أسئل وأحتار بعد بكانا+وأقول لما البكاء
أيعقل أننا نحزن+ بعد أن أصابنا إبتلاء
وأقول كيف نيأس +ومعنا رب البلاء
الذي خلق الداء+ووضع له الدواء
أي نفسي لكي الحسرة+فقد تركني المحبوب
أحقاً بعد هذا الحب +يتركني وأنا مكئوب
كنت أدعوا له بالهداية+فالله مغير القلوب
ولكن دارت علينا الأيام+وصرت أكبر الذنوب
لم أدري أنني في يوم+كنت له عاق
كان كالأعرج في حبه + وكنت له كالساق
كنت لكي كالورد +تحت أغصان الشجر
كنتِ لي كالشوك +قلبككِ أقسى من الحجر
تبكِ في أتفه الأسباب+وكنت أحاول أواسيكي
وتهزئي في أكبر مشاكلي+وأدعو ربي يهديكي
ولكن إنتبهي معي +فاليوم جاءت الطامة
فاليوم مات الحب+ ونزعت الأحضان الضامة
يابنت الصبا كلما ذكرتك+كانت عيني تدمع
وما ذكرت حبي لكي +لأحدٍ إلا وكان يخشع
ولكن وربي لن أسامحها+ حتى إن عادت تركع
واحبسي تلك الدموع الكاذبة+فما عادت تنفع
فالتي كانت حبها أعرج+سأجعل قلبها مكسوح
وماأذكرهاإلا للحسرة+وحبها في قلبي ممسوح
وبريقها الذي من ذهب+ أصبح الآن من طين
وعجز لساني عن وصفها+وصفها وهو حزين
وأختم كلامي لها+بقولي لهذه النصيحة
لو كنتِ في جمال يوسف +ستبقي في نظري قبيحة