طفلة المتملك ( his girl)

بارت21

الغرفة صامتة وهادئة، بصرف النظر عن أصوات الأجهزة الإلكترونية المحيطة به الشبيهة بالآلات. تفتح عيون وولف ببطء، ولكن حتى حركتها كافية لجعله يشعر بالدوار. يبدو أن كل شيء في الغرفة يدور، وضوء السقف يعمي عينيه. غرفة المستشفى باردة ونظيفة، وجدرانها بيضاء تعكس الضوء المنبعث من المصباح الموجود بجانب السرير. تتسارع نبضات قلب وولف استجابةً للضوء والضوضاء بينما يخيم عليه الارتباك. يومض وولف عينيه عدة مرات ويحاول رفع رأسه. إنه غير قادر على الرؤية بشكل صحيح. أفكاره في كل مكان. كل ما استطاع سماعه هو صوت صفير الشاشة بجانبه. يحاول الوقوف لكنه لا يستطيع ذلك. جسده كله يؤلمه وكأن كل جزء منه يصرخ من الألم. يحاول تحريك يده ولمس رأسه. إنه يشعر بالضمادة ملفوفة حول رأسه ويحاول معرفة ما حدث بالفعل وأدى به إلى هنا
يفتح وولف عينيه ببطء، وأول ما يراه هو امرأة شابة تجلس بجانب سريره في المستشفى. إنه مرتبك لأنه لا يعرف من هي المرأة. هل هذه ممرضة؟ أو طبيب؟ بينما يحاول أن يتذكر ما حدث له، تتكيف عيناه ببطء ويستطيع أن يدرك أن هذا ليس سوى حبيبته هارو. لقد كانت تجلس على سريره طوال الليل. لم يجد لحظة واحدة تركت فيها جانبه. تلتقي أعينهم ويتبعها صمت جميل
....تبدو اللحظة مثالية حيث يجلس الاثنان بصمت يحدقان في بعضهما البعض، وأعينهما مغلقة ولا توجد كلمات تخرج من شفاههما. إنهم لا يهتمون بالأطباء أو الممرضات من حولهم؛ كل ما يهم هو الاثنان. ثم تقترب هارو تدريجيًا وتمسح جبهته بمنديل مبلل بارد. جعل جلد وولف يرتعش. ثم تقول بابتسامة دافئة على وجهها: "اشتقت لك".يجلس الاثنان بالقرب من بعضهما بينما يمسك وولف بيدها. لقد وجد أخيرًا القوة للجلوس بمساعدة هارو. ثم يسأل: "ماذا حدث؟ لماذا أنا هنا؟" تجيب هارو: "لقد تم إطلاق النار عليك". لكنها لم تخبره بالتفاصيل لذا ظل جاهلاً. ثم قالت لوولف: "لا تقلق. لم يكن الأمر مميتًا. ستكون على ما يرام".

تمتلئ الغرفة بالمشاعر الرومانسية حيث يقترب الاثنان على سرير المستشفى. ولكن فجأة ينفتح باب الغرفة، ويقتحم الأب الغرفة، ويتبعه رجاله. ينظر إلى الاثنين من جميع أنحاء الغرفة، وتنتشر ابتسامة تهديد على وجهه .....يرفع الأب بندقيته ويوجهها نحو وولف. "حسنًا، إذا لقد انجزت المهمة بعد تخلصك من نجم!" يقول بنبرة ساخرة.
ويتابع: "لكني لن اسمح لك بالزواج من فتاة بدوية مثلها ".

🍷🎲يتبع🍷🎲