الفصلُ الأولُ.

1.1K 45 5
                                    

╾ܻׄ╾╼ׄ╼╾𖤍╼ׄ╾╼ׄ╾╼ׅ╾ֽׅׄׄ

في وسط غابة ما.

"سمعتُ أن عاصِفة رعديةُ قادِمة الليلةُ، إهتم بالكوخِ جيداً وبِنفسك أيضاً".
قال أشقر من نافِذة الشاحنة اللتي تحمل شِعاراً لطيور الطاؤوسِ بينما يقوم بِتشغيل المُحرك.

"أعلمُ ذالِك جيداً، يُجدر بِك القلقُ على نفسِك فقطَ".
رد عليهُ المُنمش من الخارج يُداعب الكلب المُصاب بين ذراعيهُ.

إبتسم الأشقر وأخرج يدهُ ليربت على رأس الكلبُ اللذي لعق أطراف أصابعهُ
" إحرص على إطعامِ سكُوج جيداً لِيلتئِم جُرحه سريعاً."

قَلب المُنمش حدقيتيهُ بِملل "ألن تكُف عن إلقاءِ تعليماتك تِلك؟".

"سأفعلُ عِندما أراك شخصاً مسؤلاً".
عبسَ منمش بعد سماعِ ذالِك لِيهمس بتمتمة.
"أنا كذالِك بِلفعلِ...ربما".

تحركتَ شاحِنةُ الأشقر بعد توديعه للمنمش مُخلفة ورائهَا غُباراً كثيف.

عبس منمش قليلاً بينما يراقب الشاحِنة تبتعدُ أكثر فأكثر حتى إختفت ثم قرر الدخول لإطعامِ الكلبِ المُصاب بِساقه.

.
.

"الكُوخ صار كئيباً أليس كذالكَ سُكوجِي؟"
قال منمشُ مبتسماً وهو يسكب طعاماً في طبق الكلب المُخصص.

حرك الكلب ذيله بعدم إهتمام ليبدأ بأكل وجَبتهُ بِنهم.

"نعم، وأنا أيضاً أشتاقُ لِماركو ، لكِن لا تُخبرهُ بِذالك..!"
هدد المُنمش مشيراً بأصبعهِ نحو الكلبِ اللذي لم يكُن يستمِعُ له حتَى.

تركهُ المنمش وذهب لِيُعد شيءً يأكلهُ أيضاً.

بعد دقائِق خرج من المطبخ ومعهُ شطيرة جُبن وتوجه خارجاً .

جلس على أحد الكراسي الخشبية أمام باب الكوخ.

تأمل أوراق الشجَر الخضراء اللتي تتحرك بخفة بِفعل النسيم.

من غريب الجلوس وحيداً هكذا..
ليست أول مرة له لكنه لا يزال غير مُعتاد.

هذهِ الغابةُ الواسعة هي محمِيةُ تعود لِلحُكومة.
تبعدُ عن المدينةُ ساعتينُ بالسيارةُ.

في العادةِ يأتي صَيادو الحيواناتِ لِصيد الطواويسُ النادِرة المَوجودةِ بِها لِذا هو والأشقر يُعدانِ ضُباطً يحرُسانِها منهم ، إنهمُ من حراس المحمِيةُ.

لم يكونا إثنينَ فقط فهناك كُوخانِ آخرانِ لِباقي ضُباطِ المحمية لكِنهُما يبعُدانِ مسافة عن كوخِهم.

حارِسُ المَحـمِيةُ||Acelu حيث تعيش القصص. اكتشف الآن