العودة الى المكان المجهول

21 5 0
                                    

تنبيه صغير: اردت فقط أن اشير على أن العنوان ليس دقيقا للأسف ففي محتوى هذا الفصل سنعود الى الحديث حول بطلة القصة في ذلك المكان المجهول.

اذا أردتم معرفة المزيد اقرؤوا الفصول القادمة

نظرت الى الجدار, حماقتي لا يقدر حجمها,قد قلت سابقا انني كنت أعبر الأبواب واحدا واحدا, لكن سذاجتي لا يمكنني تحديد حجمها بالضبط لكن ما استطيع قوله في هذه الظروف انها عملاقة. ادركت انني في فخ.........

شهقت ولم ارد ان أشهق, و صرخت وانا لا أنوي الهمس حتى, و بعد استيعاب ما حدث, سمعت صوتا مخيفا, لكن بدا لي مألوفا و شرع يقول:" انت لي الان يا صاحبة الثروة المسروقة.... تريدين اللعب معي قليلا يا قاتلة والديك.... انت الان بين يدي يا لورين....."سحب نفسا طويلا و قال مكملا تهديده لكن و يداه موضوعتان على كتفي بخفة استغربتها في البداية:" يا ناكرة الجميل يا عاقة والديك.... سفكت دمائهما.... السبب.....آه كم ذهلت من السبب أيتها اللعيييييييييييييييييييينة." قال لعينة و ضغط على كتفي بقوة شديدة جعلتي اصرخ بشدة و ليتني ما فعلت, فليس كل مرة تسلم الجرة. وضع يده على فمي و اسقطني ارضا محاولا جري من يدي, لكن عضضت يده لكنه لم يتألم, أقفازاته عجيبة؟؟؟ قاومته بعنف لم ألفه قط. استطعت ان انزع يده المغلفة من فمي و صرخت.... أنا في مخبأ للمجرمين هل هناك ما سينجدني من هذا الرجل الفضيع, ما فكرت به في تلك اللحظة هو أنه بكثرة الناس قد يسهل التشتيت و التسلل بين العشرات من الناس قد يكون غير جالب للأنظار. تردد صدى صوتي عددت مرات، و تضاءل الصوت شيئا فشيئا حتى تلاشى. وفجأة سمعت صراخا مألوفا، كان نفس الصوت الذي سمعته قبل مدة ليست بالطويلة، صراخ الاناس المكبلين الملطخين بالدماء، كانوا بشرا مخيفين، ليسوا وحوشا.
برزوا فاتحين أعينهم إلى الاخر و يحدقون بفريستهم. انا الضحية التي وجدت نفسها بين العدو و الأعداء ولم تجد من الموت سبيلا واضحا. ذعرت بهذا المشهد الذي اردى فرائصي مرتعشة مهتزة غير واثقة، لكن توقفوا عن الركض فقد صاح الرجل المقنع، صاح من الألم الموجع، لقد ركلته بساقي فقد كانت متحررة، ركلته على قناعه الأسود لكن هذا المه بشدة، كان في صراخه تالم شديد، افلتني ونزع قناعه و امسك وجهه بيده. استغللت الفرصة و هربت جارية لم انظر اليه لكن ممرات بين الناس المجهولين ودفعتهم، لكن لم يبدوا اي رد فعل غريب تركوني امر مرور الكرام، هربت بعيدا حتى سمعت الرجل يقول: ماذا تنتظرون ايها السجناء اهجموا على البنت.....
لكن لم اسمع حراكا،لم ينتفظوا او يتحركوا، التفتت ورائي، لم اجد احدا، استغربت و ترددت فواصلت المشي نحو المجهول، لكن صاحب المحل قال بصوت انبأني انه خلفي: لورين؟؟ماذا تفعلين هنا ....هل انت..... انت....... ضائعة؟
