الحلقة التاسعة

300 12 0
                                    

تاني يوم الصبح
عند يوسف بيصحى على تليفون من رقم غريب بيرد عليه
يوسف: السلام عليكم
المتصل: اهلا يوسف
يوسف: من انت
جوزيف: أنا جوزيف هل نسيتني يا رجل
يوسف بعصبية: جوزيف اهلا ماذا تريد اما يكفي ما فعلت
جوزيف: اريد مقابلة السيد سليم
يوسف: ماذا؟ ولماذا؟
جوزيف: ألا تعلم ماذا فعل
يوسف: ماذا تقصد
جوزيف: ألا تعلم انه كان يملك في شركاتنا اسهم وعرضها أمس جميعا للبيع مرة واحدة حتى جعل شركاتنا تخسر قيمتها في ليلة واحدة
يوسف باستغراب: ماذا أنا لا اعلم شيئا عما تقول وأيضاً متى اشتري تلك الاسهل
جوزيف: منذ ستة اشهر وبعد نجاح شركتكم وانتقالها الى السعودية تعرضت شركاتنا لوضع اقتصادي صعب وقمنا بطرح اسهم بنسبة ٣٥٪ من قيمة الشركة للبيع وهو قام بشراء تلك الاسهم دون ان نعلم انه شريكك وساعدنا كثيرا للعودة الى السوق لكن بسبب ما حدث لكم منا بالامس قام بعرضها جميعا للبيع وتسبب بخسائر بالشركة قيمتها تعادل ٧٠٪ من القيمة الاجمالية لشركاتنا
يوسف: هكذا إذا حين اقابله سأخبرة انك تريد ان تقابله ولكن هل لك ان تخبرني بالسبب
جوزيف: أريد ان اعلم لماذا ساعدنا في البداية لو انه لم يساعدنا لكنا انتهينا بسبب ازماتنا ولكنه ساعدنا كثيرا بل واستمر بمساعدتنا طوال الستة أشهر الماضية وكان له الفضل في قدرتنا على المنافسة طوال الفترة الماضية على الرغم من اننا ننافسه هو
يوسف: انه لا ينافسكم من الأساس
جوزيف: ماذا تعني
يوسف: حينما تقابله ستفهم ما اقصد
جوزيف: حسناً
يوسف: ولكني أريد ان أنصحك نصيحة
جوزيف: ما هي
يوسف: اياك والغدر لأنه ليس مثل اي شخص قد تعاملت معه حسناً
جوزيف: لو كانت نيتي ان اغدر به لغدرت ولكني حقاً قادم له في سلام وليس في غدر واقسم لك أنني قادم له بعد ان كنا مجتمعين أنا والبقية أمس وقد قررنا أن تعتذر عن ما بدر منا وقررنا ترك مجال الطيران كاملا بعد ما فعل أمس وخسارة شركاتنا تلك
يوسف: حسناً سأخبرة
جوزيف: حسناً سأنتظرك إلى اللقاء
يوسف: إلى اللقاء واغلق يوسف هاتفه وقام للاستعداد لمقابلة سليم على الإفطار
عند سليم قام من النوم وجهز نفسه ونزل راح علشان يقابل يوسف على الفطار واتقابلوا في المطعم
سليم: السلام عليكم
يوسف: وعليكم السلام اهلا سليم
سليم: اهلا يوسف هل انت جاهز بعد الإفطار
يوسف: أجل جاهز ولكن أولا أريد ان اخبرك شيئاً
سليم: حسنا تكلم حتى يأتي افطارنا
يوسف: حسناً اولا ما الذي فعلته لشركات جوزيف والبقية أمس ومتى اشتريت تلك الاسهم ولماذا وثانيا جوزيف هنا في مصر ويريد مقابلتك
سليم: أولا ما فعله معهم هو فقط لكي يعلموا من أنا عقاباً لهم على ما فعلوا معنا واشتريت تلك الاسهم عندما كنت في انجلترا وعلمت بمشكلتهم الاقتصادية اما عن السبب فذلك لكي اساعدهم على البقاء فالسوق بدون منافسة ليس له اي فائدة فالاحتكار ليس جيداً ولكني علمت الآن أنني كنت مخطئاً ثانياّ: حسناً سأقابلة بعد الظهر هنا في المطعم .
يوسف: ولم لم تجعلهم يعلموا انك من ساعدتهم فهذا كان ليوقف ما فكروا فيه؟
سليم: أولاً لم أكن أريد أن اظهر في الصورة كصاحب شركة الطيران الا في الوقت المناسب لي وذلك لظروف خاصة بي ثانيا: لكي اعلم فيما يفكر هؤلاء هل في العمل ام الانتقام.
يوسف: حسنا فهمتك ولكن هل تعلم لم يريد جوزيف ان يقابلك
سليم: اتوقع يريدني ان اوقف عرض الاسهم والا اجعل شركاتهم تفلس
يوسف: وماذا ستفعل
سليم: دع كل شيء في وقته
يوسف: أنصحك بالحذر فجوزيف ليس سهلا ابدا أنا علمه جيداً
سليم: وهل تعتقد انه من السهل خداعي
يوسف: أنا لا اتكلم عن الخداع اتكلم عن الأذى
سليم: لا تقلق سأكون بخير
يوسف: حسنا اعلم انك عنيد ولكن ما استطيع ان أفعله هو ان اعطيك النصيحة وانت وما تريد
سليم: اريد فقط ان اخبرك انك أنت ونعم الأخ والصديق ولكن لا تقلق علي فأنا لدي كل ما يريدون
يوسف: حسنا
وبعد دقايق جه الجرسون ونزل القطار وعلى الفطار اتكلم يوسف
يوسف: ولكن اريد ان اعلم لم انت مصر على عمل الزفاف يوم افتتاح الفرع الجديد
سليم: اخبرتك من قبل أنني اريد ان أبعد روان عن طريقي
يوسف: هذا الكلام لا تستطيع ان تخدعني به
سليم: ماذا تعني
يوسف: انت تعلم ماذا أعني
سليم: لا ليس كما تظن كل ما اعلمه الآن أولا انه على إلقاء روان خارج حياتي تماما و انني لن اجد افضل من آلاء لكي تكون زوجتي
يوسف: أي انك لا تحب آلاء
سليم: اجل
يوسف: سأخبرك للمرة الأخيرة انت لم تكن تحب روان ولكن كنت قد تعودت عليها فقط
سليم: لم تقول ذلك
يوسف: لان الحب يترك في المرء أثراً كبيراً وخاصة إذا كان الطرف المجروح مثلك
سليم: ماذا تعني بمثلي
يوسف: أنا معك منذ عام ولكن رأيت فيك شيئا جميلا وهو انك عندما تحب أحدا تفعل كل ما تستطيع كي تجعله أفضل وانت أيضاً لا تملك الخبث او المكر انت طيب القلب تحب من حولك بلا شرط وما حكيته عن روان لم يكن مثلا كحبك لاخوتك أو كحبك لي انت فقط كنت معجباً بها
سليم: لا رد
يوسف: سليم لا تظلم البنت معك فأنا اعلم انك لن تتقبل او تعترف حتى لنفسك انك تحبها لاني علمتك جيدا في الفترة السابقة ولكني أرى إن عليك ان تكون رحيما مع زوجتك ان لم يكن بدافع الحب فإجعله لاجل الله فقط ولا شئ آخر
سليم: هل هذا ما تريد قوله إذاً لا تقلق علي حسناً أنا بخير و أعلم ما اريد
يوسف: سليم انت لست هذا الشخص الذي اراه أمامي انا علمت من انت جيداً عندما رأيتك مع اخيك واختك ورأيت حقيقتك عندما رأيتك في شارعكم البسيط وليس كما رأيتك اول مرة عندما زرتك في السعودية او عندما عملت معك لعام كامل انت تريد اظهار نفسك بهذا الشكل امام العالم ولكن لا تجعل هذا يجعل منك شخص لا قلب له
سليم: يوسف نحن لدينا عمل الآن ارجو منك رجاءً واحداً الا تتحدث في هذا الأمر مجدداً أنا لا أحب ان أتحدث فيه
يوسف: سليم
سليم بعصبية خفيفة: يوسف انه هذا الكلام الان ولا تتحدث فيه مجدداً حسنا.
يوسف: ارجو ان تفيق قبل فوات الأوان
سليم: ماذا سنفعل اليوم
يوسف: لا جديد انت تعلم ان الفرع جاهز والحفل سيكون بعد ٥ ايام
سليم: إذا هيا بنا إلى الفرع المحترق لاننا علينا البدء في تجهيزه من جديد
يوسف: ماذا يدور في رأسك الآن قد علمت ما يفعلون لما تريد الجديده
سليم: للشركة الجديده التي أنوي ان افتحها هنا أنا لا اعمل من اجل الطيران فقط فلدي اشياء اكثر سأعمل عليها الفترة المقبل
يوسف: ألا ترى انك تفعل كل هذا دون العودة إلى وهذا لم يحدث من قبل
سليم: يوسف أنا لا أفعل شيئا الا بعد ان ارى رأيك في كل شيء
يوسف: ولكنك بدأت في الشركة الاخرى دون حتى ان تخبرني عنها
سليم: لانها ليست لنا
يوسف: ماذا تعني بأنها ليست لنا
سليم: لأنها ليست شركة ربحية انما هي كشركة خيرية سنقوم بعمل مشاريع كاملة للمساعدة في كل جانب الحياة دون ان تهدف إلى الربح بل ستكون هي الشركة المسؤولة عن تبرعاتنا السنوية وزكاة المال الخاصة بنا وسيكون العاملين بها مسؤولون عن توزيع التبرعات والزكاة لمستحقيها.
يوسف: هل تضمن العاملين بها
سليم: لا تقلق بهذا الشأن فأنا اعلم كيف سأختار العاملين بها
يوسف: حسنا كما تريد فأنا منذ علمتك وأعلم انك دائما ترى أشياء لا يستطيع احد اخر رؤيتها وتفكر فيما لا يفكر فيه أحد غيرك.
سليم: لا كله بتوفيق الله فقط ليس لي يد فيه
يوسف: والله يعطي كل مجتهد نصيبه
سليم: هذا فضل من الله

كانت لي عوضاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن