| المقدمة |

372 26 197
                                    


يسير بخطواتٍ ثقيلة ؛ يسيرُ و ليس يعلم أين أرضه ، غريب الدارِ قد أضاع كُل بَعضه

و ليس بعضه فقط .. يشعر بأن هناك الكثير و الكثير مِن الأعين تراقبه ، همساتٌ مِن بعض المارة

و أصابع تُشير تجاهه ، و شخصٌ يتبع خطواته!

اِرتجفت أوصاله و اِبتلع لعابه بتوتر كبير .. توقف عن السير و نظر خلفه بتوجس حتى تيقن مِن وسوساته تِلك!

هناك أحد خلفه ، نظر أمامه سريعًا و أخذ يُسرِع بخطواته .. هناك وساوس بعقله تخبره أن ذاك الذي خلفه يريد قتله ، كلما اسرع بخطواته يجد الآخر يُسرع معه .. حتى طفح الكيل لديه حين توقف على حين غره .. و وضع يده بملابسه لِيُخرِج مسدسه و يلتفت لذاك الشخص مفرغًا عِدة رصاصات بصدره .. حتى سقط الرجل أرضًا مفارقًا حياته .

كل ذلك بسبب وهم بطلي ، قتل شخص دون ذنب ، بسبب هواجسه ، و وسوساته .

الضحية كانت رجل عابر يسير بالطرقات ، ربما يبتغي الرزق .. أو عائد لأسرته .

تُرى مَن الضحية القادمة!

#ضِل
لـ/ رحمة أحمد

قريبًا ...

ضلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن