المقدمة

613 14 0
                                    

عندما نجلس مع كبار السن في إحدى الجلسات نسمع منهم بين الحين و الآخر بعض الجمل الشهيرة مثل أن لكل فرد منا نصيب من اسمه و معناه،و لكن تلك المسكينة التي زجت بها الحياة في غيابات جُب الصراعات التي لا تنتهي ، تبتسم ساخرة كلما تذكرت أن اسمها يحمل معنى واضح و صريح للسعادة و البهجة ، و هي يوما لم تقابل تلك السعادة و البهجة!

"فرح" من لم تلتقي بالفرح يوما.

تحيا في كنف عائلة معدومة،و مسؤوليات لا تنتهي خاصة بها و بإخوتها غير الأشقاء الثلاثة الذين يعانون معها نفس المعاناة و والدتها قليلة الحيلة،تكافح بكل ذرة جهد بها للبقاء في بيئة آدمية غير تلك البيئة التي تُشعرها بأنها مدفونة تحت حطام و هي حية!

و مع كل تلك الظروف العويصة وقعت في ختام تلك المأساة متعددة الأبعاد في زيجة لا تدري متى و كيف حدثت لتنقلب حياتها و حياة كل من حولها رأسا على عقب كأن تلك الزيجة أتت لتكون بداية لبعض الأشخاص و نهاية للبعض الأخر ، و على الرغم من كل تلك الأحداث التي وقعت أسيرة لها، مازال فؤادها رغم ما تظهره من قسوة و شراسة يحمل من اللين و الرقة ما يجعلها ملجأ و مأوى لكل المقربين منها و غير المقربين إن قصد أحدهم وجهتها في مساعدة.

فهل ستنعم هي و من حولها في سلام يوما ما كما تأمل دوما أم كتب عليها العيش في مغامرات و صراعات طوال حياتها؟

_____________________

لنربط الأحزمة أحبائي في الله فنحن على وشك مغامرة جديدة بعد إنقطاع دام لعدة أشهر و ربما سنة أو أكثر.

لنا عودة و لقاء فإنتظرونا♡

هيتم الإعلان عن المواعيد قريبا بعون الله

جوازة و السلام.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن