الساعة الواحدة بعد منتصف الليلمنزل الأخوة
"غرفة عزيز"متمدداً على ظهره، و نائماً بعمق، وملامح الوهن والتعب واضحة على وجهه البريء
وأما رائد النائم على الكنبة التي بجانب سرير عزيز، يمكننا القول انه مغمضاً عيناه فقط! أو يأخذ غفوة ! فهو لم يستطيع النوم! كل دقيقة يفتح عيناه ، ليتأكد من حرارة الآخر
ولكن يبدوا بأن النوم تغلب عليه الآن، فها هو بدأ يغرق في النوم
*صوت رنين هاتفه !!
فتح رائد عيناه التي لم تذق طعم النوم اليوم، وأمسك بهاتفه الذي على الطاولة الجانبية للسرير، واجاب بسرعة كي لا يستيقظ عزيز بسبب صوت الرنين
رائد بصوت هادئ وشبه منخفض: ماذا هناك كرم ؟!
كرم: سيدي ... أعتذر على الإزعاج ... اعتقدت بأنك ستذهب الى الاجتماع
وسع رائد عيناه ما أن تذكر الاجتماع: أجل صحيح ( التفت ناظراً الى عزيز النائم، فمدَّ يده واضعاً اياها على جبين الآخر) حسناً .... جهز السيارة
كرم : حاضر سيدي
*وبعد أن اغلق رائد الهاتف، والذي لازال يضع يده على جبين الآخر، على الرغم من كون حرارة الآخر قد انخفضت منذ منزل الجد، ولكن رائد لم يكف عن القلق
استقام من مكانه، ثم انحنى مقبلاً رأسه عزيز ، وقام بتغطية جسد الآخر جيداً، كي لا يشعر بالبرد
وها هو يخطوا بهدوء الى خارج الغرفة
***
وقف رائد أمام غرفة صقر ، رفع يده و كاد أن يطرق الباب، ولكنه أنزل يده بسرعة واتجه نحوَّ غرفة ناصر
طرق رائد الباب عدة مرات بهدوء
ناصر بصوت مليء بالنوم : ادخل
فتح رائد الباب، ودخل الى الغرفة ، ثم فتح الاضاءة ونطق بابتسامة هادئة: أنا آسف لأنني أيقظتك
ناصر ما ان سمع صوت رائد، حتى ابعد الفراش عن وجهه، واعتدل بجلوسه : انا مستيقظ
ضحك رائد على مظهر الآخر الذي يدل على انه كان غارقاً في النوم! فشعره المبعثر ، وعيناه التي يحاول فتحها ! حتى انه ينظر الى رائد وهو مغلقاً احدى عيناه!
رائد ابتسم : واضح جداً
ناصر: ............... !
رائد: أنا سأخرج الآن .... لدي اجتماع مهم جداً .... ولكن لا أستطيع ترك عزيز وحده .... انا قلق من أن ترتفع حرارته مجدداً ..... هل يمكنك أن تبقى بغرفته ، الى أن أعود؟
أنت تقرأ
ذاكرة بلا قلب 2 ( رحلة الى الماضي )
Actionالجزء الثاني من رواية ذاكرة بلا قلب ، سيكون هذا الكتاب ، عبارة عن رحلة الى ماضي الأخوة ، و ما حدث معهم من قبل ، و كيف تولى رائد المسؤلية و هو صغير في العمر ، و كيف تأقلموا مع التغير ، و هل تقبل الأخوة سيطرة رائد و تحكمه المفاجئ ؟!