Moon legend / جِيْمِيْسِيَاْ

part 2 ... قُوْةَ عَظِيْمَةْ

تضاربت أشعة الشمس الساطعة مع عيناي مجبرة إياي أن أفتحهما ببطئ لأستوعب كمية تلك الأشغة ، بدأت أصوات العصافير تتباين لي حاولت استيعاب ما أرى إنها ليست عصافير إنها خفافيش !
صرخت ملئ ومن ثم اشتقمت بسرعة أركض لقد كنت داخل كهف بدأت أركض في جميع الاتجاهات واضعة يدي على أذناي وبدأت عيناي بذرف الدموع وأنا أصطدم بتلك الأجسام ، أحسست بالتواء قدمي لأصقط على الأرض على ركبي مسببة جرحهم ،
ازداد بكائي  وبدأت أصرخ بهيستيرية بينما أحرك يدي وقدماي بعشوائية
احسست بلهيب يحرق عيناي وقد تظاهر ذلك اللون المجري في عيني
ظهرت مخالبي وقواطعي الحادة ارتد جسدي للأمام وأخذت أقطع أجسام تلك المخالب بينما أبكي
ليست أنا ! نعم هذه وحشة ليست أنا
هذا ليس قلبي ! هذه لعنة حلت علي !
أخذت أقطع وأنهش بالخفافيش وأنا أبكي !!
لقد ظهرت روحي الشريرة
أنا بريئ أحش اني مجبرة على التحرك !
هذا فظيع ، دماء في كل مكان ....
لعقت شفتيها بخقة ومن ثم نظرت إلى ما صنعت يداها
لربما أعطاها الرب قوة أو إندمجت مع روح أخرى هل يعقل !
-توقفي
قالت تصرخ على نفسها التي عادت للقتل من جديد
بدأ القتل من جديد ولاكن بوحشية لم تعد تستطيع السيطرة على نفسها
انسحبت روحها خارج الكهف بقوة ...
فيها جزء خائف وجزء يقتل من يراه ..
رأت نفسها مقيدة في السماء بحبال خضراء وكأنها سيقان للأشجار
إجتمعت الأرواح ترى ما يحصل ..
كانت تصرخ بوحشية وقد شع ذالك اللون المجري من عينيها مجدداً
لقد فقدت السيطرة !
وهذا شيء يحدث لأول مرة في جيميسيا
الجميع اجتمع يرى ذالك التحول
تحول شعرها الطويل إلى اللون المجري أيضاً وعروق يدها برزت أميابها الحادة سنت كالسيف ..
ومخالبها كأنها سهوم علقت على أصابع يدها الرقيقة
في داخلها طفلة تبكي وقد أدرك الجميع هذا ، وفي خارجها وحشة لا ترحم
-هذا خطير ، علينا الاستنفار
تقدمت سبارينا بسرعة ترى تلك الوحشة العائمة في الهواء
أدركت مقدار قوتها بسبب تلك العواصف والصواعق التي نشأت

. .
الخوف أحياناً يظهر وحوشاًمن أرواح بريئة
بدأ السماء تتلون بالأحمر
ركضت سبارينا نحو ذالك القصر الكبير في مركز سبارينا
علها تلحق قبل حدوث الكارثة
...

