الفصلُ الثالِث.

476 31 13
                                    

╾ܻׄ╾╼ׄ╼╾𖤍╼ׄ╾╼ׄ╾╼ׅ╾ֽׅׄׄ
فُوتِ+تعليقُ = فصلُ جديدَ.

قِرائةَ مُممتعة :) .

ܻׄ╾╼ׄ╼╾𖤍╼ׄ╾╼ׄ╾╼ׅ╾ֽׅׄ



مَرت نِصف ساعةٍ سائدة بالصمتَ.

"حسناً لما لم تقُل شيئاً منذ البِداية؟..."
قال آيس أخيراً

"أنا لم أجد ما أقوله آيس، كنت مُتوتراً.." نبرة الصبِي هادئة بينما يضُم كتفيهُ بذراعيهُ.

رطبَ آيس شفتيهُ من الموقفِ الغريب أمامهُ، يُمكنهُ الجزمُ بأن الصبَي الأصغر ربما قد مر بالكثير من تصرُفاتِهُ و الشُحوب الظاهر عليهُ ، أبتسم له وربت على كتفه
"لابأس.."

"آيسُ هل وجدتَ هاتِفاً في ملابِسي؟" سأل الصَبي بِنية إزالة الصمت اللذي وقع مرة ثانية بينهم .

نفى آيسُ ليعبِس الصبي "تباً، لابُد وأنه سقط مني، الآن يُمكنني الإتصالُ بالبيت ، أنا لا أحفظ الأرقام.. " تحسر الصبي و زفر.

إن المُنمش الآن حتى لاحظَ بأن الصبي كان ينطُق إسمهُ بأستمرارٍ مع كُل جُملة.

"يُمكنني مُرافقتكَ أنت تعِيشُ قريباً صحيح؟" سأل آيس يرجو أنَ يتمكن مِن مُساعدة الصبي قليلاً .

"أه،أنا...كلا.. مدينَتي بعيدة... لقد،.." تلعثَم الصبي في حديثهُ وبدأت ذِكرى ظبابيةُ لِرجالٍ يُلاحِقونه بالظهور في مُخيلتهُ، عض على شفاههُ و أمسك رأسه بألم عِندما أتاهُ الصُداع مرة أخرى.

"هل كُل شيء بخير؟" قال آيس بقلقَ بادي عليهُ وأمسك بكتفي الصبي اللذي رفع رأسهُ بألم و تبادلا النظر قليلاً.

"أنا بخير.." همسَ صبي بينما يتراجعُ المنمشُ بِتحمحُم بسيطُ.

"هل ستُخبرني بأسمكَ؟" إبتسمَ آيسُ وعاد بِمقعدهُ ليزفر الصبي.

"لُوفي.." قال بِأختصار.

إتسعت إبتسامةُ المُنمش ووضع يده بفمه ، لقد تخيل أسماءاً غريبة للصبي بالفعل لكِن إسمهُ الحقيقي...كان لطيفاً للغايةُ~..

تعجبَ لُوفي قليلاً مِن رِدة الفعلِ تلكَ لكنهُ أمال رأسهُ مُتسائِلاً "هل هذا المكان مُنعزل؟ أتذكر أنني عبرتُ سوراً سِلكي أو ماشابهُ.."

"آه، كلا هذه الغابةُ هِي محمية طواويسُ." رد عليهُ المنمش .

"الطَواويسُ.. لم يسبقُ وأن رأيتُ واحِداً من قبلُ.." تمتم لوفي بِشرود ليُدهش آيس و ترتسمُ على وجهه تِلك الإبتسامةُ الشغوفةُ مرةً أُخرى.

"بأمكاننا رؤيتهم لاحِقاً ما رأيك؟"
أومئ لُوفي.

.
.
.
.

"في البداية تركتموه يُفلت منكم والآن لا يمكنكم إيجاده ، أنه مجرد طفل أيمكن أن تكونو أكثر سخفاً من ذالك؟"
جفل الرجل عندما تم ضرب الطاولة مع تلك الكلمات القاسية الصادرة من رئيسه الغاضب .

"نحن نفعل ما بوسعنا لإيجاده، أرسلنا رجالاً للبحث عنه لكن جميع إتصالاتنا إنقطعت معهم ..."
أبلتع الرجل ريقه بشحوب .

"أخرج.." تمتم وهو ينظر من النافذة ، ولم يصدق الرجل هذا إلا وهرول مسرعاً خارج ذالك المكتب.

تنفس الرجل الأشقر طويلاً قبل أن يزفر .
أبتسم بسادية بينما يعبث بريش معطفه الوردي
"أنت تحب الإختباءَ يا إبن دراغون هاه؟".

.
.
.
.
.

شهق لوفي بأنسحار وهو يداعب رأس الطاؤوس الأزرق
"إنهُ .... جميل للغاية.."

أبتسم آيس المتكئ على شجرة بشرود وهو يراقب الصبي يلعب مع الطيورِ.

نظر لوفي له ليبعد بصره سريعاً ويدعي النظر للسماء .

ضحك لوفي و أقترب منه "بالمناسبة أخبرتني أن هنالك أكثر من عشرين طيراً لكني أرى ما يقارب ستة فقط.."

"همم، إنهم مقسمون، كما ترى هنالك إثنينُ من الأوكارِ هُنا ، والبقية موجودون بأماكن أخرى من الغابة ، قريب من كل وكر هنالك مكان الحُراس..."
قال آيس هو ينظر بعيداً.

لوفي لم يفهم كل ذالك ولم يهتم، يُريد أن يعلم لما المنمش ينظر له طويلاً وحينما يستدير هو يبعد بصره.
لكنه لم يرد سؤاله، بدى له محرجاً.

"هكذا.. فهمت.."

"أنت جميل.." بصق آيس دون وعي .

"هاهه؟"دُهش لوفي من ذالك ونظر له بأحمرار بينما يشتت آيس بصره بعيداً بأرتباك.

عليه الإعتراف ، كان يقضي ساعتين على الأقل في تأمل الصبي عندما كان نائماً في اليومين ، وذالك كان كافيا لقوله بأنه لم يرى جمالاً كهذا من قبل.

"لاشيء سيحل الظلام هيا.." أبتسم آيس وتقدم متجاهلاً علامات الإستفهامُ على رأس الصبي.































╾ܻׄ╾╼ׄ╼╾𖤍╼ׄ╾╼ׄ╾╼ׅ╾ֽׅׄׄ

نهايةُ الفصلِ.

حارِسُ المَحـمِيةُ||Acelu حيث تعيش القصص. اكتشف الآن