chapter 13

137 10 147
                                    

< مَن أنا ؟ >

.

.

.

.

"أتَسمعينني؟"

.

.

.

.

" آسِف"

.

.

.

.

"لا تسامحيني"

.

.

.

اغروغَت عيناي حَال انفِراجهما لتتحرَّر عدَّة دُموع كان مصيرها أن احتُجِزت خَلف قضبان جفوني المنسدِلة، كإنهيار السَّد الذي كَان يسرب بَعض القطرات، جدرانه تهدِّد بالتحطم مُنتظرة أصغر حَركة لتُغرقني بما سُجِن خَلف جدران متِينة و حجريَّة.

سارعت بالمَسح على وجنتاي مغطيَّة عيناي لإقاف نزِيفهما، و تجلَّست دعماً لترميم الخَرق الذي سَبب فاجِعة ابتِدار مقلتاي.

لمَاذا أنا أبكي ؟!

رفعت الغِطاء الذي كَان يكسيني إلى وَجهي و تقلَّبت في السّرير الصغير الذي استيقظت به.

لم تَخرج أي شهقة مني حتّى و حَملقت بغرابة مِن نفسي فأنا أجهل حَقيقة تِلك النبرة التي عَبثت بخيوطي هَكذا . . لكني استشفيت مِن نبرته الأسى المكبوت في داخله . . ربما حزنه جَعل من مدمعاي يشفقان عليه دون رؤيته . .

لكِن مازال هناك شيء لا أعرفه يعتصِر قَلبي !

شعور خانِق لم يكتَفي بتجريح غرفة فؤادي بل بلَغ حنجرتي و نَثر بها الأشواك و السموم !

تكوَّرت على نَفسي لأعانِقها و أحميها مِن البرد الذي بدأ يتسلَّل إلى أطرافي.

ماذا أفعل ؟!

ماذا يحصل لي !

.

حصّني جدرانَك، لكن تأهبي لوقوعِها. علَّمتك السباحة لتجاهدي حتّى النَّفس الأخِير، لا لتجنب الغَرق. فنحن لا نَملك قوة تضاهي القدر

ما ابتلعه الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن