💙الفصل ٢٩💙

109K 1.6K 141
                                    


لم يستطع حسن تقبل حكم عمه ......حتي و ان كسر عظام هذا النذل و حتي ان حكم عليه بالاعدام لم يكن هذا كافيا بالنسبه له ....الي الان يشعر بالنار تاكل صدره كلما تخيل نظرات هذا الحقير لنداه ...او اذا خافت عزه من تهديداته و قامت بمساعدته في خطفها ....هل كان سيستطيع العيش بدونها ....هل كان سيتحمل نار فراقها ...و غيرته التي ستحرقه حيا اذا ما تخيلها مع رجلا غيره ....لا و الله الموت اهون مما كان سيحدث
وقف بغضبا جم و قال : كلامك سيف علي رقبتي يا عمي ....بس انت ترضهالي ...واحد بص لمراتي و كمان كان عايزه يخطفها ...و لولا ستر ربنا كانت مراتي التانيه ماتت ....كل ده اتنازل عنه ازااااااي بس يا ناس اعقلوهااااا.....انا كان المفروض اقتله مش اكسر عضمه و حتي لو اتحكم عليه بالاعدام مش هيشفي غليلي منه
مرتضي : حجك يا ولدي بس بردك اعمل خاطر لينا
وهدان : اني خابر الي انت حاسس بيه يا ولدي عشان انت راجل و دمك حر ....اني حكمت اكده لجل عمك الراجل الكبير.....عمك كبر يا ولدي و هيحتاج حدي يسند عليه في شيبتو
حسين : و هو وليد ده ينفع حد يتسند عليه يا عمي اذا كان كان عايش زي الفل و اي شاب غيره يتمني ربع الي كان فيه و عمل ده كله امال لما يبقي رد سجون هيعمل ايه
وهدان : معلهش يا ولدي خليها عليكم المرادي كماني انا خابر زين ان حكمي صعب عليكم بس متوكد انكم مش هتصغروني
حسن برجوله : ما عاش و لا كان الي يصغرك يا عمي انت جزمتك فوق راسنا
وهدان بفخر : تعيش يا ولدي ...و الله صدج الي سماك الباشا لو بوك الله يرحمه كان لساتو عايش كان هيبجي محدش جده من فرحتو بيك انت و خوك
ها يا ولدي جولت ايه
نظر حسن لاخيه ليشاوره فالامر و حينما وجد التردد يملأ عينه علم انه ترك الامر له فحسم الامر و قال : ماشي يا عمي انا مش هكسرلك كلمه بس ليا شروط
بعد ان فرح عبدالرحيم بموافقته امتعض وجهه خوفا مما هو ات
وهدان : جول الي رايده يا ولدي
حسن : البيت ده ينسوه رجليهم متخطيش فيه و ايناس تمضيلي تنازل عن حضانه بنتي ...عشان اقطع اي صله بيني ما بينهم و لو حد فكر بس يقابلني في طريق مش هكبر لحد اااامين
عبد الرحيم : يعني ااااايه عايز تحرمها من بتها الوحيده و الي حتي مش هتعرف تجيب غيرها ده ااااايه الجبرته الي انت فيها دي ياخي مش كفايه الي لهفتو فكرشك
نظر حس الي الاثنان بمعني : مش هرد احتراما ليكم
رد مرتضي بغيظ غاضب : ما تحترم حالك بجي يا راجل انت هو احنا كل ما نحلوها من ناحيه انت تعجدها
حسين : علي اساس ان بتك فارق اوي معاها البت الصغيره دي من يوم ما اتجوزت مفكرتش تسال عليها بتليفون
حسن : انا قولت تتنازل عن الحضانه مقولتش هحرمها منها....الي ليها عندي تيجي تشوفها كل شهر ساعه و لا اتنين ...بس و رحمه ابويااا لو فكرت بس مجرد تفكير تعمل اي عوق لكون كاسر قبتها باديا و ملهاش عندي ديه اااامين

