Part 5

1.6K 92 24
                                    


اليوم التالي صباحاً

فتح رائد عيناه على صوت بكاء عزيز ، الذي يقف بجانب السرير و يحرك رأس رائد كي يقوم بإيقاظة !!

عزيز يبكي : أبي .... أبيييي

رائد اعتدل بجلوسه مفزوعاً عندما أدرك بكاء عزيز

رائد : ما بك ؟! .. لما تبكي ؟!

عزيز لازال يبكي : ان— انا ... أ— أريد ا— الذ— الذ

قاطعه رائد و هو يعانقه و يمسح على ظهره : لن أستطيع أن أفهم ما تقوله و أنت تبكي .... اهدئ و اخبرني بهدوء  ... حسناً ؟!

لازال رائد يمسح على ظهر عزيز الذي انخفض صوت بكاءه، و تبقى صوت شهقاته

عزيز يحاول التحدث مجدداً و هو يعانق رائد : أن— أنا أريد الذهاب معك ..... لما أنت سوف توصل ناصر الى المدرسة ؟! ... و انا ؟! .... لا اريد الذهاب مع السائق اليوم ..... أنت أوصلني الى مدرستي

رائد ابتسم و أبعد عزيز عنه ، ثم أوقفه أمامه : هل بكيت لأجل هذا فقط ؟!

* عزيز يمسح دموعه و أمئ بحزن

مدَّ رائد يده، ممسحاً دموع الآخر : حسنا سوف أوصِلك الى مدرستك ..... لا داعي لكل هذا البكاء !!

عزيز : لأنني قلت لك ب— بالأمس أن توصلني .... فأخبرتني بأنك لا تستطيع!!

رائد: صحيح ... بالأمس كنت مشغولاً جداً .... ( ثم نظر الى ملابس عزيز )  لما لم ترتدي ملابس المدرسة بعد ؟!

عزيز : لقد هربت من الآنسة نازك ... كي آتي و أتحدث معك

رائد ضحك : تقصد بأنك أتيت لتبكي !

* عزيز ابتسم بخجل و عانق رائد كي يخفي وجهه

ضحك رائد و مسح على ظهر الآخر ، و انحنى مقبلاً رأسه : هيا اذهب بسرعة كي لا تتأخر

عزيز ابتعد عن رائد بسعادة : حسناً

استقام رائد من مكانه ، و كاد عزيز أن يخرج من الغرفة، و لكن وقف ناظراً الى رائد

عزيز : أبي .... ان يوسف لم يستيقظ بعد ! .... يحاول ناصر ايقاظه و لكنه لا يريد أن يستيقظ .... يقول بأنه يريد أن يكمل نومه .

رائد تنهد : حسناً اذهب أنت و أرتدي ملابس المدرسة 

* خرج عزيز راكضاً بإبتسامة متحمسة ، عكس دخوله قبل قليل المليء بالبكاء!

اتجه رائد نحوَّ طاولة المكتب ، و أخذ قارورة الماء ، ثم أكمل خطواته خارج الغرفة !

.
.
.
.
.

غرفة يوسِف

ينعم يوسف بنوم مريح ، فالجميع استسلم من ايقاظه  للذهاب الى المدرسة!

ذاكرة بلا قلب 2 ( رحلة الى الماضي ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن