ركن رائد سيارته أمام أحد المقاهي، ثم التفت الى عزيز النائم، والذي يبدو على ملامحه الصغيره التعب والوهنتنهد رائد، واضعاً يديه مجدداً على جبين عزيز متفقداً حرارته، فنفى برأسه بقلق، عندما وجدها كما هي! لم تنخفض بعد!
رائد بصوت هادئ وهو يمسح على شعر عزيز: عزيز ... عزيز .... يا صغير ... عزيز
فتح عزيز عيناه بنعاس: اممم
رائد ابتسم وهو لازال يمسح على رأس عزيز: هيا لقد وصلنا الى المقهى .... هل تريد ان ننزل .... أم انك تشعر بالتعب؟
عزيز نفى برأسه وهو يعتدل بجلوسه، محاولاً طرد النعاس من عينيه: لا ... أريد أن أنزل ..... أريد حليب بالشوكولاته
رائد لازال محافظاً على ابتسامته: حسناً .... هيا اذاُ
فتح رائد باب السيارة: انتظر لا تفتح بابك ..... هنا تعبر الكثير من السيارات .... انتظرني
أومأ عزيز وهو ينظر الى رائد الذي ترجل من السيارة، ثو اتجه نحوَّ باب عزيز
فتح رائد له الباب: هيا .... كما أخبرك دائماً .... ابقى بجانبي حسنا ؟
عزيز أومأ وترجل من السيارة، فأمسك رائد بيده، ثم أغلق الباب
* وها هم يخطون نحوَّ المقهى
***
الساعة الواحدة مساءً
منزل بلال
وبالتحديد، غرفة مراد، الذي لازال نائماً! فيبدوا بأنه أطال السهر ليلاً
*صوت طرق على الباب
ولكن لازال مراد نائماً، ولم يشعر بطرقات الباب بعد!
*تمت معاودة طرق الباب ثانيةً، وبشكل أقوى قليلاً
مراد فتح عيناه بنعاس، ثم عاود اغلاقها: ادخل
فتح الباب، ودخل أحد رجال بلال: سيد مراد .... أعتذر على ازعاجك ... ولكن
*فتح مراد عيناه، ناظرا الى الرجل الوقف أمامه
أكمل الرجل: ان السيد بلال ذهب الى المقر، وحرص على عدم خروج السيد ضاري اليوم ...... ولكن السيد ضاري مصر على الخروج ..... انه واقفاً في الخارج الآن ..... اتصلت على السيد بلال ولكن لم يجيب
تنهد مراد، وها هو يبعد فراشه عنه، نطق بصوت حاد: حسناً .... سآتي الآن
***
المقهى
يجلس كل من رائد وعزيز أمام احدى طاولات المقهى
اقترب النادل، ووضع قهوة رائد أمامه، ثم وضع أمام عزيز حليب الشوكولاتة
النادل نظر الى رائد: أي خدمة أخرى؟
أنت تقرأ
ذاكرة بلا قلب 2 ( رحلة الى الماضي )
Actionالجزء الثاني من رواية ذاكرة بلا قلب ، سيكون هذا الكتاب ، عبارة عن رحلة الى ماضي الأخوة ، و ما حدث معهم من قبل ، و كيف تولى رائد المسؤلية و هو صغير في العمر ، و كيف تأقلموا مع التغير ، و هل تقبل الأخوة سيطرة رائد و تحكمه المفاجئ ؟!