لو كنت نجمتاً لأصبحت اعلاهم ضوئاً...

127 4 0
                                    

علي مسامعي أصواتهم ثقيلة، بشعة ..
في قلبي لا يوجد مكان يساع لأحد، إن كان قلبي لايزال موجوداً
صديق وحدتي و مؤنسها صوت عقلي و ضربات قلبي،
هل كنت هكذا وحيدة منذ البداية ام تجدد شئ في ايامي الأخيرة...
كتب بقلم زمردة...

أغلقتُ مذكرتي التي اعطاني إياها والدي منذ شهران و قد امتلئ نصفها بالفعل،
ذهبت لأوضب حقيبتي المدرسية، اضع بها كتبٍ و اخرج اخري ليس موعدها غداً، و اضع مذكرتي معها المقلمة، وضعت بها اشيائي المعتادة و اغلقتها
الساعة الثانية عشرة و خمس دقائق احب تلك الدقائق تجذبني لها حقاً

- هيا يا لوزتي تأخر الوقت هيا لتنامي.

قالت امي بذلك الصوت الذي امقته، متي ستصمت للأبد ؟

- حسناً .

رديتُ عليها اتأفأف في داخلي، كم تحب أن تفصلني تلك المرأة اكون اتجهز للنوم فتقول لي هيا للنوم فأصرخ بداخلي اريد أن اعاندها بشدة كم اكره الاؤامر و كم تحب هي طرحها

- آهه

تآوهت وجعاً كم تؤلمني بشدة، أمسكت رأسي و ضغط عليها بشدة اريد من هذا الكلام و هذا الوجع أن يتوقف، أأمره بالتوقف لكن لا ينفذ كلامي

اخذت اضرب رأسي بيدي، توقف توقف توقف ارجوك...
موت، كره، دماء، أليست لذيذة ؟ اقتليها، يجب أن تموت، اقتليهم، ستموتين وحدك نقيتي ستموتين وحيده معي ...

مع كل ضربة اضرب رأسي بها استمع لضحكاته، أريده أن يتوقف أريده أن يخفف وجعي، أريده أن يقتلني

عندما ضربت رأسي ضربةٌ ماذا تقولون عنها ؟ اه نعم نهائية، انهت كل شئ حقاً، أوقفت الكلمات السامة في عقلي، أوقفت ضحكاته، و بدأت ضحكاتي انا، ضحكاتي الهيستيرية

اخذت اضحك و احاول كتم ضحكاتي العالية فلا اريد منهم قول أنني مجنونة أو أنني امسك هاتفي اتحدث مع أحدهم، حقاً انا في طريقي للجنون
لا استطيع اخذ نفسي براحة هناك شيئاً ما يعيقني هناك شيئاً ما في حلقي يعيقني عن التنفس كما لو أن أحدهم وضع صخرة علي صدري

ذهبت إلي الحمام بسرعة و أغلقت الباب من خلفي
اخذت اسعُل بشدة احاول اخراج تلك الصخرة و كأنني اقول يا تخرج هي يا تخرج روحي و اتخلص من هذا العذاب
سعلت بشدة لدرجة أنني شعرت ان الإله سيأخذ روحي الآن و حالاً، جرح حلقي من شدة سُعالي حتي أن دمائي كرهت أن تبقي بداخلي فلا مكان لها بالداخل، فخرجت لتري ضوء الحياة، امممم كم احب شكل دمائي في خوض حمامي الابيض، فتحت الصنبور بعد أن تأملته قليلاً ثم غسلت يداي و وجهي و اسناني ثم رفعت شعري القصير من فوق عيناي، و نظرت للمرآة، كم اكره ذلك الوجه، لما مازلت ترزقين بالحياة؟ لما لست في الجحيم الآن ؟
يومي هذا روتيني جدا حتي اني مللت منه، لم ارهق من وجعي لكني مللت من تكراره حقاً

صَوتُ الدِمَاءْWhere stories live. Discover now