| ٢- الفصل الثاني |

120 14 81
                                    

إنَّ الصلاة على النّبي وسيلة
فيها النّجاة لكلِّ عبدٍ مُسْلِمِ 
صلّوا على القمر المُنير فإنّه
نورٌ تبدّا في الغمام المُظلِمِ
___________________

#ضِل🕊

#لـ رحمة_أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

_________________


ْ
ْ
• يَكْفِي ألَمْ .. مَا عُدتُ أَحْتَمِل ، رِفْقًا بِي أيَتُها الحَيَاة .. رِفْقًا رجَاءًا!!

صعد درجات السُلم سريعًا .. حتى توقف أمام ذاك المنزل ، اِستمع لأُناسٍ تتحدث عنه و عن مجيئه بعد إختفائه .. الشارع بأكمله ليس لديه موضوع ولا حديثٍ إلا عن "كامل" .. البعض رأى وهنه و ضعفه ، و البعض الآخر حزين على ملامحه الباهتة و جسده الذي هزل .. رفع يديه بحماس كبير و دفع الباب .. ولكن وجده محكم الغلق!

تنفس بضيق .. و نظر خلفه بعدما اِستمع لصوت "بكر"! تحمحم لثوانٍ و بعدها تقدم منه متشدقًا :-
_هو "كامل" جيه؟

أومأ له "بكر" بهدوء .. لحظاتٍ و تشدق بعدم إهتمام :-
_"سلمان" معاه .

ابتسم له "أجود" و نظر سريعًا ناحية الباب .. كاد أن يطرقه ولكن توقف بتعجب .. لحظاتٍ و اِلتفت لـ"بكر" متسائلًا :-

_مالك؟

اِبتسم له "بكر" رغمًا .. و تمتم بصوتٍ متحشرج بعض الشيء :-
_ماليش .. أنا كويس .

أنهى كلمته بضيق .. كلما صمت لبرهة يتذكر ما فعل بذاك الرجل ، نعم قتله لعِدة دوافع .. ولكن يشعر بالندم .. يشعر بخطأه الكبير ، ما كان يجيب عليه فعل ما فعله .

تنفس بضيقٍ و سحب حاله ليدلف للمنزل ، كان ينوي أن يتركه و يرحل لأي مكان .. ولكن يشعر أنه بات مجرد خطر على مَن حوله ، شخصٌ مؤذي و دَموي .. مِن الأفضل للجميع أن يمكث بمنزله بعيدًا عنهم .

أغلق الباب في وجه "أجود" بمنتهى الوقاحة .. لو كان مَن بالخارج شخصٌ غير "أجود" لثارَ و غضب بشدة .. ولكن "أجود" يعلم جيدًا أن "بكر" ليس بأفضل حالاته ، لذا أدار ظهره للباب .. و اِتجه نحو منزل "كامل" ، أخذ يطرق بابه عِدة مرات .

حتى فتح له "سَلمان" ، ما إن رأى وجهه حتى توسعت اِبتسامته بهدوءٍ و عذوبة .. صافحه و دلف سريعًا للمنزل مرددًا :-

_هو فين يا "سَلمان"؟

رده "سلمان" أثناء غلقه للباب :-
_في الصالة .

أومأ له سريعًا و ذهب نحو غرفة المعيشة راكضًا .. بحث عنه بحماس حتى وجده يجلس على مقعد ما بصمت .. معالم الحزن باتت جلية ، ناهيك عن تعبه و إرهاقه الكبير .

ضلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن