الفصل السابع -٧-

4.2K 172 22
                                    

[أنا والطبيب]
الفصل السابع -٧-

- ليه عايز تتجوزها، عايز تتجوز قدر أختي ليه يا قيس؟!

نمت إبتسامة حانية فوق فم قيس بينما يقف أمام ياسين شقيق قدر أو لنقل المقدم ياسين بصحبة الشيخ رضوان والشيخ محسن المأذون بالقرب من المشفى..
ياسين شاب تعدى الثلاثون من عمره وجهه مُغلف بغموض عجز قيس على تحليله وفهمه، كان ينظر له بثبات وأعينه بها شدة وبأس .. أعين وملامح لا تبتسم .. هكذا كان ياسين..

أردف قيس بهدوء وصدق مباشرةً:-
- أنا راجل دغري يا ياسين .. وأحب أقولك الحقيقة .. علشان أنا عاشق .. بعشقها بس هي متعرفش حاجة عن مشاعري ولا ينفع أنا أصارحها بيها ألا تحت إطار الحلال وهو إطار الزواج..

ظل وجه ياسين ثابتًا لم ينمو فوقه شيء وضيق أعينه متذكرًا حديث قدر شقيته عبر الهاتف ليلًا، حديثها عن قيس وطمأنته بأنه شخص جيد وقد أخبرته سابقًا عن حمايته لها وشجاعته..
إذًا قيس في هذه المعركة مكسبًا لهم..
تأمله ياسين عن كثب، الصلاح الذي يُنير وجهه والصدق الذي ينبثق من عينيه...

طرح ياسين سؤالًا بصوته الرخيم:-
- وأنت تعرف أيه عن قدر يا قيس..!!

هدر قيس بصوت متأجج وعروق وجه منتفخة:-
- أعرف إن في شخص مريض حقير بيطاردها وهو أكيد السبب في وصولها للمكان ده، وإنه عايز يإذيها ويد'مرها ... أنا مش عارف أصل الحكاية يا ياسين بس قلبي عارف قدر وفهمت إشارة ربنا صح ودا يكفيني..

جملته الأخيرة كانت بمثابة لغز لياسين الذي جعد جبينه بتعجب لكن كان قيس يُكمل حديثه:-
- أنت واضح أنك شخص لا يُستهان بيه يا ياسين مش عارف إزاي سايبها في المكان ده وأنت متأكد إن الخطر بيحاوطها .. إزاي سايبها تحت إيد الشخص ده حقيقي أنا مش فاهم حاجة..

وضع ياسين كفيه بجيبه وابتسم إبتسامة فاترة قبل أن يردف بغموض أكبر:-
- مش يمكن ده هدفنا وخطتنا يا دكتور.!

تفاقم جهل قيس وردد بعد فهم:-
- إزاي مش فاهم!!

- لنا قاعدة طويلة يا قيس مع بعض دا مش وقتها، المهم هتنفذ إللي هنتفق عليه بالحرف الواحد .. وأنا شايف من رأيي أننا نخرّج قدر من المستشفى وبعد كدا نكتب الكتاب..

خرج صوت قيس قاسٍ بتحدي:-
- لا... في قلب المستشفى وفي الغرفة رقم ٢٠..

نمت إبتسامة ياسين الواسعة لهذه القوة التي يراها بأعينه وقد فهم مقصده ليتيقن أن قدر أصبحت بين أيدي أمينة الآن..

أتت فتاة تهرول باتجاه ياسين تقول لاهثة ليحاوطها هو برفق وتلين ملامحه:-
- ياسين .. ياسين وقت الراحة ومش هيبقى فيه مرور لمدة ساعة .. يدوب يا ياسين بسرعة..

أمسك ياسين يدها برفق وقال:-
- إهدي يا مرح .. إهدي يا حبيبتي.

ومن الوهلة الأولى فور أن وقعت أنظار قيس على ملابسها أردف:-
- أنتِ ممرضة في مستشفى السبيل صح..

أنا والطبيب "قدر قيس"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن