قد نعيش في ظلم دائما يلاحقنا حتى بعد وفاتنا
توجه المقص نحوي بسرعة بزاويته ، تجمدت بمكاني لأراه يمر عبري بميلي واحد يقوم بقطع خصلة صغيرة من شعري ، بقيت عيوني متوسعة تحدق به بصدمة ، شقطت تلك الخصلة تتهاوى على الأرض
ازرقت شفتي وبدأت بالارتجاف ...
كأن الزمن توقف للحظة تجمدت فيها
بدأ جسدي بالارتجاف ببطئ وأنا أرى هيئته المظلمة تلك تبتسم بخبث تجسد على شفتيه وعيونه
أخفضت أبصاري أناظر خصلة شعري التي استقرت على الأرض
ومن ثم أعدت رفعهما بارتجاف وجزع ظاهر علي ..
عدت للبكاء بقوة اضم قدماي ناحية صدري أبكي بحرقة أخفيت وجهي داخل حجري الذي شكلته وقد ابتلت أجزاء من ملابسي لبكائي الشديد
بدأت أسناني بالارتجاف وكأن أحدا قد رمى دلو الماء البارد علي
سمعت صوت غلق الباب
لأدرك أنه خرج أخيرا ، تنفست بعمق ومن ثم طرحت الهواء
ومسحت دموعي بخشونة ارتشف معه ماء أنفي المحمر لشدة البكاء
استقمت ببطئ أستند بيدي على الحائط بجانبي ، استطعت الوقوف على قدمي رغم ارتجافهما
عضضت شفتاي أحد من ارتجافها المفرط
أخذت أسير في الغرفة باحثة عن العدم
وضعت يدي على السرير بقوة عند شعوري بالدوار في رأسي
راقبت الطاولة أمامي كانت مليئة بالأدوات الطبية
نظرت في الأرجاء فلم أرى أحداً
مددت يدي وأمسكت بالمشرط أخبئه جيب القميص خاصتي
رغم أنه خفيف ونصف شفاف
فتح الباب بواسطة مقبضه لاستدير بسرعه انظر نحو الباب بحدقتين مهتزتين
- يا آنسة تفضلي الغذاء
كانت تحمل في يدها صينية الطعام ووضع عليها بعض اللحوم والخضار والأرز
لقد مر قرابة ال١٠ سنين لم أتناول فيها لحماً ولا أرز
لقد أكلت في هذه السنين العشر ما تبقى من غذاء أبي وعاهراته في القبو !
تذكرت لحظة من حياتي في القبو جعلت من دمعة مقهورة تنزل على جانب خدي الأيمن
flash back ....
أمسح بكف يدي على ساعدي بخشونة علي أنعم بذرة دفئ
كان المكان مظلم للغاية وصوت حشرات وهمسات عقارب هو ما سمع لأذناي
كنت أبكي بقهر على حالي
لم يبلغ عمري الرابعة عشر حينها ، سمعت طنين بطني دلالة على جوعي الشديد
استقمت أعيد ستر جسدي بقطع القماش تلك على جسدي
توجهت نحو باب القبو بحذر من أن أدوس على عقرب فيسممني
صعدت ذلك الدرج المكون من درجتين وأنا لا أبصر شيئاً في هذا الظلام
دققت أربع دقات متتابعة
لأصرخ بعدها بصوت ضعيف يصعب عليه الخروج
-أبي أنا جائعة
لم أسمع ردا لتنزل دمعة من عيني وبدأت بالارتجاف لشدة البرد الذي داهم جسدي
نزلت دمعة خفيفة على وجنتي لأعيد الطرق مرة أخرى صارخة بصوت مبحوح قليلا
-أبي هل تسمعني ، أنا جائعة هلا مررت لي ما أسد به جوعي
لارد سمعت خطوات سريعة تتجه نحوي لابتسم بخفة
لقد أتى أبي ليطعمني لقد عاد أبي فزعا عندما أخبرته بجوعي
هو نادم لأنه ضربني وحبسني ، أنا سأسامحه ولن أغضبه مجددا
رغم علمي أن لا سبب افتعلته لأضرب على يده
فتح الباب بهمجية ليُضرب رأسي به بقوة ومن ثم أرتد جسدي يسقط عن تلك الدرجات التي صعدتها سابقا ، لم توجد على ملامحه ملامح خوف بل كل الذي تواجد هو ملامح الحقد والغضب نزل نحوي بسرعة ليرفعني من ياقتي ضاربا وجهي بقبضته بقوة
صرخت أثر ذالك لينقض علي بلكمات أقوى
ومن ثم حمل جسدي الضعيف من ياقتي ليرميه على الحائط بقوة
اصطدم رأسي وظهري بالحائط بقوة
-أيتها العاهرة ، مالذنب الذي اقترفته لتبعثي لي
نظرت إليه بشبه أعين مفتوحة لأراه يقترب مني يركلني على معدتي بقوة
ومن ثم يدهسني بقدميه وبعدد لا متناهي من الركلات نزلت عيوني على وجهي الذي غطاه الدماء
- أرجوك لا أريد طعاماً فقط لا تؤذيني .. أرجوك
لم يهتم لكلامه ليعيد ضربها بقوة أكبر
أغمضت عيناها شبه ميتة ، وعلى وجهها دموع من دم تصف مقدار ما عانته من ألم
توقف أخيرا بعد رؤيته لثباتها وعدم صراخها
ليناظر جثمانها وتنهد بقوة يخرج ما حبسه من هولء داخل رئتيه
تلطخت قدماه بدماء ابنته فانحنى يأخذ منديلا يمسح ما تلوث به حذائه تاركاً طفلته ملونة بدمائها وهي على حافة الموت ...
فتح الباب بقوة لتدخل منه تلك الإمراءة تشهق بفزع
ركضت نحو تلك الطفلة الميتة تقريبا ، تحاول إيقاظها ولاكنها ثابتة لا تتحرك
- ماذا فعلت لقد قتلتها اردام ...
أنت تقرأ
Moon legend / جِيْمِيْسِيَاْ
Fanfictionفتاة بريئة تقع بين أيدي زعيم مملكة جميسيا ... لم تكن كغيرها من الأساطير كانت مختلفة ! -١٥ أكتوبر / ليلة إكتمال القمر حيث ابدأ المعجزات ... -كان القمر دائما صديقي أشكوا له مرارة أيامي وتعذيب أبي لي ... جيسيكا .. -رغم حكمي لجيميسيا عجزت في هذه اللحظات...