2 // إِعْلانُ حَرْبٍ

569 48 436
                                    

~ الفصل الثاني ~

أتركوا أثاركم الفاتنة بتعليق لطيف يا أرواح شفقي

نَحْنُ أَعْدَاء...
ٌفي حينِ أَنَّنَا خُلِقْنَا لِبَعْضِنَا...
نَهِيمُ في العَشْقِ...
بَيْنَمَا نَسْعَى لِهَدْرِ دَمَاءِ بَعْضِنَا.

آيان إيفانوف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بريطانيا _القصر الملكي
11 / يناير / 2033
الساعة 10:2 مساءً

تراقصت خطواتها تحت ضوء القمر، بين أزهار الحديقة تلتف حول نفسها بأبتسامة تسحر عقل من يلاحقها بخطواته، تغدو أفكاره مشتتة حد الأرباك
من جمال ضحكاتها الأخاذة للعقول.

لا يكاد يدرك عمق نظراته نحوها غارقاً في أدق تفاصيلها، تغدو نسخة حية من جولييت، تتجسد أمام عينيه أطياف الماضي، سارحاً بها لا يسمع أيً من كلماتها.

توقفت بخطواتها، تباغته بالتقدم نحوه حد الأرباك، تُمعِن النظر بعينيه تخترقهُ بنظراتها، و راحت بأناملها تمسح برقة على خده تزيد من تشتته .

" توقف!.. توقف عن النظر لشخصٍ أخر و البحث عنه داخل عيني. "
بعمق قالت، تنظر للمعني بحدة تتسبب بتكون عقدة بين حاجبيه بأستغراب من ما قالت، تغدو مدركة تماماً عن ما هي نظرات الأخر نحوها.

"ماذا!!"
سألها بهمس ، يتسلل بيده محيطاً خصرها، يعاود الغرق في عسل عينيها، دفعته المعنية من صدره تبتعد عنه عدة خطوات، يكتسي محياها السخرية.

" أنا جميلة، لكنني لست حمقاء. "
أكملت ببرود تقلب عينيها، و تكمل التراقص بخطواتها، تطوي يديها خلف ظهرها، و تتمايل يميناً و يساراً، تلتف تارةً و تقفز بخفة تارةً أخرى.

يتطاير شعرها بين نسمات الهواء، بينما تكمل كلماتها بنبرة متلاعبة لم تخفى عن الأخر.

"لم تكن لتطلب الرقص معي....، أو حتى سماع ثرثرتي لو أنني لا أشبه تلك الفتاة التي ذكرتها في أول نظرة ألقيتها نحوي"
كانت نظراته عميقة نحوها كما لو أنه غريق في بحرٍ من تخبطات المشاعر، تفضحه أنه لم يكن ينظر لها حتى، باحثاً عن زهرته فيها، و هذا ما كان يثير سخريتها.

حلّ الصمت بينهما، هي تدندن بألحان أغنية ما، بينما هو لم يكلف نفسه عناء أجابة إستنتاجها حتى، مالذي سيقوله على أي حال، كلماتها كانت صائبة تماماً
لدرجةٍ مُربِكة، لِذا إلتزام الصمت كان الحل الأمثل له.

a toxic rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن