت بشيئا ما يمشي علي قدمها و كادت ان تقفز و تذيد من صراخها الا انه وقف سريعا و قام بحملها بيد و الاخري وضعها فوق ثغرها ...نظرت له بصدمه و هو يقول : باااس ...بس يا جلابه المصايب هتلمي علينا الناس ....انا كنت عايز اهزر معاكي يا فقر
عضت كف يده باسنانها الصغير حتي يبعده عنها و حينما سحبه بسرعه صرخت به : ايه هزار البوابين ده يا حسن قطعتلي الخلف و انا حامل يا جدع
نظر لها لغيظ وهو يستشيط غضبا من اسلوبها الرجولي و التي لا تستطيع نسيانه مهما حاولت ثم قال : يلعن ابو شكل الي عايز يهزر معاكي و يعملك جو فالبيت ...يا بت مش ناويه تنسي ندي المسترجله دي و بعدين حامل و اقطعلك الخلف تركب ازاي يا اذكي اخواتك
كادت ان ترد عليه الا انها استمعت لصوت القهوه التي فارت حتي سكبت فوق الموقد فقالت بغيظ اكبر جعلها قابله للالتهام ؛ اهييييي القهوه فارت عاجبك كده
نظر لها باشتهاء ثم مد يده ليطفيء الزر و قال و هو يتجه بها الي الخارج : دانا الي جسمي فار و ولع من جمال امك يا شيخه هو في كده ...اعقب قوله بتقبيلها حتي يمنع ضحكه ال ( راقصات ) التي تخرج منها كما يقول لها دائما .....وصل بها الي غرفتهم و لم يفصل قبلته بعد الي ان شعر بحاجتها الي الهواء فابتعد بتمهل وهو يسحب شفتحها السفلي باسنانه ثم قال : احلي حاجه ان امي حست بيا و سابتني اخد اجازه انهارده ...يعني اليوم كله معاكي و ليكي .....قبلها برقه و اكمل ....و بس يا قلب الباشا
حاوطت عنقه بزارعيها و قالت بعشقا هالص : و انا مش عايزه من الدنيا غير وجودك جنبي بابو علي ....حضنك عندي بالدنيا و ما فيها
تمدد فوق الفراش و هي فوقه ثم قال بجديه : بما اني اجازه انهارده هاخدك اوديكي للدكتوره عشان اطمن عليكي و عالي فبطنك
نظرت له باستغراب و قالت : و ايه الي طلعها فدماغك ...انا كويسه الحمد لله و مش حاسه بتعب
ملس علي وجهها بحنان ثم قال : يا حبيبي الحمد لله طبعا بس انا حابب اطمن عليكي و كمان الصراحه حاسس ان انا مذودها معاكي اليومين دول و  خايف اضرك ...يبقي نكشف عشان نطمن اكتر
ضحكت برقه و قالت مازحه : شاكك مش متاكد يعني ...دانت كنت هتخلع دراعي امبارح
ضحك برجوله و قال : طب اعمل ايه معايه بطل ...فرسه عربي اصيل ...اتحكم في نفسي معاها ازاي .....نظر لها بحب و اكمل بحروف تقطر عشقا : و بعدين قولتلك قبل كده ان قلبي الي بيكون معاكي مش جسمي يا ندايا
قبلت يده بعشقا ملأ خلاياها و قالت : يسلملي القلب ...قبلته و اكملت : و صاحب القلب ...انتي حياتي و دنيتي يا حسن ..ربنا يديمك ليا يا رب
قبلها برقه ثم قال : و يهليكي ليا يا قلب الباشا ...نظر لها بخبث و اكمل : نفسي ترقصيلي يا ندوش بس لما اطمن عليكي الاول
انطلقت ضحكاتها الصاخبه تحت نظراته الفرحه المحبه لها ثم قالت : انا بردو مصدقتش البوقين دول ..حابب اطمن ...و ذودتها ...اتاريك عايز تطمن عشان تذود الجرعه مش تقللها ..خبيث انت يابو علي
القاها الي جانبه وهو يقول بغيظ مضحك : ابو شكل الي يحب يعيش معاكي الدور يا خراااا انتي ...انا طول عمري الناس بتقول عليا بحدف طوب من بوقي و لما حبيت اعمل فيها الواد الرومانسيي ربنا يرزقني بجبله ...زفر بحنق و هو ينهض من رقدته و اكمل : انا عارف نفسي مليش في النحنحه و الله ....يا اما ده ذنب كل الناس الي كنت بتريق عليهم ...نظر لها بغيظ و اكمل : منك لله ..انا عارف انك ربنا رزقني بيكي تخليص ذنوب ...و فقط اعقب قوله بالخروج من الغرفه و لكن علي وجهه ابتسامه حلوه ...تاركها تمسك بطنها من كثره الضحك الذي لا تستطع ايقافه.....نهضت مسرعه وهو تحاول اللحاق به و تقول من بين ضحكاتها : خد ططططططه ...يااا باشا ..باشا...يا باشا.......

💙قلب الباشا💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن