اليوم التالي صباحاًفتح رائد عيناه على صوت بكاء عزيز ، الذي يقف بجانب السرير و يحرك رأس رائد كي يقوم بإيقاظة !!
عزيز يبكي : أبي .... أبيييي
رائد اعتدل بجلوسه مفزوعاً عندما أدرك بكاء عزيز
رائد : ما بك ؟! .. لما تبكي ؟!
عزيز لازال يبكي : ان— انا ... أ— أريد ا— الذ— الذ
قاطعه رائد و هو يعانقه و يمسح على ظهره : لن أستطيع أن أفهم ما تقوله و أنت تبكي .... اهدئ و اخبرني بهدوء ... حسناً ؟!
لازال رائد يمسح على ظهر عزيز الذي انخفض صوت بكاءه، و تبقى صوت شهقاته
عزيز يحاول التحدث مجدداً و هو يعانق رائد : أن— أنا أريد الذهاب معك ..... لما أنت سوف توصل ناصر الى المدرسة ؟! ... و انا ؟! .... لا اريد الذهاب مع السائق اليوم ..... أنت أوصلني الى مدرستي
رائد ابتسم و أبعد عزيز عنه ، ثم أوقفه أمامه : هل بكيت لأجل هذا فقط ؟!
* عزيز يمسح دموعه و أمئ بحزن
مدَّ رائد يده، ممسحاً دموع الآخر : حسنا سوف أوصِلك الى مدرستك ..... لا داعي لكل هذا البكاء !!
عزيز : لأنني قلت لك ب— بالأمس أن توصلني .... فأخبرتني بأنك لا تستطيع!!
رائد: صحيح ... بالأمس كنت مشغولاً جداً .... ( ثم نظر الى ملابس عزيز ) لما لم ترتدي ملابس المدرسة بعد ؟!
عزيز : لقد هربت من الآنسة نازك ... كي آتي و أتحدث معك
رائد ضحك : تقصد بأنك أتيت لتبكي !
* عزيز ابتسم بخجل و عانق رائد كي يخفي وجهه
ضحك رائد و مسح على ظهر الآخر ، و انحنى مقبلاً رأسه : هيا اذهب بسرعة كي لا تتأخر
عزيز ابتعد عن رائد بسعادة : حسناً
استقام رائد من مكانه ، و كاد عزيز أن يخرج من الغرفة، و لكن وقف ناظراً الى رائد
عزيز : أبي .... ان يوسف لم يستيقظ بعد ! .... يحاول ناصر ايقاظه و لكنه لا يريد أن يستيقظ .... يقول بأنه يريد أن يكمل نومه .
رائد تنهد : حسناً اذهب أنت و أرتدي ملابس المدرسة
* خرج عزيز راكضاً بإبتسامة متحمسة ، عكس دخوله قبل قليل المليء بالبكاء!
اتجه رائد نحوَّ طاولة المكتب ، و أخذ قارورة الماء ، ثم أكمل خطواته خارج الغرفة !
.
.
.
.
.غرفة يوسِف
ينعم يوسف بنوم مريح ، فالجميع استسلم من ايقاظه للذهاب الى المدرسة!
أنت تقرأ
ذاكرة بلا قلب 2 ( رحلة الى الماضي )
Actionالجزء الثاني من رواية ذاكرة بلا قلب ، سيكون هذا الكتاب ، عبارة عن رحلة الى ماضي الأخوة ، و ما حدث معهم من قبل ، و كيف تولى رائد المسؤلية و هو صغير في العمر ، و كيف تأقلموا مع التغير ، و هل تقبل الأخوة سيطرة رائد و تحكمه المفاجئ ؟!