«في محافظة القاهرة سنة 2015»بالتحديد الضرب الأحمر
في أحدى الشقق في الصالة كان يجلس وهو يتحدث في الهاتف بصوت منخفض وهو يقول"آه والله ياعمتو زي ما بقولك كده ماما إتخانقت إنهاردة مع بابا وكانت بتقوله وهو أنتَ كل حاجه أمك أمك مينفعش كده»
وقد آتى من خلفه صوت صارم له من شخص مجهول وهو يقول«أنتَ ياض مش هتبطل العادة إلي فيك دي أمك لو عرفت هتنفخك» تحدث بصوت يشوبه الإطمئنان «يعم لا أمك في السوق وأبوك بيقرأ في الجُرنال» كان سوف يجب عن حديث أخيه ولكن قاطعه صوت الجرس
فتح الباب ليجد أمامه طفل في عمر السادسة «نعم ياسي زياد عايز أيه» تحدث الطفل بهدوء«ماما بتقولك أخويا بيرجع وتعبان تديله أيه» تعجب أدهم بشده من قول هذا الصغير وقال«يلا ياض من هنا ده مش تخصصي» وأتى صوت والد عامر عالي من الشُرفه وهو يقول«ماتقوله ياض على الدوا أمال أنا صارف دم قلبي عليك ليه» رد عامر بيأس من والده والحارة بأكملها«يابابا ياحبيبي أنا دكتور نفسي مش بشري أرحمني» قال أخر جملته بصفع الباب في وجه الطفل ولم يتخطى بعض من الدقائق سوا بالباب يدق مرة أخرى فتح ليجد أمامه والدته وهي تحمل بعض من الحقائب السوداء وهي تقول«أبعد ياض كده خليني أدخل الحاجات تقيله» لحق بها سريعًا وهو يقول«..............»
مرت بعض من الدقائق وسمع عامر صوت أخيه كريم يصرخ ثم تقدم إتجاه الصوت ورأى والدته وهي تضرب أخيه وتقول«بقا يابن الجزمة رايح تقول لعمتك عن مشاكل بيتنا ده أنا هعمل من فخادك فراخ بانيه بدل ماهو غالي»
نطق كريم بصوت عالي«يما حرام عليكي إيدك تقيله وبعدين عمتي وبطمنها على أمور أخوها فيها أيه»
تركهم عامر في هذا الجدال وتحرك إلي شُرفه المنزل وهو يقول«بيت مجانين والله أسترها على عبيدك يارب»
سمع صوت أنثوي يأتي من الشرفه التي أمامه وهي تقول«مالك ياسي عامر حد زعلك ولا أيه» نظر إليها عامر بإشمئزاز يوشب وجه وتحرك من الشُرفه وأغلقها
وهو يستغفر ربه
كانت سهر تنظر إتجاة الشرفه المغلقه بتعجب من أمر عامر حتى أتاها صوت أختها رقية وهي تقول«خليكي عامله زي اللزقه كده وهو بردو ولا هيعبرك»
ردت عليها بكل ثقه«خليكي في حالك يابتاعت رضوى الشربيني بلا وكسه » ثم تحركت إلي المطبخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج عامر من الشرفه وأتجه إلي باب الشقه ثم فتحه وهم بالذهاب إلى عيادته التي توجد تحت البيت دخل إلى العيادة وهو يقول للجالسه«فاطمه أعمليلي قهوة وهاتيها على المكتب» ثم دخل إلى المكتب وهو في تعجب من أحداث اليوم ثم وجد الباب يفتح فانظر بتعجب وخوف وهو «يالهوي أنتوا مين جايين تقتلوني طب بالله أستنوا اكل الفاصوليا الأول»ڪ/رودينـا محمد حمدي
أنت تقرأ
دكتور الحارة
Short Storyلا أعلم كيف جمعتناَ الطرق ، ولكن كل ما أعلمه إنكَ مصدر نجاتي الوحيد، فأنت لي مثل الغوث من الهلاك، فأتيتُ إليك حتى أستنجدَ بكَ من العالم، ولكن ليس كل من حب ألتقى بأحبته. ڪ/روديـنا حمدي