التفتت له مرتعبة و فتحت عيني الى الاخر و حدقت به بنظرة مليئة بالشر و الحقد و املت راسي و شعري غير المرتب نزل على عيني و ازاد وجهي الملطخ بالغبار رعبا أطلت لتحديق به، أصبحت انا الوحش، كالشر عينه، اردت ارعابه، لأجل إجابة لاسئلتي..... يبدو أن التحديق الطويل فيه قد جعل الرعب يظهر قليلا على وجهه لذلك استدرت كاملة اليه و رفعت رأسي ثم صرخت صرخة ملأت بالألم و اليأس و الغضب، ارتميت عليه الصقته بالأرض و اشللت حركته و صرخت بوجهه: لماذا؟ قتتلتم والدي و تلصقون التهمة في يلعن الله شياطينكم ايها الفاقدون للرحمة والانسانية.......تكلم و الا أخرجت روحك من جسدك رغما عنك...
أنهيت قولي و انا الهث ووضعت كلتا يدي على رقبته و بدأت ازيد الضغط عليه شيئا فشيئا حتى تكلم و هو يحاول نزع يدي من رقبته:لم نقتلهما، لم نلصق التهمة عليك بل عائلتك، صدقيني عائلتك في تلك الليلة اثبتت شكوكها فيك في القيام بالجريمة،..
_ جريمة؟ متى قتل والداي؟ اجب.....
_ صدقيني قتلا و التهمة عليك ارجوك صدقيني، لماذا انت هكذا
_ لن اقتلك، لكن اخرجني من هذا المكان اللعين فورا ولن أخبر احدا عن هذا المكان شيئا....... و والله لو حاولت الاطاحة بي فالويل لك.
تركته واستقمت واقفة أمامه وهو في حالة خوف مشكوك فيها، أشرت له ان يقودني الى المخرج بنظرة مريبة ارتعش لها و قام متقلب المزاج و أشار الي ان اتبعه. لم ار اي خداع منه طوال الطريق. ربما أراد أن يخدعني منذ قليل لكنني سبقته الى الحيلة الماكرة و جعلته تحت أمري حسب ما اضن،قال لي: كنت عندما ذهبت الى الابواب في الطريق الصحيحة ولكن جي 6 امسك بك...
_ من هو جي 6 ؟اهو الرجل المقنع
_ نعم ذاك هو، لكن لا تتوقعي مني أن أخبرك على هويته....
توقفت عن المشي و نظرت اليه بغلّ شديد
_ ما الذي يجعلك لا تخبرني بهويته
_ هل ترينني خادما امامك؟
_ لو لم تكن تحت تهديدي لما كنت خادما
_ طفح الكيل تخنقينني و الان تستعبديني لا لا لن اقودك الى المخرج و لو.........
قطعت عليه كلامه لحظتها الصقته بالحائط و ضغطت على قصبته الهوائية و قلت له: لا لا صديقي انت تلعب مع الشخص الخطأ ...تراني فضولية.. بالطبع، يا صاحب القلب الضعيف قدني الى المخرج و بإذن الله لن ترى مني شرا....
_حسنا حسنا اتركيني سأموت يا لعينة
رميته بقوة على الأرض و بقيت اخفي تفاجئي بهذه القوة التي اتتني فجأة، نسيت ان أقول انني نادرا ما اغضب ، فأنا اتجنب العصبية، تجعلني ادخل في نوبة من الهيجان و الوحشية التي كادت أن تقضي على حياة البعض اكثر من مرة، رأيت تالمه امام عيني و تحملت المشهد فمشاعري حساسة ولا تحتمل رؤية شخص يتألم لكنني قاومت المشاعر، لأول مرت اتحكم في غضبي ولا اقتل أحدا....أنا لم أقتل احدا قط لكن كدت ان افعل ذلك، لا أريد التحدث عن هذا فهو يغضبني و يشعرني بالأسى على نفسي، قام الرجل و هو يقاسي الوجع ثم تقدم نحو الأبواب المفتوحة فتقدمت نحوه و قلت له: لا تحتاج إلى مفاتيح أليس كذلك؟
_ لدي مفاتيح هنا
