تبدأ كل الرواية و أحداثها من تحت الأرض, في مكان قابع في المجهول,فتاة تحملق في ظلمات المكان.مجرد طفلة مراهقة, تبلغ ستة عشر سنة, لكن تحاول مع بعض المساعدة على تحقيق هدفها و انقاذ كل من عرفتهم وجهلتهم من خطر جسيم. ماهو هذا الخطر, وماهي تلك الأماكن المج...
حملقنا بالباب الكبير لكن قطعت ذلك الذهول و انتزعته من عيني آيتن لحظة أمسكتها من يدها و اندفعت نحو الباب. اصدر ازيزا خفيفا, لكن لحظة فتح الباب رأيت جي6 - أو بالاحرى عمي - جالسا على المكتب و يكتب مخطوطة أو رسالة لم ندرك مغزاها, لذلك قال: من هناك ؟؟ بقيت انظر اليه لكنه لم يرفع رأسه من الطاولة الخشبية السوداء, تسللت تاركة آيتن خلفي و سحبت سكينا من بين طيات معطفه المعلق ثم عدت الى الفتاة الوحيدة و اشرت لها ان تلتزم الصمت و تبقى مختبأة. فاشارت بموافقتها بهزة برأسها مرتعشة خائفة, صحت صيحة مدوية سفعت الباب حتى سمع صوت تشقق, و قلت صارخة في وجهه:
-يا ذا الوجه المسلوب, لا تزد حركة واحدة.
وضع قلمه بهدوء على الطاولة و وقف و نظر الي نظرة اللامبالاة قائلا بصوت هادئ:
- توقعت قدومك يا لورين... ها ها, تريدين مواجهتي...
- بالطبع ماذا تريد
- اريد ان أقتلك. قالها بنبرة خطيرة
- آآآآآآآآآه
هجمت عليه محاولة انتزاع قناعه لكنه راوخني و اسقطني أرضا بعد أن ركلني ركلة موجعة, لتصيح آيتن وراءي و تندفع نحوه, ليمسكها من طرف فستانها و يرميها أرضا:
- حان وقت موتكما. قال المقنع بنبرة شريرة.
تقدم نحوي رافعا السكين علي, حاولت تحسس السكين لكنه أدرك ما أحاول فعله لذلك سحب سكيني - الذي هو ليس حقا سكيني- و رماه على المكتب و ضحك بصوت عال, لكن تشتته بي لتفائه آيتن بركلة على رأسه أعطانا بعض الوقت للهروب فاستقمت و أخذت السكين و هربت مع آيتن نحو الطريق الذي عدنا منه لكن تذكرت, لقد أتيت من اجل الخريطة. لذا وقفت و توقفت آيتن معي متفاجئة ف أشرت لها ان تنتظر و تلزم الهوء و لا تنبس ببنت شفة, لذا تبعتني صامتة حتى وصلنا اما الباب المصنوع من الأبنوس, لنرى فجأة جي6 يخرج راضا نحو الممر المظلم, ابتسمتابتسامة كتم الضحك ودخلت, بحثت بين الرفوف, الكتب و الملفات. لم أجد شيئا لكن لحظة قلبت كتب المكتبة, أبصرت ملفوفة مغطاة بالغبار فمسحتها و فتحتها لأجد خريطة كبيرة باحداثيات سنة 1980. لففتها بسرعة و خرجت راكضة ماسكة بيد آيتن التي انقادت لي متفاجأة و تبعتني الى آخر الممر و لا زلنا نجري و مررنا على السجون و مرورنا سبب فجعا للبعض المحبوسين على حد ظني .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
