١٣ _إيلا ألفارو

411 24 8
                                    

أودين : في اللحظة التي أحاول أن أكون فيها صالحاً ، إكتشفت بأنّي كنت أشدّ سوءاً .....

توقفت أمام قاعة الطعام و رأيتهم في الداخل جميعهم عدا أغنوس الذي كان يقف بجانب أشلي الجالسة و يسقيها الماء أمام الغرفة ، تجاهلت الجميع و توجهت نحو السلالم " إلى أين أنتي ذاهبة ؟ "

قاطعني صوت أودين " إلى الجحيم ، هل تودّ اللّحاق بي ؟ " بصقت ببرود قبل أن أصفع الباب دون أن أنتظر ردّه .

صعدت للسلالم سلّم سلّم و عقلي فارغ من أي شيء ، ليس بمعنى أنّني شاردة ، لا فقط في وضع الصدمة و الإستيعاب .، و كإنّ عقلي قرّر إيقاف كل شيء و الوقوف وقفة صمت حزناً عليّ ، و متأكدة بأنّه سوف يعود يعمل أقوى من السابق .

لم تمرّ لحظة واحدة في حياتي توقفت و لو دقيقة واحدة عن التفكير ، لم يرهقني شيء مثل ما تفعل أفكاري .
كان عقلي مثل عجلة أو ترس يدور و يدور و لا يتوقف عن الدوران إلا إذا أصابه عطل أو علّة ما ، و هذا ما حدث لعقلي .

ها قد عاد عقلي للعمل مجدداً عندما تذكرّت وجهتي ودخلت لغرفتي التي رتبتها بنفسي بالأمس ، مستحها بنظرة شاملة أنظر لكلّ شيء ، قد طرأ بعقلي فكرة ما ، لماذا لا أبكي ؟؟؟؟ .

سمعت طرق أقدام على الأرض لألتف و أجده أودين و قد دخل للجناح و توقّف عن المضي عندما رأني أقف أمام باب غرفتي .

أدرت وجهي و دخلت للغرفة أقف بمنتصفها و أنظر للأنا الجميلة منذ قليل و التي لازالت جميلة بالرغم من حزنها ، و التي أصبحت مع الوحش الآن ....
بدأت أسمع خطوات أودين تقترب ببطئ حتى وقف ورائي .

" ما المغزى من الزواج بي أودين ؟؟ " أردفت بصوت هادئ و بهدوء يجعلك تقلق حول ما السر خلف هذا الهدوء " أخبرتك سيدة ألفارو ، للإنتقام و لجعلك تندمين " أردف أودين بصوت مختلف ، ليس بالصوت الذي دائماً يحدثّني به ، صوت هادئ .

" كان بإمكانك الإنتقام منّي بطريقة أخرى ، ربما إبتزازي لفعل شيء مخلّ ، أو ..... أو أي شيء أخر ، لما كان الزواج ؟ " إستدرت له و أنا أنظر بوجه لطيف .

أعلم أنّ تصرفاتي الأن ، تجعله يشعر بالقلق ، و لكن أنا لا ، لأني بلا شعور ، لا أعلم ما الذي دهاني و لكن أشعر بأنّ كل شيء بداخلي توقّف .

" قومي بتعديل مظهرك ، و أخرجي للمعازيم في الخارج و لا تتأخري " عاد صوت أودين السابق ، لثد تأكدت ، أنّه يشعر بالقلق " هل حاولت التنكيل بجثث أبي و أمي و هم أموات ؟ " تساءلت بهدوء تام لأوقف خطواته الذاهبة للخارج ، و نظر لي بحاجبين معقودين و عينان تدرسني جيداً .

الظلام المضيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن