| ١- الفصل الأول |

234 22 123
                                    

كريمٌ رسولَ الله و اللهُ أكرَمُ
فهل فقيرٌ بين الكريمين يُحرمُ

عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم

___________________

#ضِل🕊

#لـ رحمة_أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

_________________

ْ

سَقط ذاك الشخص أرضًا غارقًا ببركة مِن دمائه ، نظر له "بكر" بعينين زائغتين ، مُتَعرق الجبين .. لحظات مرّت عليه كالسنوات ما بين نظره للقتيل أرضًا و نظره للمسدس الذي بين يديه .

ارتفعت أعينه للأعلى و ظهر بياضهما ؛ اِرتخت جميع أطرافه و سقط السلاح أرضًا مع سقوط الآخر معه مغشيًا عليه بسبب صدمته مما فعل .

التفّ جميع المارة حولهما ، و عَلت همهماتهم ، نعم هذا قد قَتل ذاك .

__________________________

• قُلْ لِلْتَاَرِكِيِنَ هَنْيِئًا
كَسْرُ الخاطِرَ دَاَمْ
بَاَتَ اَلْفُؤاَدُ مَلِيِئًا
بِالْقَهْرِ وَ الآلامْ!

حائرٌ ، مشتت ، ولكن!!! سحقًا لِما يحدث حولي .. و مرحبًا بعزيزِ قلبي _السرير_ مرحبًا بعقلي الباطن .. و هروبي للهدوءِ وحدي ، مرحبًا بالنوم العميق الذي دائمًا و أبدًا كان أعز مِن أعز صديقٍ لدي .

هذا حاله مُنذ مدة .. يتهرب بالنوم ، من حياته ، مشكلاته ، عثراته .. و خذَلِه .

نعم تغيُر غريب طرئ عليه بالفترة الأخيرة تلك ، أجبره على المكوثِ وحده ، بين جدرانِ غرفته .. تحديدًا مسطح على ظهره أعلى سريره .. يغط في النوم هاربًا من كل شيء .. يتنفس بهدوءٍ و راحة .

يقف أما فِراشه "سَلْمَان" .. يطالعه بتحسر ، لا يعلم من أين يجدها؟ مِن شقيقه "مُعَاذ" المُغيب كليًّا و المنعزل عمن حوله!

أم مِن "بَكْر" ابن خالته ، ذاك التعيس البائس ، مَن وجد مِن الحياةِ تخبُطاتٍ كفيلة بقتله .

هَزَّ رأسه بحيرة .. و تنفَس بصعوبة أثناء اِقترابه مِن سرير شقيقه ، جلس بجواره ، و ربَّت على كتفه بهدوءٍ عدة ربتات .. خرج صوته من بين حنجرته رخيمٌ بعض الشي ، رغم عبوسه! و تمتم بهدوءٍ :-

_"معاذ"! قوم .. بقالك كتير نايم ، صدقني كده هتتعب .

أنهى كلماته بحزن ، فَلمْ يأتي له أي إجابة مِن شقيقه .. فتحدث هو بضيق :-
_طب قوم كُل و نام تاني .. عشان خاطري .

لمْ يجيبه .. فلجئ هو لطريقٍ آخر .. ألا و هو طريق "بكر" .. وقتها تمتم قائلًا :-
_طب قوم أتطمن على "بكر" .

ضلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن