♡₊˚ 🦢・₊ ♪ ✧🎐
بَيْنَمَا كُنْت اِرْتَشَف قهوتي فِي شرفتي ،
كَانَ الْهَوَاءُ الْبَارِدِ يُداعِب بَشَرَتَي ،
ورافقتني هَمَسَات خَافَتْه مِن الْعَصَافِير الْقَرِيبَة .
أغمضت عَيْنِي وَتَرَكْت نَفْسِي
أَفْقَدَهَا فِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ ،
مستمتعة بالأجواء الْهَادِيَة .
وفجأة ، بَدَأ تَسَاقَط غُبَارٌ خَفِيفٌ مِنْ الثَّلْجِ ،
مِمَّا أَضَاف لَمْسُه سِحْرِيَّةٌ إلَى الأجْوَاء .
كَان الْأَطْفَال يَلْعَبُونَ فِي الثَّلْجِ ويصنعون
رِجَالٌ الثَّلْج ويزينون الْمَبَانِي لِلْعَام الْجَدِيد .
تَرَدَّد صَوْت الضَّحِكِ مِنْ بَعِيدٍ ، وَمِلْء قَلْبِي بِالدِّفْء .
كَان كِبَار السِّنّ يَجْلِسُونَ فِي الْخَارِجِ عَلَى كراسيهم ،
يَقْرَؤُون جَرِيدَة الصَّبَّاح ويحتسون بَعْض القَهْوَة
الساخنة أَو الشَّاي . وتنبعث رَائِحَة الحَسَاء
وَالقَهْوَة اللَّذِيذَة مِنْ الشُّرُفَاتِ وَالْمَنَازِل الْمُجَاوَرَة .
أَضَاف الثَّلْج بريقًا رقيقًا إلَى الْمَشْهَد ،
وشعرت بِالِامْتِنَان لِهَذَا الصَّبَّاح السَّعِيد .
ثُمّ رَنّ هاتِفِي . تَحَقَّقَت مِنْ الرِّسَالَةِ ،
وَكَان هوسوك يُخْبِرَنِي إنَّنِي يَجِبُ أَنْ أَذْهَبَ
إلَى مَعْهَد الْفُنُون لِأَنَّنِي تَقَدَّمَت لِوَظِيفَة مُدَرِّس سابقًا .
تَوَجَّهَت بِسُرْعَة نَحْو خزانتي الفوضوية ،
أبْحَث بِشَكْل مَحْمُومٌ عَن الْمَلَابِس الْمُنَاسَبَة .
اخْتَرْت الْمَلَابِس الدافئة والمريحة
الَّتِي تَتَحَمَّل طَقْسٌ الشِّتَاء ، وَقُمْت بتغييرها بِسُرْعَة .
جُمِعَت مستلزماتي وَاسْتَعَدَّت للمغادرة .
عِنْدَمَا خَرَجْت فِي الْهَوَاءِ الْبَارِدِ ، .
بَيْنَمَا كُنْت أَمْشِي ،
شَعَرْت بِبَرْد الثَّلْج اللاذع وَالرِّيَاح
وَهِي تَشُقّ طَرِيقِهَا إِلَى عِظامِي .
كَانَت يَدَاي محشورتين فِي جيوبي و أنفاسي
تَخْرُجُ فِي شَكْلِ سُحِب بَيْضَاء خَشِنَة .
، شَعَرْت بِأَن الْبَرْد وَالْعَالِمُ مَنْ حَوْلِهَا يرهقني
ارتجفت وَلَكِنِّي وَاصَلَت مسيرتي نَحْو وِجْهَتِي .
أُفَكِّرُ فِي كُلِّ الذِّكْرَيَاتِ الَّتِي كَانَتْ
لَدَيّ أَثْنَاء التحاقي بالمعهد .
أنت تقرأ
أحـِـــــبــيني مُجـــــددا ||كيم تايهيونغ
Romance★:امَام تِلْك اللَّوْحَة ، لَمْ نَكُنْ شَخْصَيْن يَنْظُرَانِ إِلَى بَعْضُهُمَا الْبَعْضَ ، بَلْ كُنَّا رُوحَيْن نتوق لِبَعْضِنَا الْبَعْض .