أشار الى جيبه فأمسكت شهقة كادت أن تخرج من فاهي، لديه مفاتيح احتياطية..... هذا كان غير متوقع البتة، و مر عبر الأبواب و تبعته حتى نهاية الطريق و قلنا امام ذلك الحائط الذي وصلت اليه فوجدت أن المكان خاوي، هذا فخ مرة ثانية. لا لا هذه المرة كان حقا المخرج الصحيح، اخذ مفتاح الخروج وادار الجزء العلوية مائة و ثمانين درجة بالضبط و انتظر قليلا فصدر صرير قوي البعث من الحائط ثم فتح باب سري ادا الى درج يؤدي إلى الأعلى حسب ما أضن، ثم قال لي صاحب المحل: واصلي طريقك الى الأعلى ثم ستجدين نفسك خارج المحل. ولا تخلفي وعدك فهذا المكان سري
نظرت اليه نظرة استهزاء و أشرت له بموافقتي ثم صعدت الى الأعلى حتى وصلت إلى نهاية الدرج حيث وجدت نفسي داخل المحل و الباب مغلق بالمفتاح، فتحته و خرجت وأنا امسك ضحكة سخرية، هذا الرجل احمق، المفاتيح لازالت عندي و مفتاح الدخول و الخروج عندي يمكنني أن أعود إلى المكان و اخرج ما اردت ذلك و يمكنني ارشاد السلاطات من دون أخبارهم عن المكان، لكن بدا لي أن هذا جزء صغير من السر الكبير، هذا طرف ضئيل من عصابة كبر حجمها حسب الاعتراضات المعقولة و غير المفهومة، لكن أين المكان الذي اجد فيه رئيس العصابة، انقلبت حياتي رأسا على عقب و لم اجد لذلك شرحا واضحا، أصبحت اتعقب المجرمين سرا و اتظاهر بالبراءة جهرا.
واصلت طريقي الذي لم يطل كثيرا، كان نهارا عاديا بدا هادئا فتوقعت الخير من هذا النهار الجميل، لكن مر حشد كبير من الناس الذين بدوا فزيعين و حزينين، كانوا متجهين الى بيتي، لكن نظرت الي فتاة، هي صديقتي المقربة في المدرسة، صرخت: لووووووورييييييين!! صديقتييييييي!!!
تفاجأت، ماذا يجري لماذا هي متحمسة اكثر مما تعودت عليها، اقتربت منني و تلمست وجهي بكلها يديها و صفعت نفسها. هدأتها، قلت لها انني بخير و ماذا بها اليوم، وقفت عن التحرك و نظرت الي مستغربة: أين كنت اسبوع كامل لم ارك فيه. الشرطة، الصحافة، الحي كله يتحدث عن اختفاءك، عائلتك تعاني الأمرين، كنت سأذهب لتعزيتهم لكن ها انت، تعالي هنا.
عانقتيني طويلا و امسكت يدي و دفعتني نحو طريق منزلي، جرت حتى وصلت إلى الباب الرئيسي، سحبت صديقتي نفسا طويلا ولا زالت تمسك يدي، ثم دفعت الباب، فوجدت حشدا كبيرا من الناس الذين غرقوا في الحزن، لكن لحظة فتح الباب التوت الارقاب نحونا فشهق الجميع وسمعت صراخا قويا بدا لي مألوفا و صياحا معروف المصدر.

عانقتيني طويلا و امسكت يدي و دفعتني نحو طريق منزلي، جرت حتى وصلت إلى الباب الرئيسي، سحبت صديقتي نفسا طويلا ولا زالت تمسك يدي، ثم دفعت الباب، فوجدت حشدا كبيرا من الناس الذين غرقوا في الحزن، لكن لحظة فتح الباب التوت الارقاب نحونا فشهق الجميع وسمعت ص...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جي 6


تردون معرفة مصدر الصياح، تودون معرفة كيف عشت اسبوعا في المخبأ السري، متأكدة أن بعضكم لم يتفطن على اني لم اتحدث عن الأكل و الشرب.

اذن تابعوا أحداث الفصل القادم.

سر خواتم النحاسThe secret of copper ringsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن