كراشدة لا أستطيع الجزم أن تلك الحياة التى أعيشُها الآن هى ما تمنيت أن أعيش يوماً.فى صِغرى ظننت أنه مجرد بلوغى الثلاثين سيكون لدىّ منزلى ، وظيفتى و عائلتى الخاصه.
على النقيض لذلك ،اليوم أتممتُ الثلاثين من عمرى ولازلتُ لم أحقق شيئاً من أحلام طفولتى.
ما كنتُ أحلمُ به فى طفولتي و مُراهقتى ،
هل مُقدر لتلكَ الأحلام أن تتحقق يوماً أم أنها ستظل مُجرد أحلام؟!لِمَ قلبى مُعلق بتلك الأحلام لهذا الحد؟!
و الأهمُ من ذلك ،
ماذا سأفعل أنا إذا لم تتحقق تلك الأحلام و مَضَت بى الحياة لأرى لنفسى لازلتُ كما أنا و لم يتغير بى شيئاً؟!هذا ما كان يشغل عقلى و انا أمام تلك الكعكة المدون عليها الأرقام ثلاثة و صفر ،ترمز إلى ما وصلتُ إليه من عُمر فى تلك الحياة.
أنــا هُنا من يحتفل بعيد مولدى الثلاثون.
وحــدى لا يوجد هنا ســواى أنــا.
إمنــح نفسكَ ما تنتـظرة من الآخريــن
هذا ما تعلمته أنا من سنواتى الماضية ،ألا أتنظر شيئاً من الآخرين ،بل أمنـحــه لنفســى بنفســى.
فالسعادة الحقيقية تبدأ حينما يتوقف الإنســان عن الإهتمام لرغبــات الآخرين ،
و يبحث عما يريده هـــو من داخله.وقبل أن أُطفئ شمعة ميـلادى الثلاثــون ،جاء بخاطــرى أن أتمنى أمنيــة لهذا الميلاد.
فكرتُ كثيراً ،ماذا أتمنى لمولدى الثلاثـــون؟!
نسمــة هــواء عليــلة ضربــت وجهــى ،جعلت من ذكـرى عابــرة تأتى بخاطرى.
إرتعــش جســدى لتلك الذكرى و أخذتُ أقترب رويداً من الكعكة أمامى حتى أطفئ الشمعة المعلقة أعلاها.
أعتقد أنى علمتُ أمنيــة مولــدى الثلاثــون!
و قبل أن أطفى الشموع أمامى ،تمتمتُ تلك الكلمات داخلى
" يا رب إنت عالم باللى فى قلبى ،عالم باللى بيدور فى عقلى و فى بالى ،
أنا مش قادرة أنساه لحد ديلوقتى ،مش قادرة أطلعه من قلبى ،مش قادرة أبطل تفكير فيه ،
كل الأماكن بتفكرنى بيه ،
كل الأشخاص بشوفه فيهم ،بمجرد ما بسمع إسمه قلبى بيـدق وكأنه شايفه قدامه و برجع أفتكر كل حاجه من أول و جديد ،
يا رب لو ليا نصيب إجمعنى بيه صدفــه ،
مقابله ميكونش حد فينا مرتبلها أو حتى عارف وقتها ،مقابله نتقابل فيها إحنا الإتنين بعد غياب كل السنين دى
أَنـــا و هُـــو "
أطفأتُ الشمعة و أنا أفكر ،
تُرى ماذا ليحدث إن أجاب اللــه أمنيتــى و جمع القدر بيننا مُجدداً؟!كيف سنتصرف نحــن الإثنــان؟!
و الأهم من ذلك
مـاذا سيحـدث بعد لقائـنا معــاً ،أنـــا و هُـــو؟!
-رجعتلكم برواية جديدة☺️
بحذر من الأول إن الرواية دى مليئة بالرومانسية و العاطفة فاللى عنده جفاف عاطفى يمشى من هنا🙃
بتمنى تعجبكم و تشاركونى بآرائكم فيها
وبس كدا .. تصبحوا على خير.
YOU ARE READING
أَنــــا و هـُـــو
Storie d'amore- ذاك الفتــى الذى كــان حُــب مُراهقتــى و الذى كَــسر قلبــى بِأكثــر الطــرق قذارة ..،عــاد إلــىّ مــرة أخــرى كَــرجل راشــد يُــريد العبــث بِحياتــى مجــدداً! - لا أُحبذ السرقة!