بدأ يستشعر مقدار القوة التي ظهرت لينهض من مضجعه يشق تلك الستارة ببطئ ليبتسم بخبث حين رؤيته للوحش يحلق في أرجاء مملكته
-لنرى
قالها ليخرج نحو الشرفة  رغم تلك العواصف التي شاهمت في تخريب غرفته وقف يستند بمرفقيه غلى حافة الشرفي يراقب المنظر
تدخل الأرواح الحارسة أمامها ،
لتصرخ تلك الطفلة ضرخة خوف لأشكالهم المخيفة أما تلك الوحشة فقد صرخت صرخة قوة وهيمنة ..
انقضت عليهم تفترسهم واحداً تلو الآخر وقد ظهرت دموعها للجميع
مقاتلة باكية كان ذالك مثيراً بالنسبة له ..
أحداث هذه الليلة ستخلد في هذه المملكة
شعت الأرض والسماء دليلاً على توهج القمر
عقف حاجبيه باستغراب ليحول أنظاره نحو برج المدينة
الساعة ال٢ في منتصف الليل على كوكب الأرض
- اللعنة ، هل لها علاقة بالقمر
فتح باب غرفته بفزع
- سيدي الوضع خطير ، القمر يتوهج .
سمع كلامها ليقفز من على تلك الشرفة محاولاً إنهاء الموقف في أقرب وقت
ركض إلى مكان تواجدها في ذالك المرج الذي بدأ الإحتراق
بسبب الهيب الذي تصدره
طفى إلى السماء الى مستوها
ليتحول شعره الأسود الفحمي إلى آخر أحمر كحال عينية التي إحمرت أيضاً ظهرت مخالبه وأنيابه
لم ينتظر أكثر بل بدأ الهجوم عليها كحالها
احتدت الأجواء وزادت العواصف
بدأت الأرض بالآتجاج
جمعت هذه القوتان العظمة والجبروت
اصطدامهما وشراستهما لم تعد لها حدود
- ما أنت لتظن نفسك بغالبٍ لي أنا جيسيكا أنا الروح التي لا تقهر
كانت تحدثه بهيئتها المتوحشة ليحين دور الأخرى
-أنقذني
فهم تمازج الأرواح عندها ليصرخ بقوة مرة أخرى من ثم دقت أجراص الإنذار في المملكة دليل على شدة الخطر
توهج القمر بشدة أكثر وقد بدأت الأرواح بالتآكلرويدا رويدا
ليلاحظ هو ذالك
زاد قوته ومن ثم إنقض على عنقها ينهشها
كانت سرعته خرافية
لم تلاحظها هي حتى
-لو تعرفين ضبط هذه القوة لكنت الآن ميتاً على يديك
لقد تم غلبها من مكان هزيمتها
انطفأت قوتها ومن ثم عادت لطبيعتها
حيث إختفت مخالبها وأنيابها
حتى لون شعرها وعيناها عاد لوضعه
ولونه الأسود
تنفست ومن ثم طرحت ذالك الهواء فاقدة وعيها ..
أمسكها قبل هبوطها على الأرض
لقد كانت لا تضاهى أمام ضخمة جسده
- أهذه الفتاة كانت ستدمر جيميسيا قبل قليل !
هبط إلى الأرض وهي في يديه ولا تزال تلك الصدمة ظاهرة على وجهه وبالأخص عيناه المتوسعة
رفع عيناه المنصدمة إلى سابرينا التي كانت تنتظره في الأسفل
-كم عمرها ؟
استغربت رينا لجوابه ومن ثم رسمت أمامها لوحة وهمية أظهرت فيها قوائم في معلومات عن الألواح
-حسب المعلومات لدي عمر هذه الطفلة ١٦
عادت عقدة حاجبيه بقوة أكبر ومازالت مستقرة بين يديه
استدار ليسير نحو قصره ببطئ يحملها بينما يناظر ملامحها
-سيدي ، ظهرك ينزف
كانت تلك تشايون ممرضة تركض خلفه تخبره
تجاهلها مكملا طريقه نحو القصر
ليصعد نحو الغرفة المخصصة للعلاج في قصرة
ومن ثم وضعها في السرير واضعاً تلك القلادة معلقاً إياها على رقبتها
-لن تستطيع التحرك في هذه الحالة
عند استيقاظها سارعي في آخباري
أومأت له ليهم خارجا من الغرفة ولاكن اعترضه صوت  تشايونغ تناديه
- وجرحك سيدي
تنهد ليتسطح على ذاك السرير المجاور لتلك النائمة بهدوء
قابل وجهه خاصتها  وضعت تشايون يدها على ظهره وقد ساعدها كونه استلقى على بطنه
كان ينظر إليها وإلى هدوئها من يراها الآن لا يرى الوحشة التي كانت عليها سابقاً
ضغطت عليه لتشع من يدها قوة ذهبية ساهمت في التأم الجرح بسرعة
إبتعدت ليعيد هو الجلوس على السرير  يراقبها بصمت وقفت تشايون خلفه مشابكة يديها
-أكملي أعمالك سأنتظر استيقاظها
همهمت تشايون لتغادر الغرفة تاركة سيدها وتلك الصغيرة في تلك الغرفة
ما زال يناظرها وكأنه يعرفها منذ زمن
مستغرباً من قوتها
..
________