٢٤: خصلات شعري محفوظة

391 24 81
                                    


مارلو : أرواحنا سعيدة ، عكس ظروفنا تماماً




تفحصت الجدار جيداً بنظري !! هذا غريب ؟؟ ، ترى ماذا يوجد في منتصف الجدار ؟!!! .

فُتح الباب دون طرق يفزعني و يجعلني اسقط الرصاص الذي في يدي أرضاً ، لم يكن سوى أودين " هيا بسرعة لماذا تأخرتي ؟ " أردف و هو يدخل و يقف بجانبي " ما هذا ؟ " سألت لينظر إليّ بدون فهم " ما هو ؟ " قال لأشير بإصبعي نحو الثقوب " لماذا هذه الثقوب سوداء بلاستيكية و هذه الثقوب إسمنتية ؟!!" قلت لينظر إلي و هو يقلب عيناه .

" إيڤا ، أولاً هذه ليست ثقوب بلاستيكية ثانياً ، كيف تضنين أن غرفتك تصبح دافئة ؟؟؟!!!" قال بطريقة كان يشعرني بها بأنّي غبية ، إعتلت على وجهي ملامح الدهشة " غريب !! ، لم أعرف أنّ نظام التدفئة يكون بهذا الشكل في الجدران كنت أعتقد أنّه أنابيب !!" .

" هذه ليست اليونان ، ثمّا أشكري الرب لأنّه لم ينفجر المنزل ! هي بسرعة لنذهب " أردف و هو يأخذ حقيبتي و يخرج .

نظرت إلى الثقوب مجدداً ، نظام تدفئة ؟ ، هذا غريب !! ، حملت حقيبتي الظهر و إلتقطت هاتفي و خرجت ، أخذت معي هاتفي الجديد و الجهاز اللوحي أيضاً .

صعدت إلى السيارة و توجهنا إلى المستشفى قبلاً، الرحلة كانت هادئة خالية حتى من أي تنهيدات ، دخلت إلى المستشفى و سلكت مسار غرفة أشلي ، أودين لم يأخذ المصعد بل توجّه نحو السلالم ، صعدنا حتى الطابق الخامس ، و توقفت أتنفس الصعداء ، نظر لي أودين نظرة جانبية مقيتة و هو يلتقط أنفاسه .

" ماذا ؟ ، كنت تستطيع أخذ المصعد " قلت بغير إكتراث " حينها لن أجدك سوى جثّة " سقطت التعابير من على وجهي .

وجدت أمام الغرفة رجال أمن و حراسة مشددة ، مجرّد رؤيتهم لأودين تنحّوا من أمام الباب فور لمحهم لزعيمهم . دخلت إلى أشلي لأجدها مستيقظة و ممددة على السرير " أشلي " همست و أنا أركض نحوها و أحتضنها بخفة ، " إيڤا " همست بصوت تعب و هي تربت على ظهري .

فصلت العناق و نظرت لها ، وجهها شاحب " تباً الدماء التي قامت بتجميعها لمدة أسبوعين فقدتها في ساعتين " داهمني صوت كريس الذي كان يدخّن السيجارة بجانب النافذة ، وقف بجانبه أودين ، عرض عليه كريس سجائر تبغ ليتلقط منها أودين واحدة ، أخرج كريس قداحة من سترته و أشعلها له ليسحب منها أودين كمية كبيرة ، أخرج أودين السيجارة بسبابته و إبهامه من فمه ينفث دخان كثيف في الهواء .

" دماء قمتي بتجميعها ؟؟ " سألت أشلي لتنظر لي بإبتسامة باهتة
" أنا مصابة بمرض فقر الدم " توسعت عيناي لثواني ثمّ عادت لطبيعتهما ،  فقر الدم ليس بالمرض الخطير و لكن كيف أنّ كريس يعلم و أنا لا ؟

الظلام المضيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن