a toxic rose

6// سجناء مجانين

«الفصل السادس»

لقد ولد الأنسان حراً و لكنه يقيد نفسه بسلاسل العبودية و من يتمرد على هذا يصبح مجنوناً يسعى للخراب و تدمير السلام الزائف الذي يخيم عليهم.

آيان إيفانوف.

أتركوا أثراً لمرور أرواحكم من هنا لطفاً❤

قراءة ممتعة...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل 29 ساعة من الأحداث الأخيرة

بريطانيا_العاصمة لندن
12/يناير /3033
8:1 مساءً

"حين تعمى الضحية عن رؤية القاتل يلتبسها الذعر و تأخذ تصرفاتها منحنى مليء بالتشتت و عدم الأستقرار القوة تكمن في كون أعدائك و ضحاياك يجهلونك أقوى الناس تعجز في مواجهة ما تجهله"

تمتم الكسندر تحت أنفاسه غير مكترث لـ لورانس الواقف بعيداً عنه يشاهده كيف يقوم بشق صدر أحد ضحاياه راسماً خطوطاً مستوية مرتبة بنصل سكينه الحاد.

أثناء ما جحظت عيني الضحية و تسلل الارتياع في مقلتيه الميتة، غارقة جثته بالدماء، كانت روحه قد غادرته بعد ربع ساعة من مشاهدة الكسندر الرجل المجهول السفاح يقوم بشق أجزاء من جسده برتابة، متأكداً من جعله على قيد الحياة لأكبر وقت ممكن، مستمتعاً بصوت صراخه و أنينه المتردد داخل جدران هذا المبنى المهجور على ضواحي العاصمة.

لقد كان كـ غول الرعب الذي لطالما حدثته والدته عنه في طفولته، و بالرغم من كل الجمال في محيا الكسندر إلا أنه بدى مثل وحش بأنياب مهولة في أعين الرجل، الذي كان قد نسي أحضار هدية لـ عيد ميلاد أبنته لذا سارع بالخروج و لكن فجأة وجد نفسه بين أيدي هذا الوحش عاجزاً عن الحراك مشلولاً، مشدوهاً بمظهر الكسندر يقطع أجزاء منه، غير قادراً سوى على رؤية نفسه يموت بين أيدي السفاح.

"القتل فن و أنت حصلت على شرف كونك لوحتي لهذه الليلة"
أكمل الكسندر، واضعاً سكينه أرضاً لـ يحشر ذراعه مكسراً القفص الصدري للرجل حتى أظهر قلبه المتوقف عن النبض و بـ روية و حذر أستئصل القلب مخرجاً أياه من موضعه ثم ألتفت برأسه نحو لورانس المتسند على الجدار ينفث من ثغره دخان السيجارة المستريحة بين أنامله.

" لورانس أمسك هذا لي لوهلة "
نبس الكسندر موجهاً كلامه نحو المعني الذي قلب عينيه بضجر مصدراً فرقعة من ثغره دلالة على الرفض

"سوف تتسخ يدي"
قال لورانس بأستفزاز ، مراقباً أنعقاد حاجبي الكسندر الذي وضع القلب على الأرض بحذر، ثم أستل سكينه رامياً أياه نحو لورانس الذي تفادها بسرعة و مهارة.