Vote and follow 😘
يبدو أن رحلتنا بات على وشك البدء فلتسعد عزيزي/تي لتلك الرحلة المشوقة للعوالم الموازية السبعة التى ستسرد لك الكثير من الخبرات و الكثير من المعلومات فكونوا دائما يقظين .
التنقل كان فى لمح البصر حينما انطلق ذاك الشعاع النابع من تلك القلادة لينقلهم للبعد الغير معلوم أو كمعلومة أصح إلى تلك الساحة العملاقة ذات التصميم الغريب المقسمة لسبع أقسام و ثلاثة منهم ذوى ألوان باهتة فى حين أن الأربع أقسام الأخرى ميز كلا منها بلون محدد و كأنها تسرد حقيقة السبع عوالم و تسرد حقيقة كل عالم من العوالم، فتح الجميع عينهم ليستكينوا فى المنتصف مترابطى الأيدى كما كانوا منذ قليل و لكن غلب عليهم الصداع الشديد الذى احتل رؤوسهم فى ثانية ليجلس لتنفك العقدة فى ثانية و يجلس كل واحد منهم على الأرض و هو يتألم بشدة و كأنه رؤسهم ستنفجر فى ثانية و شيئا ف شيئا بدأت الضوء يختفى تدريجيا حتى انعدم ليسقط الجميع فى تلك الساحة العملاقة و الجميع يجهل مصير ما سيحدث بعد قليل!
**********
فى لمح البصر ظهر الأربع أشخاص كل منهم فى قسمه فى تلك الساحة العملاقة اقتربوا من المنتصف حيث تلك الساحة العريضة المقسمة أيضا و كل يقف فى جهته و أمامهم الجميع فاقد الوعى و لا يتحركون حتى! لتتنهد لورسيا و هى تردف:
" لقد سقط الجميع فى لمح البصر و ذاك الأمر رمزًا للسوء "
طالعها سنورسر و من ثم تنهد و هو يقترب من " أيمن " بعصاه ليفتح عيناه رويدًا لحين أبصر عليه ليبتسم له و ينهض و هو يحتضنه بقوة و من ثم ابتعد عنه و هو يردد بإشتياق:
" اشتقت لك يا صديقى لم نلتقى منذ زمن "
ابتسم له إبتسامة عريضة و هو يردد:
" و أنا أيضا اشتقت لك "
تجاوزه بهدوء و هو يقترب بعصاه من الجميع ليبدأ الجميع فى الإفاقة بهدوء تحت نظراتهم المتعجبة التى اخترقت المكان و كأنه حلم و سيستيقظون منه فى ثانية و لكن هذا لم يحدث!
فتح " عبدالرحمن " عيناه و ما إن أبصرت عيناه على ذاك الشاب ذو اللحية البيضاء الطويلة و تلك الملابس الغريبة التى توحى أنها فى مشهد سينمائى بالإضافة إلى العصا ذات اللون الغريب الذى ينبعث منه الضوء حتى تثأب و هو يطالعه بقرف و يتمتم:
" راجل ناقص كاتك القرف "
طالعه " سنورسر " بصدمة و هو يشاهده يتجاهله و يتوجه للنوم و كأن لم يظفر لرؤية ذاك الرجل مرة أخرى ضرب على يديه كفا بكف ليستمع بعض الهمهمات السخيفة التى اخترقت مسامعه:
" الله يسامحك يا أم نبيل شكلى تقلت فى البليلة بتاعتك "
كان الإستغراب مرسوم بوضوح على ملامح سنوسر و هو يطالعه ليهزه بهدوء مرة أخرى و لكن بدون فائدة لحين فتح عيناه و هو ينهض بتكاسل و يدفع سنوسر بإنزعاج:
" بقولك أى يا عم أنت يلى عاملى وجع دماغ أبعد كدة هكسرك "
رفع سنوسر حاجبه بتعجب من ذاك الفتى الغريب و سرعان ما التفت له ليقيظه و لكنه أكمل نومه بهدوء شديد و كأن لا شئ حدث للتو، التفت لوالده الذى ابتسم له بهدوء فاقترب منه.
فى تلك اللحظة استيقظت الأخوات الثلاثة و هن يشعرن بصداع رهيب و للوضوح أكثر لم تكن هن الوحيدات الالئ استحوذن عليهم بل أضاف لذلك برديس و أخيها هشام و من ثم بدأ عبدالرحيم و عبدالرؤوف و عبدالعزيز و عبدالله فى الافاقة بينما بقى البقية فى حالة ثبات.
اقتربت روزالين من يسرية و هى تحتضنها قائلة:
" اشتقت لكي عزيزتى سورين "
" سورين ؟؟! "
صدر صوت من خلفهم قطع صوتها عن الإكمال كان ذاك صوت الثلاث فتيات لتلتفت لهم و هى تردد ببسمة مطمئنة:
" كل حاجة هتتعرف فى وقتها "
كانت النظرات بينهم متبادلة ولا أحد يعلم ما حدث للتو وضعت إيكو رأسها بين يداها و هى تعبث بشعرها تحاول أن تجد شئ واحدا منطقيا يحدث الأن و لكن لا يوجد التفتت ببصرها لتلاحظ عبدالرحيم هو أخوته فى نفس حيراتها ماعدا عبدالرحمن الذى قرر النوم و الإستسلام.
