اسْتَيْقَظْت وَأَنَا أَشْعَر بِالْقَلَق
مُسْتَهْلَكَة بِالْأَفْكَار الَّتِي كَانَتْ تتسابق
فِي ذِهْنِي فِي اللَّيْلَةِ السَّابِقَةُ .
طاردتني كَلِمَات السَّيِّد دونغ ووك ،
وَتَرَدَّد صَدَاهَا فِي ذِهْنِي .
لَمْ أَسْتَطِعْ التَّخَلُّصِ مِنْ الشُّعُورِ بِأَنَّهُ رُبَّمَا
كَانَ عَلَى حَقِّ ، وَأَنَّهُ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تَقَعَ
فِي حُبِّ شَخْصٌ بالكاد تَعْرِفُه .وَلَكِنْ هَلْ كَانَ هَذَا حَقّا مَا شَعَرْت بِهِ ؟
هَلْ كَانَ الْحَبُّ ؟
وَبَيْنَمَا كُنْت أمارس رُوتِينِي الصُّبَاحِيّ
أَشْرَب قهوتي ، وأرتدي ملابسي ، وَاسْتَقَلّ الحافِلَة ،
كَان ذِهْنِيٌّ لَا يَزَالُ يَرْكُز عَلَى مُحَادَثَة الْيَوْم السَّابِق .
بِحُلُول الْوَقْتِ الَّذِي وَصَلَتْ فِيهِ إلَى الْمُتْحَف
كُنْتُ أَشْعُرُ بِالْفِعْل بالاستنزاف العاطفي .بَيْنَمَا كُنْت أَسِيرُ عَبَّر الْمَمَرَّات الْقَدِيمَة الْفَارِغَة
لَمْ أَسْتَطِعْ إلَّا أَنْ أَشْعَر بشعور مِنْ الْحُزْنِ يَغْمُرُنِي .
بَدَت اللوحات عَلَى الْجُدْرَانِ ،
وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا أَجْمَلُ مِنْ الْأُخْرَى ،
وَكَأَنَّهَا تَسْتَدْعِي الِاهْتِمَام ،
وَمَعَ ذَلِكَ كَانَ الْمَكَانُ هادئًا وفارغًا بِشَكْل مُؤْلِم .
كَانَ ذَلِكَ عِنْدَمَا رَأَيْتهَا .لَوْحَة لِفَتَاه ، وَجْهِهَا مَرْسُوم بِأَلْوان جَمِيلَة مُخْتَلِفَةٌ ،
فِيمَا أَحْمَر خدودها وَأَنْفُهَا .
أَعْطَاهَا ضَوْءِ الشَّمْسِ الْقَادِمِ مِنْ
النَّافِذَة خَلْفَهَا توهجًا ملائكيًا
كَمَا لَوْ كَانَتْ شخصًا حقيقيًا .
وَقَفْت هُنَاك أَحْدَق فِيهَا لِعِدَّة لَحَظَات طَوِيلَة
وَأَشْعَر بِألَمٍ فِي قَلْبِي وَضَيَّقَ فِي صَدْرِي .لَمْ أَكُنْ أَعْرَفُ مَا الَّذِي جَعَلَنِي أَشْعَر بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ عَنْهَا .
هَلْ كَانَ جَمَالِهَا أَم تَعْبِيرَهَا أُمٍّ أَيْ شَيْءٍ آخَرُ تمامًا ؟
كُلُّ مَا أَعْرِفُهُ هُو إنَّنِي لَا أَسْتَطِيعُ التَّوَقُّفُ عَنْ النَّظَرِ إلَيْهَا .
كَانَ هُنَاكَ شَيْءٌ مَا فِي عَيْنَيْهَا ،
شَيْءٌ مَأْلُوفٌ لِلْغَايَة ، بَدَأ وَكَأَنَّه يَمُدَّ يَدَهُ وَيَلْمِس رُوحِي .
كَان صُمْت الْمُتْحَف يَصُم الْأَذَان ،
وَكَان الصَّوْت الْوَحِيد هُو حَفِيف ثَوْبِي
النَّاعِم عِنْدَمَا اقْتَرَبَتْ مِنْ اللَّوْحَة .
أنت تقرأ
أحـِـــــبــيني مُجـــــددا ||كيم تايهيونغ
Romance★:امَام تِلْك اللَّوْحَة ، لَمْ نَكُنْ شَخْصَيْن يَنْظُرَانِ إِلَى بَعْضُهُمَا الْبَعْضَ ، بَلْ كُنَّا رُوحَيْن نتوق لِبَعْضِنَا الْبَعْض .