أتركنا من الحب وحدثني عن الأصفار في حسابك البنكي....
........................................................................
لماذا تتكلم وكأنك واثق من قبولي لعرضك."
نهض من على الرصيف ينفض ذلك التراب العالق خلف سرواله ، ولا تزال الإبتسامة البلهاء تحلق على ثغره بشكل مميز على غير العادة ، فلم تكن مصطنعة أو مليئة بسخرية بل كانت إبتسامة لطيفة تعبر عن السعادة الكامنة في قلبه .
إنتهى أخيرا من تنظيف نفسه ليقترب منها بخطوات قليلة ويقول بكل هدوء:
"لست واثقً سيسلي أنا أسألك وسأحترم رأيك في النهاية. "
إنه يكذب نظراته الواثقة تقول أنه متأكد من قبولها وكأنه يشعر بتعلقها به وبإنجذابها ناحيته ، ولحسن حظه أنها إنسانة عنيدة باردة المشاعر لن تخضع له بهذه السهولة ، فإن كان يريدها يجب عليه المحاربة والعمل من أجلها ...
تنهدت بإرهاق وعادت أدارجها لسيارتها وهي تدعو الإله أن يلحقها كي تهينه وتجعله يندم على آخر محادثة بينهم ...
نادى بإسمها عدة مرات لعلها تتوقف ولكنها لم تفعل فقلبها يتحول الى حجر عندما يتعلق الأمر بكبرياءها وكرامتها التي يريد هذا المخلوق مسحها في الأرض ، لن تخضع له حتى يتوسل معتذرا لما حصل ...
فتحت باب السيارة ببطئ شديد ثم بدأت بالعد عكسيا ، ثلاثة ، إثنان ، و
لم تستطيع إكمال العد لأنه أمسك بذراعه برفق وأدارها ناحيته وقد أعاد وضع عود الأسنان بين شفته ، ماسره ياترى ولما دائما ما يكون معه ...
تجاهلت تساؤلاتها وفضولها لتنزع يده عنها صارخة في وجهه:
لا تلمسني مجددا وإياك والإقتراب مني أيها المتناقض ، أو لم تقل قبل أيام في ميامي أنه يجب أن أبتعد عنك وأهرب وما إلى ذلك ، أرى أنك من يلاحقني أيها الأحمق. "
إبتسم مجددا لها دون أن يهتم لتلك الإهانة بل أمسك يدهها الرقيقة ورفعها ناحية ثغره الذي نزع عنه عود الأسنان ثم قبل بشرة يدها المرتجفة والمتوترة ، قبلة عميقة جدا يحكي لها من خلالها كم هو أسف ونادم على كل ماقاله لها ، وكأنه يخبرها أن تتحمله قليلا فقط ، القليل فقط سيسلي ...
أنت تقرأ
كازينو رودس
Actionالهوس له عدة تعاريف تختلف من شخص لآخر والحب له عدة معاني تختلف من قلب الى آخر أما طريقة التعبير عن ذلك الهوس والحب فله من الطرق الكثير وكورفو بطلنا سيعرفنا على طريقة لم يسبق لرجل أن فعلها ، إنها طريقة الأموال ... لا تقرأ بعقلك وأقرأ بقلبك.