<ذِكرايات مهترئة>
⋆
.
" إسمكِ يعني النُّجوم...ظننتُ أنَّها سوفَ تكون
هدية ملائمة لك"
.دسستُ رأسي أسفلَ الوسادة في كلِّ مرةٍ تَطرأ هذة الجملة في ذاكرتي، لم يخطر لي أن أبحثَ يوماً عن معنى إسمي.. لطالما ظننتُ أن إسمي اشتقَّ من اسمِ جدتي "استر" والدة أبي.
وجهتُ أنظاري إلى الساعة و كانت تشيرُ إلى منتصفِ اللَّيل . . يبدو أنَّ هذة الليلة أيضاً ستكونُ خالية من النُّوم.
تثاوبتُ ثم نهضت من على السرير و وِجهتي هَذة المرَّة هي شُرفتي..
و على سيرة النُّجوم لقد اشتَقتُ إليهم..
لعلَّ النوم يزورني و أنا أهمُّ بعَدهم و من يعلم قد أحظى بحُلم بجانبهم مرَّة آخرى و ربما أجدُ نَجمي المفضل.. آمل أن يكونَ وميضُ ألوانه واضحاً هذة اللّيلة..
أو ربما...قد ألمحُ آرثر على السّطح كعادته.. ترا هل سيأتي مرة آخرى إلى هنا؟
كلا، أشكُّ أن يأتي آرثر هذة اللّيلة. ويليام أصبحَ فوقَ رؤوسنا الآن و بتأكيد وضع كميناً ليلتقِط القط الهارب.
فتحت خزانتي بينما كنتُ اتمتم تساؤلاتي لنفسي، أخذتُ وشاحاً لكي الفه حولَ كَتفاي و حينها لمحتُ ورقة مَطوية على الكُرسي..
صحيح!!
نسيتُ أن أعرضَ الرِسالة على ويليام!
زفرتُ بإنزعاج و أخذتُ الورقة أحدقُ بها بشُئم..ليسَت مُشكلة، سوفَ أعرِضها عليه غداً.
أما الآن علىَّ محاولة حلِّها مع أني موقنة أنني لن اتوصَل إلى شيء.أخذتُ دفتراً صغيراً للملاحظات مع قلم و توجهتُ إلى الشُرفة، جلستُ على الكرسي مسنِدة رُكبتاي على الحائط و فتحتُ الورقة لكي أعيد قِراءتها من جديد.
"شُعاع نجم... إنتشَله القدر..الشعاعُ التائه.."
"ماذا تفعلين؟"
جفلتُ معتصرة الورقة بيدي عِندما رنَّ صَوتهُ على مسامعي . . كيفَ نسيتُ وجوده!
شَخطتُ بالقلمِ على جميعِ كِتاباتي و حاولتُ قدرَ الإمكانِ تشويه خطّي لكي لا يستطيعَ نجم قراءة ما اكتُبه.
"لا شيء.. أنا فقط أنظرُ إلى النُجوم"
" ماذا كنتِ تَهمسين لنفسكِ توا؟ أنتِ مُريبة جداً هذة الفترة"
"لقد .. تذكرتُ أغنية من طفولتي!.. و أنتَ مُحق، فأنا أيضاً بدأتُ أشكُ بِنفسي.."
ضحكت بتوتُر محاولة نفض غيمة تساؤلاته و ريبته عني . . هو لا يحدثني في اللَّيل و دائماً ما يختفي ليزعجني من جديد في الصباح . .
أنت تقرأ
ما ابتلعه الظلام
Fantasyمَا يَحْدُثُ فِي الظَّلام يَبْقَى فِي الظَّلام. فِي سَمَاءٍ اتخَذَتْ الْقَمَر عَدُوا لَها.. تَجِدُ النُّجُومَ الَّتِي تُرْصَع السَّمَاء تَجْهَلُ مَا يَحْصُلُ عَلَى آفَاقِ الْأَرْضِ الَّتِي تُنِيرُهَا.. وَ لَا تَدْرِي مَنْ يَتَّبِعُ نُورِهَا و يَتّ...