البارت التاسع : 9

984 24 5
                                    

كان يجلس فى مكتبه يباشر أوراق قضيته لتردف بصوتها العذب : فؤاد يلا الاكل جاهز .

تذكر ما حدث ليله امس لكنه نفر تلك الأفكار من عقله لكن دون جدوى فقد كانت فى غايه الجمال والأنوثة فقد كانت ترتدى احد القمصان القطنيه بدون أكمام يصل الى فوق رقبتها بقليل ليبرز رشاقه جسدها وشعرها الحرير المنسدل على ظهرها الذى يتناسب مع بشرتها الورديه لتتعالى انفاسه ويشعر بحراره الجو .

عليا بلطف : فؤاد ، واقف عندك ليه .

فؤاد بإرتباك : صهد .. المطبخ مصهد شويه .

عليا : ممكن عشان كنت مشغله الفرن .. ثوانى هفتح الشباك .

فؤاد بحده : لا طبعا شباك اى اللى تفتحيه انتى مش شايفه نفسك .

عليا : مفيش حد هيشوفنا .
فؤاد بحزم : والبواب اللى برا اى وضعه افرضى كان بيلف كدا ولا كدا .

عليا بهدوء : خلاص اهدى انا كنت هفتحه بس عشانك .... تعالى بقى عملالك النهارده بشاميل .

فؤاد بلطف : تسلم ايدك .

عليا : قولى بقى عملت اى النهارده .

فؤاد وهو يحاول تجنب النظر لها : العادى يعنى مفيش جديد .

عليا بمرح : مفيش قضيه كدا ولا كدا محتاج استشاره فيها ، قول متتكسفش انا اعجبك اوى .

فؤاد ببتسامه ومرح : لا ياستى شكرا .. انتى اللى لو عزتى اي مساعده .. انا فى الخدمه .

عليا : تخيل كدا يفؤاد لو انا وانت وقفنا قصاد بعض فى قضيه .
فؤاد : مش قادر اتخيل بصراحه عشان هيبقى وضع صعب اوى .. لانى مبحبش المحامين عشان دماغهم بتكون تعبانه تخيلى بقى لو واحده ست ومراتى .

عليا بمكر : اي حيلك حيلك انت عنصري على فكره وممكن اخد ده ك اعتراف منك وابهدلك فى مجلس المرأه .

فؤاد بضحك : ههههه لا وعلى اى الله الغنى الطيب احسن ياستى .

عليا بتودد : لسه ضحكتك حلوه يا فؤاد .

نظر الى وجهها الملائكى لتقابله ببتسامه وخجل وهى تعض على شفتيه ليردف لنفسه : وبعدين فى الليله اللى مش فايته دى بقى ... كدا هتموتينى يا عليا .... طيب متشيل عينك عنها .... مش عارف ، انا ماسك نفسى من ساعت ما قعدت ليقطع شروده صوت هاتفه .

فؤاد بتنهد وهو يبتلع غصته : ده عمى .

عليا بقلق : بابا دلوقتى ، استر يارب .

فؤاد : سلام عليكم .. اذيك يا عمى .

عادل بحده : لو عليا جمبك متحسسهاش بحاجه .

فؤاد : ايوا يا عمى هى هنا اهى ... عمى بيسلم عليكى .

عادل بثوران : فى عربيه جات من الباب اللى ورا الفيلا وخدت هنا ومشيت هبعتلك تسجيل الكاميرات تتبع خط سيرها واعرفلى عربيه مين وراحو فين حالا .

أسير عيناها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن