11

43 3 9
                                    

(تجاهلوا الاخطاء الاملائية)

[نَبيذْ أَبيَضْ]

(مُشاهدة مُمتِعه)
___________

البدايــة.

~~~

يجلس فوق السرير يحني لرأسه ارضاً
بضهرٍ مقوس يملأه خيبة الامل والحزن
بشعره الدهني الذي بات مُنساباً فوق وجنته
يُخفي بعضاً من عينيه المُسبله للأسفل

مازالَ بتلك الثياب المُلطخه بالدماء
منذُ يومين بعد أن فقد الاطباء الامل في عودتِها

يجلسُ بهدوء وصمت هشم قلبه المتحدث
وذهنه الصاخب يُبصر للأرض الفاضيه بحثاً عن حل

ريثما طُرقت باب الغرفةِ ولم يُجيب او يأذن بالدخول
أُصدرَ صوتُ الباب وهو يُقتح

تدخل من خلفه ماغي بهدوء
نضرت بعينين دامعه لذلك الجناح الذي يملئه الحطام

الارائك مقلوبه والزجاجُ مهشم لم يبقَ شيءٍ في مكانهُ
والى اخيها الذي يزوي الى حافة السرير غائباً عن الواقع
بحالةٍ تُقحمُ الروح في دائرةِ الحُزن

لم يغتسل منذ يومين ولَم يغفَ له جفن
ولم ينبس ببنت كلمه بتاتاً..

انها تحاول وعسى ولعل ان تسمع صوته
تقترب بين الحطام برفق خوفاً من الاذى

جلست الى جانبه فوق السرير
وشعر بجلوسها اثر هبوط السرير برفق

رفعت كفها ووضعته فوق كتفه تعتصره بخفه
تبدأ الحديث بصوتها الهادء

"أشعُرُ بِكَ أخي"

مُلأت عينيها بالدمع وصقطت بعضاً منها بملامح بارده
تتذكر زوجها الذي تركت الجميع لأجله
الذي عارضت عائلتها من اجله

موته المفاجئ الذي سبب لها صدمه
كما يحدث لأخيها الان وهي تسترجع شعورها بالفعل

استدارت اليه مُخفضه كفها فوق ذراعه لغايةِ كفيه المتشابكه
تضم انامله بدفئ وتعاود الحديث

"أفق من ذهولكَ فما زالَ هنالك المزيد
هنالك عائلَتُك وحياتُك وعملُك"

سَمعت انفاساً تُخالطُ بأبتسامةِ سخريه
وتحدثت بسرعه توضح الصوره

"لا اعني أن تنساها اخي
بل انها مَن اعادت لكَ الحياة
ورسمت لكَ السعاده
هي من جعلتنا نرى ابتسامتُـكَ
لكن..سَتجعلها حَزينه إذ رأتكَ هكذا!
لابد انها تجلس الى جانبكَ الان لذا كُن بخير"

WHIT WINEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن