8.

120 14 4
                                    

Roslyn...

إنتهى شهر فبراير و قد بدأ الجو يدفىء قليلاً
، قد يحب الآخرين هذا الجو من السنه
و لكني لا أحب أية فصل

يجعلني أتخلى عن ملابسي ، لهذا دائماً
فَصلي المُفضل هو الشتاء الذي
يرغم الفتيات على إرتداء ملابسهم

لو فقد يعلموا عن الذئاب البشريه التي تسير
حولهم ، ما كانت واحده منهم تفضل أن
ترتدي ملابس كاشفه من أجلهم ولا حتى من أجل ذاتها .




مر أسبوع منذ آخر مرة إلتقيت بها بسوكجين ، لا
أعلم ما حدث و لكن بدتُ أفتقد وجوده في يومي

برغم أنني لم أكن أتجاوب مع أسئلته لي ، ولا حتى
حديثه الذي يحاول به فتح موضوع معي

إلا أنني أحببت إهتمامه بي ، لأنه الأول و
يبدو أنه الأخير الذي يهتم بي و رغم أسلوبي
الجاف و الحاد معه

حاول أحدهم من قبل أن يقترب مني في
الجامعه و أظن أنني إستخدمت ذات الأسلوب
معه ، و في الأسبوع الذي يليه لم أجده أمامي
مره أخري ، علمتُ حينها أنه قد تخل عني !!

و هذا أفضل له ، برغم أنني حزنت كثيراً الأني
شعرت إني شخص لا يُطاق و اني لم أجد شخص
يتقبلني إلا أن هذا أفضل له من أن يأخذ
فتاة مدنسه تم التحرش بها .

و لكن سوكجين كان غير ، لقد تجاهلى
أسلوبي الفظ أحياناً و عدم الحديث و
التجاوب معه أحياناً أخري.

لقد إهتم بي بهدوء دون أن يقترب مني ولا
حتى لمرة واحدة  ، رغم محاولاتي الدائمه في ردعه
طوال هذا الشهر و أكثر
هو لم يتغير معي...



الساعه السابعه والنصف صباحاً ، موعد ذهابي
إلي الجامعة

خرجتُ من منزلي ، لاتسكع في نزولي على
الدرجتين التي أمام باب منزلي ، لعل سوكجين
يخرج الآن

و نلتقي إلا أنني لم أستمع الي بابه يُغلق ، إنتابني
حينها شعور بالحزن ، فقد إعتدت عليه
أين هو الآن ؟! هل تخلى عندي بعد شهر
و نصف من الإهتمام و السير خلفي .

كل هذا لأني سألته عن ماذا يريد مني و لما هو
مهتم أم أن طريقتي كانت فظه كعادتي و هو لم
يتحملني !!

بعد عدة دقائق من السير ، سمعت خطوات
خلفي لأدير رأسي بخفه لأرى من خلفي ،
لينشق وجهي بعدها ببتسامتي

عندما وجدته ، أنه هو سوكجين و لكن يبدو عليه
أنه مُنهك أو حزين لا أقدر أن أميز حالته .

و لكن أنفه و وجنتاه حمراء اللون و أسفل عيناه
بعض السواد ؛ ماذا حل به!!

عندما وصل إلي إعتقدت أنه سيلقي التحيه
علي كعادته معه و لكنه تخطاني دون حتى النظر لي

عبست قليلاً لهذا ، فأنا أريده أن يرجع إلي
طبيبعته معي ليس بعد أن إعدتت اهتمامه يريد
أن يسحبه الآن.

ضحية مُتحرش //𝐒𝐞𝐨𝐤𝐉𝐢𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن