علي حافة الجنون نقف، و في وقتٍ ما تنهار الحافة و نسقط في بحر الجنون غرقى...

33 4 0
                                    

- بماذا تريد أن تتحدث؟

سألته بعقلي و صمتُ قليلا في انتظار رده و قد أتاني رده المكون من سؤال بالأساس

- ماذا تريدين أن تعلمي عني ؟

ضوضاء الفتيات تطلب من صداعي أن يزيد
مع تلك الضوضاء لازلت استمع تغريد العصافير و صوت رفرفة اجنحتهم
و مع كل ذلك، صوته كان اعلي و أوضح من كل تلك الأصوات، لا يزال صوته ساحر عميق يقشعر له جسدي بأكمله

- من انت ؟ أو بشكل آخر ما هو اسمك لازلت لا أعلمه حتي الآن

سألته بعقلي و انا حقاً اريد أن أعلم ما هو
ما اسمه ؟
لما هو موجود و كيف لا يراه غيري ؟
لما هيئته لا تظهر كاملة و لما ضله غريب الشكل ؟
لما يعذبني و ماذا يريد مني ؟

- انا الدامي، اسمي هو الدامي.

- الدامي..

ردتتُ اسمه بصوت منخفض اجرب طريقة نطقه
اعجبتُ ب اسمه فهو جميل و غريب يوحي بأنه ملطخ بالدماء التي يسفكها،

ارتعش قلبي فجأه
ليس قلبي فقط بل شعرتُ برعشة يداي أيضاً
ارتعش جسدي بأكمله
لكن لما ؟
لما اشعر بهذا الشعور حين اعلم شئ جديد عنه أو حين اري جزء منه ؟
لما يعطي جسدي ردة الفعل هذه في كل مره ؟

- لا تخافي نقيتي، لن أؤذيكي ف انت ذات الدم النقي و القلب المتعكر المميز...

اخاف؟!
مما اخاف؟!
منما سأخاف؟!

اخاف اسمك المميز الذي ادي بقلبي الي الزلازيل ؟
اخاف ابتسامتك التي اضائة ظلمتي و سحرتني ؟

- لا تقلق ايها الدامي، لست انا من يخاف بسهولة من اي شئ هكذا. لست مثل بقية تلك التافهات التي ترتعبن من الظلام و تخفن من صوت الغراب.

قلت له بعقلي و ابتسمت ابتسامة خبيثه غير واضحة
رد عليا بصوت يبدو أنه اتي بعد ضحك و قال

- ليست ايها يا مغفلة فقط الدامي و لن اقتلك إن قولتِ سيد الدامي

ابتسمت لكلامه و كنت سأرد عليه لكن قاطعني صوت جرس انتهاء الاستراحة و بدء حصة جديدة

*********

استقمت من مكاني بعد أن وضعت اشيائي و كتبي المدرسية في حقيبتي
كدت أخرج أو بمعني اصح اهرب من الصف وحدي لولا صراخ أحدي الفتاتان من خلفي بأسمي، فألتفت بهدوء و وجهي متجمد لا يحمل أي مشاعر
فتقدمتا و راحوا يسيرون بجانبي
صرتُ في المنتصف، لا اريد هذا أشعر بالاختناق
كل منهما في جانب من جوانبي، لكن حديثهم كله ليس متوجه لي
يتكلمن و انا صامته، يتحدثون عن ماذا سوف تفعل في عطلة نهاية الأسبوع و بالأساس نحن لازلنا يوم الاحد، هل هنَّ حمقاوات؟!

- ما رأيك  بلعبة genshin ليل؟

قالت الفتاة ممتلئة البدن قصيرة القامة و هي تسير علي يساري
تعجبت من أنها سألتني بالأساس غير أنني لا اعلم تلك العبة لكني اعلم ماذا سوف يكون ردة فعلها

صَوتُ الدِمَاءْWhere stories live. Discover now