نحيا امواتاً و حين نموت نحيا...

30 5 0
                                    

لا اعلم ما هو هذا الشعور،
فأنا فتاة،
و هي فتاة،
لا تعلم اسمي حتي علي ما اعتقد
انا بعقلي الذي ينسي أياماً من عمري و لا يتذكر اسامي عائلته حفرتُ اسمها علي جدار جمجمتي،
وردة...
تلك الفتاة جذابة حقاً،
ليس بوجهها الجميل فقط لكن بروحها أيضاً
لها الكثير من الأصدقاء، أظنها اجتماعية

لم نتكلم مطلقاً فهو اسبوعي الثاني في تلك السنة، بالكاد علمتُ اسمها من صياح صديقاتها بأسمها،

بمجرد التفكير بها أتاني ذلك الصوت مجدداً
ماذا يريد مني ؟
ماذا يريد مني صوت عقلي ؟!
الوحدة مصيرك، سيتوقف نبض قلبك و أنتِ وحيده، لن تتكلم معكِ،
حياتها قصيره، و حياتك اقصر

مؤلم، مؤلم،
أشعر بعقلي يتخبط بجدار جمجمتي الآن
كم هذا مزعج و مؤلم
ضوضاء الفتيات من حولي تزعجني
الفتاتان بجانبي لم يلاحظوني اضغط علي رأسي و هذا جيد لستُ في مزاج ان اكدب عليهم و اتصنع اني بخير مع أن هذا ما انا بارعه به
رفعت يدي و قولت بصوت حاولت أن اجعله متماسكاً

- إذا سمحتِ أستاذة أنا بحاجة للذهاب الي الحمام .

بعد صمت و نظرة طويلة مرت بها ثواني لكن لي و لألمي مرت أعواماً، سمحت لي الأستاذة .
وقفت و انا اترجي جسدي بأن يتمالك نفسه لا اريد أن أسقط و أمام كل تلك الفتيات
لا اري جيداً سحقا،
انزل السلالم برجلين ترتجفان
و يدين متعرقتين بسبب الألم الذي يزداد و معه يزداد ضغط جمجمتي علي عقلي

في طريقي الي الحمام، ارتجف مثل القتيل الذي ينزف دمائه كلها أثناء ذهابه للمشفى،
دلفت الحمام بسرعه اضع يدي علي عيناي
لا أحب أن يراهما احد خصوصاً بذلك الوقت،
أغلقت الباب خلفي بقوة، فصدع صوته بقوه في ممر الحمامات
لاحظ شهقات من كان بالخارج لكن حقاً لا تعلمون ما انا به الآن

اخذت اعتصر رأسي بقوة اترجاه بأن يصمت
تارة الكم الباب الخشبي المغلق و تارةً اخري الكم الحائط بجانبي
احاول تركيز ألمي في اي مكان اخر غير رأسي لا اريد أن اركز علي الم رأسي أريده أن يتوقف و لن افكر بها ثانيه اعدك، اعدك حقا رجائا توقف..

- هل أخذ هذا كإتفاق ؟

الالم توقف!!
لقد توقف حقاً!!!
ما هذا هل يريد إتفاق؟

- نعم إتفاق نقيتي، هل تريدين مني أن اشرح لكِ؟

- نعم... اشرح لي

قولتُ بصوت خفيض متردد، بالكاد استطيع انا سماعه
لم اكن اعلم أنه يقرأ أفكاري أيضاً، تلك القوة الخارقه للطبيعة التي لطالما حلمت أن تصبح لي

- لكِ أن نعقد اتفاقاً، لا تفكري بها ثانياً و لن يؤذيكِ صوت عقلك  ثانياً بسببها، و سوف يكون هذا الاتفاق مكتوباً و موضوعاً بمكتبة الاتفاقات، و سيكون تام.. هل فهمتِ صغيرتي ؟

صَوتُ الدِمَاءْWhere stories live. Discover now