استيقظ قبيل الفجر علي وكز قوي في كتفه فقام منتفضا ينظر لتلك التي تكتم ضحكاتها بصعوبه و قال : فيه اااايه مالك يا بت
ندي ببرائه لا تمت لها بصله : نفسي اكل مانجه يا حسن
نظر لها بغضبا جم ثم صرخ بها وهو يجزبها من شعرها برفق : يعني اشتمك و لا اضربك و لا اعمل في اهلك اااااااايه
ردت عليه بجديه رغم ضحكها الداخلي : بتوحم يا حسن اااااااالله
سب سبه نابيه و قال : هو في وحم فالشهر السااااااابع يا بت و كمان متفتكريش تطلبي اي هباااب علي دماغك غير و انا في عز نومي
نظرت له بعيون لامعه تكاد تدمع من فرط الضحك المكتوم و قالت : مانا لقيت البطله بتعمل كده فالروايه قولت اعمل زيها
لا يعلم ماذا يفعل في تلك اللحظه ...كل ما يدور في خلده الان كيف يقتلها ليتخلص من تلك البلهاء التي ارقت مضجعه طوال الاربع شهور المنصرمه ....كانت كل عده ايام تخرج له بشيء عجيب ....تاره تموت اشتياقا له ...و تاره تمرض منه ...اما دلالها عليه فقد افقده صوابه...فاق من تخيلاته الدمويه عليها و هي تقول بدلال اهلكه : مش هتعملي زي البطل يابو علي
ترك شعرها ليمددها بعنف بسيط فوق الفراش و مال فوقها و هو يقول بشر : الروايات لحستك مخك ...و عايزاني اعمل زي البطل صح
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل بوعيد : تماااام بس انا بقي هبدأ معاكي بالروايه الي البطل عذب فيها البطله و اغتصبها ااااايه رايك
اغمضت عيناها برعب و قالت : انا اصلا همسح كل الروايات الي نزلتها ...ايه التفاهه دي يا جدع .....روح نام ..انا نمت خلاااااص و المصحف
ابتسم علي جنانها الذي اكتشف انه يعشقه اكثر من حكمتها ...تمدد جانبها ثم مد زراعه محتضنا اياها تحته و قال : ام جنانك ده مش عارف اخرتو ايه ....انا بعترف اني اتمرمط معاكي يا زفته ...بس اعمل ايه بعشق امك و مش بقدر ازعلك
رفعت حالها لتميل علي صدره و تقبله عده قبلات حانيه ثم رفعت راسها و نظرت له ثم قالت بعشق : صراااحه حسيت انك واحشني و مكنش جايلي نوم قولت اخترع اي حاجه عشان اصحيك
لمعت عيناه بما يملأ خافقه فملس علي وجنتها بحنان ثم قال بوقاحه : كان ممكن تتحرشي بيا ....كان هيبقي احلي و هصحي فايق علي فكره
اغتاظت من رده الوقح فوكزته في صدره و قالت : اتحرش بيك يا باشاااااا
قبلها بسطحيه و قال بضحكه حلوه : انتي بقالك شهرين بتتحرشي بيا يا قلب الباشا ...و فالاخر تقوليلي هرمونات حمل و زفت ....
كادت ان تبتعد عنه و هي تقول : خلااااص يا حسن كمل نومك يا عديم الرومانسيه
منعها من الابتعاد حينما احكم لف زراعه عليها و قال بتعقل : انا لو عليا افضل معاكي ليل نهار ..بس الدكتوره قالت نخف شويه عشان انتي فالشهر السابع يا حبيبي
نظرت له بغيظ و قالت : و انت سمعت كلامها ااااامتي بقي ان شاء الله
رد عليها بجديه وقحه و كانه يناقش معها الحرب النوويه المحتمله : ايوه سمعت كلامها بدليل ان كنت بقعقد معاكي لحد الصبح انما دلوقت يااااا دوب بقعد ساعتين و خلاص ...العدد قل كتير يا قطه و لا انتي مش اخده بالك
صدمه ...صدمه حلت علي ملامحها قبل ان تقول بغيظ : لا الصراحه كتر خيرك ...بجد يعني مش عارفه اقولك ايه فعلا جيت علي نفسك اووووي
ابتسم بحلاوه و قال بعشق : انا فعلا جيت علي نفسي يا ندايا لو كان الوضع غير ...مكنتش سيبتك و لا ليل و لا نهار ....حضنك بقي بيتي الي برتاح فيه بعد يوم شقي ...و قلبك بقي درعي الي بيحميني من هم الدنيا و مشاكلها ....من غير وجودك جمبي مكنتش عارف هعمل ايه مع عمي و لا بنته و لا مراته الحربايه ....طول الفتره الي فاتت حاولو يعملو مشاكل بحجه جميله بنتي بعد ما ضمنو اني اتنازلت عن القضيه بتاعت الكلب ده ....لو مكنتيش بتتصرفي بحكمه معاهم و لو مكنتيش بتهديني الله اعلم كان ممكن يحصل ايه
ندي : يا حبيبي متشغلش بالك بيهم هما قهرانين من الي حصل يعني ابنهم اتسحن خمس سنين و ايناس الله يسهلها بقي شاربه المر مع عيال جوزها و عمك شغله تقريبا واقف برغم انه يا دوب بيشغل معرضين بس اكتشف انه فاشل و مش عارف يمشيهم زيك ....و طبعا صفيه هتجنن بعد ما كل حاجه راحت من اديها حتي سماح مش بتسمحلها تبخ سمها زي الاول يادوب بتعاملها بما يرضي الله بس مش بتديها فرصه تقعد معاها لوحدها و لا تتكلم في اي حاجه تخصكم
زفرت بهم و اكملت : الي مزعلني بجد يا حسن الي عملتو لما عرفت ان جميله بتقولي يا ماما و قاعده معايه هنا يومها بهدلت الدنيا بس. ماما الحاجه مسكتتلهاش بس كلامها وجعني
قبلها باعتزار ثم قال : مانا روحت لجوزها و طلعتلك ميتين امه و حكم عليها متجيش هنا تاني ...هي الي اختارت خسارتها محدش اجبرها عالي عملته
وضعت راسها فوق صدره و قالت بنعاس بعد ان تثائبت : ربنا يهديها ....و فقط غطت في نوما عميق كما عادتها فالاونه الاخيره فنظر لها شزرا و قال بهمس : ابو الحريم عالي عايز يعاشرهم صحتني من احلاها نومه عشان ترغي و فالاخر انا افوق و هي تنام زي القتيله في ثانيه....ملس علي شعرها وهو يبتسم بحب ثم قال : بس بعشق امها بنت اللزينه اعمل ايه بس قلبي ابن الكلب ده مش بيهون عليه زعلها ...قبل راسها ثم قال بابتهال نابع من قلبه العاشق : يااااا رب باركلي فيها و احفظهالي و قومها بالسلامه

💙قلب الباشا💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن