رائد وهو لازال منزلاً رأسه، يوقع الاوراق : ادخل
*فتح الباب تزامناً مع صوت الداخل
صقر: السلام عليكم سيد رائد .... لقد أحضرت اوراق سيرتي الذاتية .. أريد أن أقدم على وظيفة لديكم ... فأخي أخبرني بأنه يجب علي ان أبحث عن عملاً
رفع رائد رأسه، ناظراً الى صقر الذي ينظر اليه بابتسامة واسعة !!
فرفع رائد حاجبيه، ممرراً لسانه على باطن خديه، محاولاً تمالك نفسه من الانفجار بوجه الآخر!
.
.أزاح رائد عيناه، وهو يحمل الأوراق من فوق الطاولة، ماداً اياها لسعيد الواقف بجانبه
سعيد: هل تأمرني بشئ سيدي
رائد بهدوء: أخبر سليم بأن يجلب لضيفنا الماء (نظر الى صقر) فاليسرع ... فالضيف لن يطيل البقاء هنا
نظر سعيد الى صقر ثم الى رائد: ح- حاضر سيدي
خطى سعيد متوجهاً نحوَّ الباب، وقبل أن يخرج، نطق صقر بابتسامة
صقر: سعيد (وقف سعيد ناظراً الى صقر) .... أخبر سليم بأنني أحب القهوة حلوةَ ... لأنه سيعتاد على وجودي هنا
حاول سعيد اخفاء ابتسامته، قام بالايماء برأسه فقط، ثم أكمل خطواته مغادراً المكتب
تنهد رائد وهو ينظر الى صقر بغيض: أنت تفعل الذي بعقلك فقط؟!
اقترب صقر وجلس أمام رائد، ونفى برأسه: لا ... أنا أفعل مابي قلبي ... (رفع حاجبيه) ألم توافق ذلك اليوم! .... لما غيرت رأيك فجأة؟!
رائد بهدوء: لأنني لست مقتنعاً بالأمر .... وجودك سوف يجعلني أقلق .... ولن أركز على العمل جيداً
استقام صقر من مكانه، متوجهاً نحوَّ رائد الذي ينظر اليه باستغراب!
وقف صقر خلفه، ثم وضع يداه على كتفي رائد، وابتدأ بالتدليك!!
صقر: لا عليك ... كلما شعرت بالقلق ... سوف أقوم بتدليك كتفيك لأزيح عنك القلق .... أرأيت ان تواجدي هنا أمرٌ جيد
ضحك رائد، الذي لازال صقر يدلك كتفيه: هيا كفاك .... لن أقتنع!
ضحك صقر ثم خطى عائداً نحوَّ كرسيه، وجلس أمام رائد: ماذا أفعل اذاً كي أجعلك تقتنع؟!
رائد: أن تعود الى المنزل .... أنا لا أريد اقحامك بهذه الأعمال
صقر: ولكن انا أيضاً أعرف بعض الأمور ... حتى ان أبي جلبني معه الى المقر عدة مرات .... أتذكر؟
رائد تنهد: ولكن بعدها توقف عن ذاك ... أصبحت الأمور أكثر خطورة ل-
*صوت طرق على الباب
رائد: ادخل
فتح الباب، ودخل رجلاً ممسكاً بصينيه، تحتوي على كأس ماء، وكوب قهوة
أنت تقرأ
ذاكرة بلا قلب 2 ( رحلة الى الماضي )
Actionالجزء الثاني من رواية ذاكرة بلا قلب ، سيكون هذا الكتاب ، عبارة عن رحلة الى ماضي الأخوة ، و ما حدث معهم من قبل ، و كيف تولى رائد المسؤلية و هو صغير في العمر ، و كيف تأقلموا مع التغير ، و هل تقبل الأخوة سيطرة رائد و تحكمه المفاجئ ؟!