في أولى ساعات الصباح الباكر، استيقظ بلال متحمسًا لاكتمال اليوم. لم يتحمل انتظار اللحظات حتى المساء، فقرر الاتصال بصديقه أحمد.
رد احمد بدهشة "صباح الخير، ما خطبك؟ تتصل بي في وقت مبكر، هل من مشكلة؟"
رد بلال بحماس "صباح النور، لا والله لا توجد مشكلة أكبر من مشكلتك. لم أستطع صبرًا، لم أستطع الانتظار حتى المساء، أيمكننا الالتقاء الآن؟"
قال احمد قبل ان يقطع الاتصال "الآن؟ هل جننت؟ إنها السادسة صباحًا. دعني أنام، لم أكتفِ بعد. نلتقي في مقهى الزيتون الساعة التاسعة، حسناً؟"
لكن مرور الوقت لم يكن سهلاً على بلال، فقد بقي ينتظر حتى جاء أحمد.
قال بلال "من الثامنة وأنا هنا، انتظرتك طوال هذا الوقت"أحمد، في حيرةٍ تامة، قال: "ما بك يا ولد؟"
القى بلال السؤال دون تردد "جبل السيلفاندور..
حيرني ذلك اللغز...
منذ الأمس وأنا في حيرةٍ من أمري. تحدث، ماذا أخبرك ذلك العجوز؟"اجاب احمد "أخبرني ذلك العجوز أنه مرسول من قبل حاكم جبل السيلفاندور، ووجه إلي رسالة على شكل استدعاء لحفل سيُقام الشهر القادم. ولست أنا فقط من استُدعي، بل كل من يتعاطى الزينوفيتا"،
سأل بلال "ماذا لو ذهبت معك؟ ما رأيك في ذلك؟"
رد أحمد وهو يضحك: "لا تستطيع يا بلال. لنفترض أننا ذهبنا معًا، أنت لن تستطيع رؤية ما أراه أنا.
سترى جبل السيلفاندور جبلاً عادياً، ومن يتعاطى الزينوفيتا يرى جسرًا.وعند قطع ذلك الجسر، يرى أمامه محلًا لحلويات مجانية، وأخبرني أن الحلويات هي المفتاح بعد تناولها. تفتح لك بوابة على يسارك. هذا ما أخبرني به العجوز، وعندما سألته عن ماذا يوجد في العالم الذي وراء البوابة، أجابني بأنه اكتشف ذلك بنفسه".
قال بلال دون تردد: "أريد زيارة هذا المهرجان معك. أمهلني بعض الوقت فقط".بدت الفرحة على وجه أحمد، كمن كان ينتظر هذه الإجابة بشغف.
أنت تقرأ
جبل السيلفاندور
Mystery / Thrillerأين أنا ؟ ماذا يحدث ؟ كل ما أتذكره تلك البوابة مدخل العالم السفلي ، في عمق جبل سيلفاندور ، تتسارع الأحداث. وبين ذاكرة مفقودة وأسرار مظلمة ترتسم لوحة خيالية