كانت عيناها تجول على على الجميع لحين لاحظت البقية لا يفيقون لتتقدم من ماجى و هى تهزها بهدوء و لكن لا رد و كذلك رؤى و مروة فتحت عيناها بصدمة و هى تهتف بصوت عالى:
" خالتو الحقى مش بيفقوا "
التفتت الأنظار إليهم لينهض عبدالعزيز هو الأخر و هو يقترب من عمار و كريم بزعر:
" عمار كريم فوقوا "
و لكن لا رد !
اقترب عبدالرؤوف و عبدالله و عبد الرحيم و صاحبهم عبدالرحمن الذى استيقظ على صوتهم المزعج.
حاول عبدالعزيز إفاقتهم و لكن دون جدوى و ما بدر من الجميع سوى الصمت التفت بعيناه يبحث عنها هى الأخرى ليجد إيكو تحاول إيقاظها بدون فائدة اقترب منها و هو يبعد إيكو عنها و هو يحاول إفاقتها و لكن بدون أمل!
اقترب أيمن منهم و من ثم فرقع بيداه فى ثانية لتظهر عصا غريبة الشكل ينبعث منها ضوء أزرق بدأ يقربه منها و من ثم من رؤى و من ثم من ماجى و عمار و كريم لترتفع الأجساد عاليا و تدور واحدا تلو الأخر و من ثم تهبط للأرض فى هدوء، هبط جسدها ليقترب منها بسرعة و هو يحاول إفاقتها لتفتح عيناها بألم و هى تمسك رأسها مرددة:
" دماغى وجعانى أوى "
" أنتِ كويسة "
كان يبتسم بفرحة كبيرة و هو يطالعها، بينما هى رمشت عدة مرات بسرعة و هى تنظر حولها بخوف لتنتفض حينما رأته و هى تبكى بزعر و تشاهد المكان بصدمة لم تقل من موقف عمار و كريم و لكنهم كانوا أكثر ثابتا و لكن الذهول لمىيمنعم من جعل أفواهم مفتوحة و هم يطالعون كل إنش فى تلك القاعة الغريبة.
لذلك استدار كريم و هو يطالعهم بغرابة و من ثم طالع الأربع شباب بصدمة و عيناه تسأل مباشرة و لكن عقد لسانه و لم ينطق بكلمة واحدة بينما عمار كان يقرص نفسه و هو يخاول أن يستيقظ من ذاك الحلم و لكن كيف السبيل و هو لم يكن كذلك!
فى ذاك الوقت استقظت ماجى و رؤى و سرعان ما بدأوا فى الشجار من جديد و لم ينتبهوا لما حدث لتردف ماجى و هى تضع يداها على رأسها بتعب:
" أهههههه، الله يسامحك يا رؤى يا بنت نعناعة يا رب "
أفاقت رؤى و هى تطالعها بغيظ:
" و ليه بقا الكلام دة يا مدام ولا هو يعنى أمك الى اسمها أى يا بنت بياعة المانجا "
نهضت من موضعها و هى تضع يداها فى خضرها و تردد بسوقية:
" ماله اسمها يعنى ما هو حلو و قمور و الناس كلها بتتمنى بس تسمى زيه "
استدارات رؤى و هى تتحدث بسخرية و تبتسم بجانبية:
" أم الشوق و النبى فى حد يسمى نفسه أم الشوق "
اشتدت النزاع بينهم ليفيق عبدالرحمن الذى نهض من موضعه بنعاس و هو يتمتم بغيظ:
" حتى فى العالم الموازى مش عارف أنام من خلقتكم أشوف فيكم يوم "
و من ثم اقترب منهم و وقف حائلا بينهم و صاح بصوت عالي:
" أى يا أبلة منك ليها أي؟؟ حتى فى العالم الموازى ؟؟ فرجوا الناس علينا بقا و اقرفونا بقا "
أشار على سنورسر و من ثم أكمل:
" يرضيكوا الراجل الكبرة دة ابو دقن كبير يقول علينا أى ؟؟ هو صح دقنه بيضا و هو شباب عنى بس لا و لابد "
انتبهت الأثنتان لذاك المكان اللذان بات قابعتان فيه لتحتضنان بعضهما بخوف شديد و من ثم شرعتا فى البكاء.
ليبتسم عبدالرحمن بخبث و قد حقق مراده فى إسكاتهم و يأخد ذاك الركن لينعز بالنوم سالما و كأن شيئا لم يحدث من قبل .
لاحظ أيمن، سورين، سنورسر، روزالين، جونسام، لوراسيا كمًا من الدهشة على ذاك العالم لا أحد يدرى لماذا هو هنا و لا أحد يعلم ما يحدث هنا كل ما هو واضح للجميع أنهم انتقلوا لعالم موازى و يوجد سبعة عوالم أخرى غيرهم و وجب الحماية عليهم و لكن كيف انتقل ذاك العدد إلى هنا كان ذلك سؤالهم الأول والذى أوضح ان الهلاك قادم لا محالة!