ما بعد الرسائل المجهولة

17 4 0
                                    

اذا هناك احتمالية ان يكون الرجل المقنع عمي، اهو يحميني، في الأغلب لا، هو يحاول حبسي أو قتلي حسب ما عرفت من الرسالة، و جون غوين، اهو رئيسه، لم أعرف ماذا أفعل، حتى رأيت ساعي البريد، نسيت أنه يأتي مع الفجر ليجمع الرسائل. أبصرته قادما من بعيد بخطى حثيثة، انتابتني قشعريرة و لم أعرف ما افعل، هل آخذ الرسالة، أم اتركها، احتاج للادلة لأكمل ما بدأت فيه، ومن دونها ستكون مغامرة معروفة البداية و مجهولة النهاية، وذات وسط مبهم، المهم انني أعطيت لكل شيء ما يستحق، الان عطلة لا شيء ذا أهمية كبيرة لفعله، وعمتي لي بالمرصاد للشهيق ثمنه و للزفير عقابه، لذا سيكون من الممتع ان اكون خارج البيت، كما أن لدي اكلا و مشربا و عُدة ثلاث ايام كاملة. آه....تذكرت ان لدي نقودا، سيكون هذا جيدا اذا نفذ الطعام. اذا كل هذا التفكير جعلني اقرر ان اخذ الرسائل معي واخبأها في حقيبتي، كان ساعي البريد يقترب تدريجيا، لذا فزعت عندما رأيته على بعد عشرة أمتار تقريبا، فأخذت الرسائل و خبأتها في الحقيبة بسرعة. ثم تظاهرت انني ابحث على شيء ما حول صندوق البريد، لكن ابصرته يقترب مني ثم وقف محدقا بي، قال لي: ما بك لورين، هل انت تبحثين عن شيء ما؟
_ آه... صباح الخير سيدي، نعم لقد أتاني صندوق ليلة الأمس لكن لم اجده، هل رأيته؟+
_ اوصلت صندوقا الى منزلكم بالامس، لكن عمتك أخذته لحظة وضعته في صندوق البريد.
_ عمتي..... هي عمتي اذا....
_ما بها عمتك؟؟؟
_ لا لا شيء، هي فقط لم تخبرني انها اخذته، سألتها لحظتها و لم تقل شيئا.
_ حسنا، انصحك بأن تعودي الى النوم، الان قد قرب الفجر.
_ حسنا شكرا لك سيدي.
ذهب و لم يعر لي بالا، تنفست الصعداء و نظرت الى البيت، وجهت نظري نحو شباك عمتي، كان المشهد مرعبا، حرفيا كل اوصالي مرت بشلل وقتي من الخوف، رأيت وجهها، نعم وجهها مرفوقا بنظرات شيطانية، كان الضوء خافتا عندها لكن وجهها بدا واضح الملامح، لكن فجأة اختفت من امام النافذة فعرفت انها قادمة الي. فهربت بسرعة ولم التفت خلفي، فوراءي الموت يجري على قدميه، ابتعدت كثيرا لذا توقفت والتفتت خلفي. لم اجد احدا لحسن حظي، لذا واصلت طريقي مشيا على قدمي، حتى وصلت إلى حانوت الصائغ، كان مغلقا، لحظة واحدة، اضنني نسيت المفاتيح، يا للمصيبة، مررت يدي على كل جوانب بلوزتي، هاهي... كانت في جيبي. هذا جيد، فلو لم تكن هناك لكان علي الرجوع إلى البيت حيث ينتظرني ابليس على أحر من الجمر. و مفتاح الدخول موجود معها، سحبت المفاتيح و أدرتها في فتحة الباب، و تقدمت نحو القبو فوجدت فيها الصناديق نفسها، غريب كيف لم يقم بتغيير المفاتيح بعد معرفته بالتأكيد لنسخة منها، أشك في وجود فخ، المهم اني سحبت المفتاح المطلوب للدخول ونزعت الجزء العلوي منه لاجد الزر الأحمر، ضغطته فصدر نفس صوت الازيز و فتح الباب السري، قد تبدو البداية سهلة لكن لا نحكم على الكتاب من عنوانه ولا حتى من مقدمته، كان القادم اسوء، ربما قد يون هذا اسوء من المرة الماضية ما يهمني الان ان اجد مقر العصابة الرئيسي ولا بد أن في هذا المكان خريطة أو رسائل اخرى أو ما شابه ذلك، لكن فلأجد اولا خريطة للمكان.
اذن، حسنا، فتح الباب و دخلت لكني نسيت ان لا مكان للسوق بعد الباب لهذا وقعت في الدرج و تواصل سقوطي لأمتار عديدة. حتى وصلت إلى آخر عتبة من الدرج حيث لقي رأسي ألما كبيرا من الدوران، لكن هذه المرة لم افقد الوعي، الجيد انني تعودت على روح المغامرة في أسبوعين قصيرين، لم يتغير شيء من المرة السابقة, نفس الظلام ونفس الفانوس يتصارعان. المهم ان طريقي كان واضحا هذه المرة و لم اجد صعوبة كبيرة في ادراك طريقي فقد كان المكان شبه مألوف بالنسبة الي. مضيت قدما نحو صوت المكينة عديمة الراحة. حتى وصلت اليها. وجدتها تبعث نفس الحرارة في المكان الذي لم يتغير فيه شيء. لكن خرج من الظلام السيد جورج{صاحب المحل} و قال:

سر خواتم النحاسThe secret of copper ringsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن