"'لَوْحَة"

168 71 173
                                    

اسْتَيْقَظْت وَأَنَا أَشْعَر بِالْقَلَق مُسْتَهْلَكَة بِالْأَفْكَار الَّتِي كَانَتْ تتسابق فِي ذِهْنِي فِي اللَّيْلَةِ السَّابِقَةُ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اسْتَيْقَظْت وَأَنَا أَشْعَر بِالْقَلَق
مُسْتَهْلَكَة بِالْأَفْكَار الَّتِي كَانَتْ تتسابق
فِي ذِهْنِي فِي اللَّيْلَةِ السَّابِقَةُ .
طاردتني كَلِمَات السَّيِّد دونغ ووك ،
وَتَرَدَّد صَدَاهَا فِي ذِهْنِي .
لَمْ أَسْتَطِعْ التَّخَلُّصِ مِنْ الشُّعُورِ بِأَنَّهُ رُبَّمَا
كَانَ عَلَى حَقِّ ، وَأَنَّهُ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تَقَعَ
فِي حُبِّ شَخْصٌ بالكاد تَعْرِفُه .

وَلَكِنْ هَلْ كَانَ هَذَا حَقّا مَا شَعَرْت بِهِ ؟
هَلْ كَانَ الْحَبُّ ؟
وَبَيْنَمَا كُنْت أمارس رُوتِينِي الصُّبَاحِيّ
أَشْرَب قهوتي ، وأرتدي ملابسي ، وَاسْتَقَلّ الحافِلَة ،
كَان ذِهْنِيٌّ لَا يَزَالُ يَرْكُز عَلَى مُحَادَثَة الْيَوْم السَّابِق .
بِحُلُول الْوَقْتِ الَّذِي وَصَلَتْ فِيهِ إلَى الْمُتْحَف
كُنْتُ أَشْعُرُ بِالْفِعْل بالاستنزاف العاطفي .

بَيْنَمَا كُنْت أَسِيرُ عَبَّر الْمَمَرَّات الْقَدِيمَة الْفَارِغَة
لَمْ أَسْتَطِعْ إلَّا أَنْ أَشْعَر بشعور مِنْ الْحُزْنِ يَغْمُرُنِي .
بَدَت اللوحات عَلَى الْجُدْرَانِ ،
وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا أَجْمَلُ مِنْ الْأُخْرَى ،
وَكَأَنَّهَا تَسْتَدْعِي الِاهْتِمَام ،
وَمَعَ ذَلِكَ كَانَ الْمَكَانُ هادئًا وفارغًا بِشَكْل مُؤْلِم .
كَانَ ذَلِكَ عِنْدَمَا رَأَيْتهَا .

لَوْحَة لِفَتَاه ، وَجْهِهَا مَرْسُوم بِأَلْوان جَمِيلَة مُخْتَلِفَةٌ ،
فِيمَا أَحْمَر خدودها وَأَنْفُهَا .
أَعْطَاهَا ضَوْءِ الشَّمْسِ الْقَادِمِ مِنْ
النَّافِذَة خَلْفَهَا توهجًا ملائكيًا
كَمَا لَوْ كَانَتْ شخصًا حقيقيًا .
وَقَفْت هُنَاك أَحْدَق فِيهَا لِعِدَّة لَحَظَات طَوِيلَة
وَأَشْعَر بِألَمٍ فِي قَلْبِي وَضَيَّقَ فِي صَدْرِي .

لَمْ أَكُنْ أَعْرَفُ مَا الَّذِي جَعَلَنِي أَشْعَر بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ عَنْهَا .
هَلْ كَانَ جَمَالِهَا أَم تَعْبِيرَهَا أُمٍّ أَيْ شَيْءٍ آخَرُ تمامًا ؟
كُلُّ مَا أَعْرِفُهُ هُو إنَّنِي لَا أَسْتَطِيعُ التَّوَقُّفُ عَنْ النَّظَرِ إلَيْهَا .
كَانَ هُنَاكَ شَيْءٌ مَا فِي عَيْنَيْهَا ،
شَيْءٌ مَأْلُوفٌ لِلْغَايَة ، بَدَأ وَكَأَنَّه يَمُدَّ يَدَهُ وَيَلْمِس رُوحِي .
كَان صُمْت الْمُتْحَف يَصُم الْأَذَان ،
وَكَان الصَّوْت الْوَحِيد هُو حَفِيف ثَوْبِي
النَّاعِم عِنْدَمَا اقْتَرَبَتْ مِنْ اللَّوْحَة .

أحـِـــــبــيني مُجـــــددا ||كيم تايهيونغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن