INTRO

9 2 0
                                    

فَي فَترةٍ بائِسة
فَي فَترةٍ مَعدومة الأمان
فَي فَترةٍ يَملئُها الفَساد
في فَترةٍ يَسودها الظُلم

فَي فَترةٍ يَمنع ويَرفض فِكرَة الحُب ، يَرفض فِكرة الحُب بَين رَجُلان وفي هَذه الفَتِرة خُلق هَذا الحُب ، بين شَخصين كُل منهُما في طَبقة مُعينة ، صُدِفةٌ خُلِقت لِولادة هَذا الحُب اللَوذعي .



الفَتى

اُراقِبه منذ زَمن ، يَمشي بين حَقل الوَرود ، يُمرر يديه بِنعومة عليها ،
ينحني لِيستنشق عِطرها الخفيف

ويَقطف ما يُعجبه يَضعها على احدى اُذنيه وما تَفِعلُ إلا ان تُزيده جَمالاً ،

أرَاقِب بإبتِسامته الناعمة تِلك نحو الأزِهار ،
إبتِسامته اللتي تُخفي خلفها العَديد والكَثير من الحُزن والشَهقات ،

يتَقدم نَحو هذه الازِهار بِتمايُل ، يَجلس بِرقة على ذاك المِقعد الخَشبي المُهترئ لَيذرف الدَموع وكأنه يَحبسُها لِسنوات ،

أعني كَيف لِنَقي مَثله ان يَحمل كُل هذا الحُزن الظاهر بِعيناه السماوية عَيناه النَقية كَنقاوة السَماء وصفائِها ،

انا عاجِلاً ام اَجِلاً سَأتَحسس وَجنتيه ماسِحاً الدموع عَنها وانا مُتأكد بإن مَلمسها طَري كَملمس الغَيوم.

سأجَعله يُخرج كُل ذرة حُزن متواجِدة بِه ، سأَسمعه حَتى الصَباح ،

وسأمَسح على ظَهره بَيدي وسأهمس له بِكلِمات زاهَية إجابية ،

سأَحِرص على حِمايته
سأَحِرص على جَعله يَبحث عن مَنزله الدافئ
ملاذَه الامن
وسأحِرص على ان أكون ذَلك الشَخص .

اتَمنى فَقط أي صُدفة تَجمعني بِه لأقول لَه انه لَيس وحيداً وأنا هُنا .

-

الأَمير

المقت البُغض القلق والتَوتر
كل هذا أشَعر بِه وأُقاتِله لِوحدي

اذَهب لمهربي الوَحيد ، الطَبيعة
انتَظر ان يأتيني احَد ليُخلصني من ما انا عَليه ومن ما اُعانيه ،

اُفرغ كُل ما بَي بِمَشتل الوَرود هذا ، هَو مَنفي بَعض الشَيء لِذا لا يُمكن لأحد ان يَرى ضُعفي ،

اجلَس متَكوباً على نَفسي ابَكي بَقوة لِما أمَر بِه من مُر الحياة ، فَتباً على كَوني أميراً احصل على ما أريد ولكن ليس ما أحتاج ، هَذا بِلا فائِدة!






هُناك أَسِطورة تَقول

أن الشَمس والقَمر كانا مُغرمان بِبَعضِهما ، ولَكن لم يَستطيعا ابَداً أن يَكونا مَعاً لأختِلاف تَوقيتهما لِذلك
خَلق الإله " الكَسُوف "

كَي يُبرهَن أن لا يَوجَد حُب مُستحَيل في هَذه الدُنيا
يَتباعدانِ عُمراً ليَلتَقيا ساعَتان ويُعبران عن الحُب العَميق
    بالتَعانُق .

وهَذا تَماماً ما سَيحصل عِندما يُعانِق الفتى المُشبه بالقَمر فَتى الشَمس .


لَكن!!!

هَل يُمكنهُم الوَقوع بالحُب ؟
اسَيستطيعون مُجاراة كُل تلك الظَروف ؟
كلاهُما رَجلان ، وحُبهُم لِلعالم سَيكون مُجرد تَراهات ،
هل سََيتحملون هَذا ؟

.

دَقيقة دَقيقتان ثَلاث
حُب في زَمَنٍ مُعقد

بدأ عِندما حَدث وإن  زَرقاوَتي الأمير اللَوذَعي إلتَقت بألتِقاء سوداويتي الفَتى القَروي بالصُدفة ،

ولَم تَكن أي صُدفة ، صُدفة كانَت مَرسومة عَلى حَدود أيامِهِما ، كانت صُدفة يَنتظرونَها ،
وَلم يَكُن لِقائُهم إلا بِداية حِكايه صاغَها القَدرُ بإِتقان .

" فَتى الشَمس تأكد بأن فتى القَمر سَيَحميك "



----------------
كَسُوف إنطَلقت.

كَسُوف Where stories live. Discover now