عالمين و ثالثهم مفقود

11 2 5
                                    

بداخلي صراع يدوم،
شخصين أحدهما مجنون،
يمزقان داخلي بإستمرار،
و انا للنوم حنون..
-------------
  
لن يصدق أحد ما انا به الآن
فجأه من حلم طويل اجد نفسي علي طاولة الطعام مع أسرتي !
أغمضت عيناي في الصباح لافتحهما و اجد نفسي بالليل !
لا اعلم ما حدث في يومي.. هل كنت نائمه كل ذلك الوقت ؟!
لست افهم شئ و كم اكره ذلك الشعور
شعرت بضيق و زاد ضيقي حين شممت رائحة البازلاء التي جعلت بطني رأسا علي عقب
تقلست كل معالم وجهي و بطني معها

روائح الطعام تمرضني منذ فتره و تجعلني اشعر بالتقيؤ و الدوار
لكن لا يسمح لنا عدم الاكل في هذا البيت
يكون سببه مرض لكن يجب أن نأكل لكي نشفى من ذلك المرض، مبدأ مريض
و لا اعلم ما حدث جعلني اجلس هنا بينهم
لم اقم، لن اخاطر مجددا..
وضعت البازلاء علي طبق الارز امامي و ملئت معلقتي بخفه و وضعتها بفمي
مضغطها بصعوبه و كأنها قطعة علكة لا تنتهي و ابتلعتها ببطئ شديد و كأنها امواس حاده ابتلعها ك عقاب
و بالفعل لم تصمد تلك البازلاء في حلقي أكثر من ثانيتين
استقمت بسرعه و ذهبت للحمام و قمت بإفراغ كل ما ببطني
و ما اذاني ان لم يكن هناك ما يتفرغ..

جلست اسعل كثيرا و أفرغ الفراغ بمعدتي
شعرت بروحي ستخرج معهم و أن عيناي ستقفز من مكانها

اتت امي تطبطب علي ظهري و تهدأني
كم شعرت بضيق و أردت إزاحة يدها من علي ظهري..!
توقفت عن التقيؤ و اتجهت لاغسل وجهي بالماء البارد و اومضمض فمي

خرجت و جلست علي الاريكه و كانوا هم يكملون طعامهم بكل هدوء
قال ابي بهدوء كعادته :

_ كل هذا من قلة الاكل و أكلك لتلك المقرمشات و تلك الأشياء

احترم ابي دائما و احبه، حقا احبه أكثر من امي و ايضا احترم رأيه لكن ببعض الأشياء اري اللامنطقية و المبادئ بكلامه لذلك اختنق اوقاتا من كلامه
أومئت بصمت و كنت أشعر أنني سأفقد الوعي لكني تماسكت
لا يهم
لقد اعتدت..

نظرت جانبي فرأيت الدامي جالس واضعا قدم فوق قدم مسترخي علي كرسيه
و علي وجهه ابتسامة جانبيه خفيفه
هل يسخر مني؟!
نظرت له بإستحقار، ف وجدت ابتسامته قد اختفت و ظهرت معالمه الجديه علي وجهه من جديد
عيناه حادتان و فمه مغلق، تراه يبتسم لكنه لا يبتسم بل لا يوجد اي معني علي وجهه غير ذلك الشعور الذي يجعلك تشعر بالرعب تلقائياً

_ ألا تتسألين اين كنتِ فيما قبل جلوسك علي تلك الطاوله ؟

تحدث بعقلي فتحدثت معه بنفس الطريقه :

_ اتسأل و اريد أن افهم، أكان انت من ادخلني بدوامة الاحلام تلك ؟

قال بخبث يرفع حاجبه :

_ أكانت أحلاماً..؟

نظرتي مغفلة الان انا اعلم هذا و كدت ارد عليه لكن نظرتي تلك شدة أنظار الجميع ليس هو وحده
شعرت بإرتباك فاستقمت لأحضر الشاي لأبي و امي
لا احب الشاي و لا اطيق تلك الفكره الخوزعبليه التي تقول إنه ينهي الصداع و يحل مشاكل الرأس
لا تعلمون ي اعزائي كم علبه قد شربت في عمري هذا لكي انهي رأسي من الأساس ولم يهدأ حتي ألم عيناي

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 13 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

صَوتُ الدِمَاءْWhere stories live. Discover now